شاهد الملك سلمان بكى وفقد وعيه على مقتل حارسه وموضع ثقته اللواء عبدالعزيز الفغم

ثلاثاء, 10/08/2019 - 11:53
الملك سلمان بكى وفقد وعيه

كشف مصدر مقرب من القصر الملكي السعودي أن الملك سلمان بكى و اغمي عليه ورفض الطعام و اعرب عن ندمه لاختيار نجله محمد ولياً للعهد بعد قيامه بتصفية حارسه الشخصي اللواء عبد العزيز الفغم.

وقال المصدر ان الملك سلمان ربما اضرب عن الطعام خوفاً من تسميمه بعد ان اصبح مطبخ القصر تحت سيطرة ولي عهده ونجله محمد.

وانتقد المصدر الملك سلمان و حمله مسؤولية خلق هذا الوحش والذي هو ابنه فقد احتاره الملك وهو واعٍ لنزعاته السيكوباتية المريضة, لافتاً أن الملك سلمان قام باختيار ولده محمد ليكون ولياً لعهده دوناً عن بقية أبنائه لانه لمس فيه قسوة و ميلاً فطرياً للقتل وكان الملك يقول لمقربيه متباهياً إن هذه المملكة لا يديرها ملك يرتدي قفازاً ناعماً بل من يملك قبضة حديدية, وكان له ما أراد و أكثر فتلك القبضة الحديدية تتحسس طريقها لخنق الملك نفسه و قد لا يترك ذلك هامشاً كبيراً للتعاطف مع الملك بشكل عام, و لكن على المرء أن لا يستخف بدموع ملك وإغمائه و اضرابه عن الطعام بسبب مقتل حارسه الشخصي فذلك يكشف اشياء كثيرة جداً وهو تعبير بليغ عن الموقف الخطير فالملك في الواقع يبكي نفسه.

وتابع المصدر ان الملك أدرك الفجيعة التي وقع فيها فهو لم يكن يثق بإبنه وكان يثق بحارسه أكثر من جميع أبنائه, وتلك في حد ذاتها فاجعة فممالك الدم لا مكان فيها أبداً للروابط المقدسة, فالأباء يحبون أبناءهم و اي أب يحب ابنه على اي حال و لكن الثقة أمر آخر.

و أشار المصدر إلى أن الملك نظراً لظروفه الصحية واصابته بمرض الزهايمر "ديمينشا" كان بحاجة إلى شخص يثق فيه, ووجد في ولاء و محبة عبدالعزيز الفغم ضالته المنشودة و بمقتله يقول المصدر فقد الملك كل شيء.. كل شيء.

ولفت المصدر إلى أن الملك ايضاً يثق بزوجته أم ولي العهد بنت حثلين فهو يعتبرها صديقة روحه وهي معروفة بولائها للتقاليد الملكية القديمة وبحنكتها السياسية وتأثيرها الكبير على الملك و لهذا السبب تحديداً سجنها ابن سلمان و خدع والده و اقنعه انها تتلقى العلاج في امريكا و بالصدفة في لقاء جمع بين باراك أوباما والملك سلمان أعرب الملك من باب المجاملة عن ارتياحه لتلقي زوجته للعلاج في امريكا وكان أوباما يعلم بأنها ليست في أمريكا و تعامل مع الأمر بكياسة فقد كانت المخابرات الأمريكية تعلم بما يدور في القصر الملكي .

وبعيداً عن السياسة قال المصدر أنه يشعر بالقرف من عقوق ابن سلمان و خسته في التعامل مع والديه ولا يمكن لأحد ان يتوقع خيراً من انسان فرّق بين والده ووالدته وسجنها و اذلها في اخر عمرها.

واستدرك المصدر قائلاً ان قضية مقتل اللواء عبد العزيز الفغم سيكون لها بالغ الأثر في الداخل السعودي سيفوق التاثير الذي احدثه مقتل جمال خاشقجي.

وأضاف: بالتاكيد أن حادثة مقتل خاشقجي فضحت صورة ابن سلمان في الخارج ومهدت الطريق للإحتقان الداخلي الراهن و لكن انعكاسات مقتل الفغم الداخلية اخطر رغم ان صداها الخارجي أخف وكأنها القطرة التي أفاضت الكأس ولم يعد بالإمكان إخفاء وجه الجزّار ابن سلمان و ما يجعلها مؤثرة في الداخل أنها جريمة وقعت في قصر الملك وتفوح منها رائحة الخيانة والعقوق.

ولفت المصدر أن هناك صورة مخيفة انطبعت في أذهان الشعب السعودي عن المجرم ابن سلمان و لن تمحى أبداً, معلقاً: قضي الأمر.

و أضاف المصدر أن هذه الجريمة التي ارتكبها ابن سلمان ان تمر مرور الكرام و ستتسبب بتمرد القبائل على ولي العهد و شرارة واحدة قد تؤلب كل القبائل عليه والأمور المتراكمة كثيرة, لافتاً الى سهولة الحشد عند القبائل فنواة القبيلة لا تزال قوية والثقة بين أفرادها أقوى والفزعة الفبلية تؤثر و تنتشر كانتشار النار في الهشيم, كاشفاً ان هناك اصوات من قبيلة مطير بدأت تخرج للعلن وتطالب بالثأر لمقتل اللواء عبدالعزيز الفغم لا سيما انه يّعتبر احد شيوخ القبيلة وهي احدى القبائل التي لعبت دوراً هاماً في ارساء ملك أل سعود و بإمكانها تهشيمه إن ارادت واختارت التمرد محذراً بعدم الاستهانة بدعوات الانتقام.

و قال المصدر أن لهذه الجريمة انعكاسات خطيرة على أمراء آل سعود الذين تلكأوا و خافوا والآن انتهى بصيص الأمل فالسيطرة على قصر الملك اصبح بيد ابن سلمان بالمطلق وأصبح يمتلك مفتاح الشرعية بالمفهوم السعودي, فلن يدخل القصر او يخرج منه أحد إلا بأمر من ابن سلمان فمن كان ينجز معاملاته عبر الملك او ينهي مشاكله عند الملك عليه ان يحبوا على بطنه الآن لينال الرضى من ابن سلمان, وبإزاحة الملك انتهت تلك الإزدواجية التي كانت تشكل أو تمنح نوع من التطمين, التي تشكل الوجه الآخر للمملكة حتى لو كانت مملكة الظلم.

ولفت المصدر قائلاً: الحق يقال فقد كان الملك سلمان مشهوراً بحزمه و كان قبل توليه الملك مسؤولاً عن فض النزاعات والإشكالات التي تحدث بين الأمراء أو بين الأمراء والمواطنين أو مشاكلهم مع البنوك وكان يحبس بعض الأمراء في أماكن مخصصة حتى يسددوا قروضاً مالية للبنوك أو للأشخاص.

كما كانت هناك تسويات بحسب المصدر متعلقة بالفضائح والمشكلات الشخصية الحساسة جداً, ولقد ورّث الملك سلمان هذه الملفات والأسرار لابنه حيث تراكمت لدى الملك بحكم مسؤوليته عن هذا الملف لغقود طويلة العديد من الأسرار عن الكثير من الأمراء و كان يستخدمها للضغط السياسي على خصومه منهم, المهم أن ابن سلمان ورث هذه الملفات ووضع يده على أسرار ثمينة منحته قوة مرعبة فهو معروف بابتزازه و تهوره و بطشه وذلك يرعب أمراء آل سعود تماماً لافتاً ان المشكلة الحقيقية التي تهدد ابن سلمان انه استعدى العالم واستعدى الداخل و أذل القبائل واضعاً ثقته بترامب الذي لم يتوان عن حلبه فإذا سقط ترامب سيسقط هو ايضاً وستقوم حملة عالمية رهيبة لمنعه من تولي الحكم لذلك فإبن سلمان لن ينتظر حتى يسقط ترامب.

وكالات

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف