(خاص وكالة العرب ........رصد ومتابعة هادي قاسم )ان يترك منصب مستشار الامن القومي في البيت الابيض و ان يلتفت إلى اموره الشخصية وإلى أعماله الخاصة فهذا أمر عادي وطبيعي وخاصة بعد ان يغادر منصبه والذي كان مليئا بالمشاكل والخلافات السياسية ولكن ان يكون عمله الجديد قريب من أعماله التي كان يقوم بها وهوفي الحكومة والتي بها ضرر كبير للعامة فهذا أمر يجب الاهتمام له رغم ان كثير من وسائل الإعلام الامريكية حاولت التعتيم على الخبر ول كن ومالة العرب ستتحدث بهذا الموضوع
جون بولتون مستشار الامن القومي الامريكي السابق والذي كان محرضا على الحرب على العراق وك٣ير من البلدان اضافة الى الجرائم الكبيرة التي تسببها ورغم أن كثير من ملفات الفساد وجرائم الحرب التي كانت محضرة من قبل المحاكم الامريكية على ان تنفذ بعد مغادرته منصبه الا ان كل هذه الملفات ذهبت ادراج الرياح وبالتالي خرج بولتون بريئا من كل هذه التهم وربما هذا ما شجعه على ان يتابع بملفات جرائمه ولكن هذه المرة بأسلوب جديد
فامر طبيعي ان نسمع ان هناك مسؤول امريكي سابق او حالي يتواجد في اسرائيل لأن الصداقة الامريكية الإسرائيلية وطيدة جدا بين مسؤولين امريكيين وإسرائيليين وامر طبيعي ان نسمع بان احد الشخصيات الامريكية يقوم بزيارة إلى احدى مدن اسرائيل وامر طبيعي ان نسمع عن زيارات متبادلة بين رجال أعمال امريكيين واسرائيلين
الا ان زيارة جون بولتون في الاسابيع الماضية الى اسرائيل لم تكن بغرض سياسي او الترفيه بينما كانت زيارته لمناقشة أمر شخصي وهو عقد صفقة تجارية لشركته الخاصة الموجودة في اسرائيل والتي تعتبر من والشركات المهمة في اسرائيل والتي تعنى بأمور الاعمار ويشارك بها عدد من المسؤولين الإسرائيليين بالإضافة إلى رجال أعمال اإسرائيلي وهو رئيس الشركة الذي ياخذ أوامره من بولتون شخصيا
كما أن هذه الشركة لها فروع متعددة في دول العالم وهي تشرف على غالبية أعمال الاعمار المتواجدة في تلك البلدان وهي تكون باسماء وهمية بعيدة عن اسمها الحقيقي وقد تكون باسماء جديدة كما انها في كل بلد تكون باسم لشخص واحد لا علاقة الشركة به وذلك لهدف التضليل لأن الشركة لا تعمل باعمال البناء برخصات قانونية فهي باسم أشخاص مسؤولة في البلدان التي الشركة فيها بذلك يقوم المسؤولون بالتغاضي عن الإجراءات القانونية حيث أن لدى الشركة أصحاب في شركات أخرى أيضا لنقل معلومات مهمة عن شركات البناء الأخرى التي تملك ذات العمل وهي شركات بناء مهمة في البلدان الاوربية
كل أعمال الشركة تتم عبر بولتون الذي يشرف عليها شخصيا في مقرها والأساسي في اسرائيل التي يوجد بها مدير خاص يعمل باسم بولتون وهو الذي يدير شركة اسرائيل في حين ان الفروع الأخرى فمدراءها يعينهم بولتون شخصيا كل عام والسؤال هنا لماذا لا توجد الشركة في امريكا
في الحقيقة لأن بولتون لا يريد الشركة باسمه في فرنسا أو باسم وهمي بسب ملفات الفساد التي كانت تروى في الاعلام الفرنسي وخوفا من ان يشاع الأمر بين المواطنين وان يلاحق بقضايا الفساد فقد أمر باقامتها في اسرائيل لأن الحكومة االإسرائيلية اعطت له امتيازات مهمة لإقامة هذه الشركة
ولكن احد اعضاء الشركة اختلف مع بولتون وترك العمل في الشركة وهو رجل امريكي وهو قرر العودة الى امريكا وهدد بولتون بفضح امر الشركة مما اضطر بولتون للتعامل معه باسلوب اخر وهو ما يلي
فبينما كان الرجل الامريكي في الاسبوع الماضي في إحدى المدن الامريكية للقيام بأحد أعماله الشخصية التي يقوم بها عادة هناك حيث كان يقيم في منزله الخاص في فلوريدا وكان يقوم بأعماله كل فترة ويعود إلى منزله في تلك المدينة وكان يتناول طعامه في مطعم شهير في مدينة فلوريدا وكان بولتون يعلم ان هذا الرجل الامريكي يتناول طعامه دائما في هذا المطعم وانه من زبائن المطعم الأساسيين ولكن أصحاب المطعم لم يعلموا ان مطعمهم كان مقر لإحدى عمليات بولتون الشنيعة وفي ذلك اليوم ولينما كان ال جل الامريكي متواجد في المطعم دخل أربعة أشخاص وتظاهروا بانهم رجال امن ولكن دون أن يذكروا أنهم من الأمن وذهبوا إلى صاحب المطعم وطلبوا منه ان يخلو المطعم من الزبائن وان يبقوا لوحدهم على طاولة الرجل الامريكي الذي تفاجأ بجلوسهم معه علما ان الرجل الامريكي كان برفقة ثلاثة أشخاص وبالفعل قام صاحب المطعم باخبار الزبائن بأنه يريد إخلاء المطعم وذلك لعدة أسباب فخرج المتواجدون وهم متذمرون من طلب صاحب المطعم الذي برر طلبه بانه يريد تنظيف المطعم ولكن هذه الحجة لم تقنع الكثير ورغم ذلك تم إخراج جميع الحضور ولم يبقى في الطابق الثاني من المطعم الا الرجل الامريكي واصحابه ورجال الأمن علما ان الرجل الامريكي علم ان الرجال الأربعة ليس من الامن بل هم من رجال جون بولتون وهم تيضا من رجال الشركة التي يديرها بولتون في اسرائيل فجلسوا معه وطلبوا منه ان يوقع على ورقة بيضاء ان الرجل الامريكي رفض التوقيع على ورقة لا يعرف مضمونها فما كان من الاشخاص الاربعة الا انهم اخذوا الرجل الامريكي عنوة امام اصحابه الذين حاولوا الدفاع عنه الا ان الاشخاص الاربعة لم يسمحوا لهم واخذوا ال جل الامريكي خارج المطعم ووضعوه في سيارة سوداء
وكل هذا الأمر كان يجري بوجود صاحب المطعم الذي تفاجئ بالامر الا ان الاشخاص الاربعة أخذوا الرجل الامريكي ودون أن يعلم احد من سكان المنطقة وطلبوا من صاحب المطعم عدم اخبار الاعلام بالأمر نظرا بأهمية الموضوع
اما اصحابه فعلموا ان الامر خطير وان التشخاص الاربعة هم من رجال بولتون وهم يعرفونهم وحاولوا التحدث بالاعلام عن الموضوع ولكن دون جدوى وحاولوا معرفة مصير الرجل الامريكي الا ان الرجل الامريكي اختفى عن الوجود والى الان غير معروف امره او مكانه ولكن اصحابه يقولون ان بولتون وراء اختفاءه
