​منظمة جامعة الشعوب العربية ترفض تقسيم اي دولة عربية ودعت الى وحدة الصف العربي والإسلامي في ظل التفجيرات المتنقّلة

ثلاثاء, 07/05/2016 - 16:25

رأت منظمة جامعة الشعوب العربية انه في ظل المعلومات التي تتقاطع ومصالح دول غربية حول رؤية جديدة لخارطة بعض الدول العربية وتحديدا سوريا والعراق واليمن والسعودية وليبيا وجمهورية مصر العربية كمرحلة أولى، لا تتماشى والواقع المنشود لتوحيد الصف العربي برغم الخلافات الحادة بينهما. وانّ الوقت لم يفت بعد لنبذ كل أشكال الخلاف والتفرقة بين الامّة الواحدة لما لذلك من مصلحة عليا على مستوى الامن والاستقرار والثبات للفرد والمجتمع العربي والإسلامي معاً. وفي سياق متصل اكّد امين عام الجامعة السفير الدكتور هيثم ابو سعيد انّ مدخل الحلول هو اعادة التواصل واللحمة بين كل مذاهب الفكر الاسلامي الصحيح من بداية نشر الدين الذي أرخى بظلاله إيجاباً على كل المجتمعات الغربية تقدّماً في الفكر وتطبيقاً في العلم. الاَّ انّ هذا قد يتطلب في وقتنا هذا المزيد من التضحيات وإعادة الحسابات لدى كل الفرقاء المتخاصمة قبل فوات الاوان ولكي لا تصبّ في مصلحة عدوّ الامّة "اسرائيل" وهي اليوم بدآت تطبّع مع دول إسلامية قد يكون لها تأثير على الشارع العربي الذي قد يدفعه للهاوية مما يسهّل عليها مخططاتها التقسيمية. انّ منظمة جامعة الشعوب العربية تستنكر بشدة التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة في العراق والذي ذهب ضحيتها حوالي مائتان شهيد وعشرات الجرحى والتفجيرات الثلاثة في المملكة العربية السعودية والتي أودت بحياة أربعة من رجال الامن قرب المسجد النبوي، وهي تُعتبر إشارة ورسالة خطيرة من قبل قيادة الإرهابيين، واِنّ دلّ هذا على شيء فإنما يدلّ على حجم المؤامرة التي تعصف في الأمتين العربية والإسلامية من خلال هذه المنظمات مثل "دعس"و "جبهة النصرة" شبيهاتها المحظورة دولياً. لذلك فإن المطلوب اليوم على وجه السرعة الدعوة من قبل المعنيين لعقد مؤتمر عاجل لبحث سبل التنسيق لمكافحة هذا الارهاب المجرم الذي لا يفرّق بين المذاهب والخروج من الحلقة الضيقة والحسابات السياسية للدول المنخرطة في الصراع. ومن هنا فلا بدّ من تغليب لغة العقل والمنطق وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح من اجل وضع حجر الأساس لإنهاء هذه الحالات الشاذة. وختم الامين العام السفير ابو سعيد وبعد الاتصالات مع رئيس الجامعة العميد الدكتور عصام الشافعي الموجود حالياً في زيارة الى المدينة المنوّرة عن خشيتهما في عدم تغليب منطق التعاون بين الامة من قبل البعض والبقاء على الخطابات المتشنجة التي قد تُشعل المنطقة بأكملها وصولا بذلك الى داخل المجتمعات الغربية وهذا امر يصبّ بالكامل في مصلحة عدوّ الامة "اسرائيل" وأعوانهما. الدعوات والأصوات اليوم في ختام هذا الشهر الفضيل يجب ان تجسّد واقعاً حقيقياً للمشهد الخفي الذي يتلاعب بالمجتمع العربي والإسلامي معاً ويحرّف الامّة عن مسار معركتها الاساسية وهي "فلسطين المحتلة".

مسعود حموّد / المكتب الإعلامي

July 7th  , 2016

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف