دور الأنــشــطة الــمــدرســيــة فــي حــيــاة تــلــمــيــذ

أربعاء, 09/04/2019 - 12:23

تظهر الدراسات الرائدة في مجال تأثير الأنشطة اللا منهجية على نمو الطفل بأن الدرجات الأكاديمية والسلوك المدرسي للأطفال تتحسن عند مشاركتهم في الأندية والرياضيات الجماعية المدرسية؛ فالطفل يتعلّم شيء جديد خلال هذه الأنشطة، ممّا يساعدهم على تحسين فهمهم للمواد الدراسية حتى وإن لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالدراسة؛ فشعور الطفل بأن لديه المهارة والموهبة لفعل شيء ما يمنحه شعوراً جيداً، ويزيد من ثقته وشغفه، ويُترجم ذلك كله على تحصيله الدراسي.

يساعد مشاركة الطلاب في النشاطات غير الدراسية على توسيع الشبكة الاجتماعية للطلاب من خلال فتح المجال للتعرف على أشخاص جدد، وهو أمر مفيد لإيجاد وظيفة بعد التخرج، ويساعدهم في تخطي الصدمة الثقافية التي سيتعرضون لها في حال خرجوا للدراسة أو العمل في بلد آخر، وحتى لو اعتمد الأطفال على علاقاتهم القائمة، فإنّ الأنشطة المدرسية تؤيّد من مهاراتهم الاجتماعية من خلال تعليمهم كيفية العمل الجماعي كفريق واحد لتحقيق هدف مشترك، وهي مهارة مهمة لمستقبلهم، بالإضافة إلى استكشافهم لقدراتهم الخاصة في البيئات الجديدة، وتطوير مهاراتهم القيادية، ومساعدة الآخرين، ومشاركة الأفكار.

توفّر الأنشطة المدرسية للأطفال فرصاً لتطوير مهاراتهم في تحديد الأهداف؛ فمعظم الأنشطة اللا منهجية تسعى إلى الوصول إلى هدف ما وتحقيقه، ممّا يساعد الطلاب على العمل من أجل هذه الأهداف والاستمتاع بوقتهم في آن واحد، بالإضافة إلى أنّ المشاركة في الأنشطة المدرسيّة تمكّن الأطفال من إتقان مهارات جديدة، مما يساعد في بناء ثقتهم بأنفسهم، واحترامهم لذاتهم،وعلاوة على تعليمهم كيفية تنظيم الوقت، وإتباع العادات الصحية والتي غالباً ما تشجّع عليها هذه النشاطات.

من الجدير بالذكر أنّه يجب عدم دفع الطفل للمشاركة في الأنشطة المدرسية والمبالغة في ذلك، فيجب أن يختار الطفل النشاط الذي يفضله، ويلتزم به، كما أن المبالغة في المشاركة في الأنشطة قد تستنزف قواهم وتركيزهم، مما يؤثّر على تحصيلهم الدراسي

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف