لماذا تهرب النساء من السعودية التي يحكمها بن سلمان

ثلاثاء, 01/22/2019 - 23:56

لماذا تبادر نساء سعوديات للهرب من البلاد ويُجْبَرن عادة بطريقة أو بأخرى على العودة؟

ينفذ قضاة السعودية قانون (الشريعة) طبقاً لأشد التفسيرات تقييدا منحازين للأقارب الذكور ويطبقون نظام الولاية.

يستمر التمييز والتهميش لأن الدولة والعائلة والمؤسسات الدينية تتعاون في تقييد اختيارات النساء وإدامة تبعيتهن.

تحتاج النساء السعوديات إلى حل سياسي يضمن سلامتهن بدلاً من مجرد دولة تسمح لهن بحضور مباريات كرة القدم والسيركات والتردد على دور السينما..

تواجه المملكة العربية السعودية مشكلة اجتماعية تتطلب حلاً سياسياً عاجلاً. فقد باتت قصص النساء الهاربات، واللواتي تجاوز عددهن الألف، أخباراً يومية.

ومن هؤلاء رهف القنون، البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، والتي تقطعت بها السبل في مطار بانكوك بينما كانت في طريقها إلى أستراليا، ثم تدخلت الأمم المتحدة لتكفلها وتقبل بها كمتقدمة للجوء.

بعد أن تحصنت داخل غرفة أحد الفنادق وبثت شكواها ومخاوفها من أن يفرض عليها العودة إلى السعودية، وصلت أخيراً إلى كندا حيث يتوقع أن تبدأ حياة طبيعية.

أعيدوا الفتيات

لربما حاولت الحكومة السعودية، ولكنها أخفقت، في إجبار الفتاة على العودة، وفي حالات مشابهة في الماضي، تدخل موظفو السفارة السعودية لإجبار سلطات المطارات على التعاون معها وإعادة الفتيات إلى بلدهن. لقد حالف الحظ رهف ولكنه لم يحالف دينا علي السلوم.

في شهر إبريل / نيسان من عام 2017، أذاعت السلوم تفاصيل قضيتها من مطار مانيلا قائلة: "لقد أخذوا جواز سفري وحبسوني لما يقرب من ثلاث عشرة ساعة ... إذا جاءت عائلتي فسوف يقتلونني، وإذا عدت إلى السعودية فسأموت. أرجوكم ساعدوني."

على بعد آلاف الأميال بعيداً عن السعودية ألقي القبض على الفتاة التي تبلع من العمر أربعة وعشرين عاماً في مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا بينما كانت في قاعة الترانزيت في طريقها إلى سيدني. وصل اثنان من أعمامها ليعيداها قسراً إلى السعودية، وفعلاً خطفاها من داخل المطار.

صرخت ورفّست وهما يجبرانها على الصعود إلى الطائرة السعودية في رحلة رقم SV871 والمتجهة إلى جدة.

نفت السلطات الفلبينية أن تكون قد تعاونت مع السعوديين في هذه القضية، علماً بأن الفلبين من الدول الموقعة على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين والتي أبرمت في عام 1951. إلا أن إجبار امرأة بالغة على الدخول إلى طائرة رغماً عنها لا يمكن إنجازه بسهولة دون تعاون من الشرطة ومن ضباط الهجرة في المطار.

في حالة السلوم، بحسب ما صرح به الشهود، قام مسؤولو أمن الخطوط الجوية ورجلان آخران بإجبار الفتاة قسراً على العودة إلى السعودية.

مأساة النساء السعوديات

في شهر مايو / أيار من عام 2017، بعد شهر واحد فقط من تناول الصحافة السعودية والعالمية لقضية السلوم بحوار ساخن، هربت شقيقتان، هما أشواق وأريج حمود، إلى تركيا طلباً للجوء، وذلك حسبما ورد في عدة مقاطع فيديو قصيرة سجلتاها على هواتفهما النقالة.

نشرت الفتاتان مقاطع الفيديو عبر الإنترنيت وزعمتا أنهما تعرضتا للأذى البدني على أيدي عائلتهما التي فرضت عليهما العيش كسجينتين داخل بيتهما. ورد في أحد التقارير أن السلطات السعودية اعتقلت الشقيقتين الهاربتين، وعمرهما 18 و 19 عاماً، بعد تقدم عائلتهما بطلب من خلال السفارة السعودية بإعادتهما.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف