الفنانة التشكيلية "ياقوت الرافلي" : لوحاتي تضج بألوان الحب والسرور

خميس, 09/26/2019 - 21:47

(وكالة العرب...عبد المجيد رشيدي)من التجارب التشكيلية المتميزة في التشكيل المغربي المعاصر تستوقفنا تجربة الفنانة المغربية "ياقوت الرافلي"، فنانة مضت بخطوات واثقة وحملت عبئا ثقيلا على كتفيها ورهنت وقتها لكي تراه فى لوحتها، جسدت الجمال فى عملها الفني، حيث ارتبطت ارتباط الروح بالجسد، ناشدت خطوطه وألوانه لكي تعلق الأمل والتفاؤل فوق صدرها عبر سنين مضت .

 

ظلت "ياقوت الرافلي" محبةً للفن بكل أشكاله منذ طفولتها، خاصة رسم الطبيعة الذي استحوذ على اهتماماتها الخاصة، وشكل محورًا أساسيًا في عملها حيث تعمقت في التفاصيل الدقيقة جدا للكون، ما ميّز رسوماتها فيما بعد، وأعطاها طابعا انفردت به عن غيرها.

 

تزخر لوحات الفنانة التشكيلية "ياقوت الرافلي" بتلك الرؤى الإنسانية والجمالية العذبة التي تنساب بسلاسة عبر ثنايا أسلوبية الألوان الزاهية، فهي تغرف من طاقة إبداعية عفوية وتلقائية متمكنة في توظيف تقنيات الألوان الفاتحة على اللوحة، على أصول وقواعد حرفة التشكيل في خطابها الجميل تجاه موضوع الطبيعة الخلابة والتي تحتل سائر اللوحات .

 

قدمت الفنانة ياقوت، الطبيعة بألوان من الخطوط في حالات متباينة بليغة الإشارات والدلالات كما عملت على إحاطتها بأشكال من الزخارف والانحناءات والدوائر , ومفردات وعناصر مستمدة من مناخات أساطير وموروث المغرب الأصيل وتاريخه .

 

تقول التشكيلية "ياقوت الرافلي" : أنا محظوظة جدا  لكون الله سبحانه و تعالى قدر لي أن أكون ومنذ أن كنت طفلة في سن العاشرة، أن أتعلم الرسم وأبجدياته، كنت قريبة من كل من يعشق الفن التشكيلي، أراقب حركات وفرشاة الفنانين المتميزين وهم يرسمون، وكلي أذان صاغية، أنتبه إلى ملاحظاتهم وتوجيهاتهم، فكبرت في أجواء الفن، مستوعبة أبجدية الألوان وهجائية الأشكال وبلاغة التعبير ودروس المزج والتناغم الطري بين الأشكال الهندسية والرموز التراثية والثقافية.

 

وتضيف الفنانة : الألوان هي ما تتميز بها لوحاتي، فأنا أرسم ألوان الفرح والبهجة و المحبة في أعمالي وأنقل صورة للمتلقي عن الوجه المشرق والجميل من حياتنا، فألوان الربيع، أينما كانت في العالم هي ألوان فرح وسرور ومحبة، هكذا أوظف الألوان الفاتحة في أعمالي لتعكس ما أراه في الغد لنا ولأطفالنا و لجميع المغاربة.

 

"ياقوت الرافلي" فنانة زاوجت بين مفهومي العقلي والحسي ووظفتهما على نحو متقن، وهذه سمة بارزة عند الفنان، تظل لوحاتها تجسيداً جمالياً له خصوصياته ، ومن شأنها بذلك أن تساهم في إثراء مسار الحركة التشكيلية المغربية في المستقبل.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف