كشف ملابسات وفاة الشيخ فهد القاضي في محبسه

أحد, 11/17/2019 - 16:31

كشف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، متخصص في متابعة الواقع الحقوقي للسعودية، عن ملابسات وفاة الشيخ "فهد القاضي" قبل أيام، بعد 3 سنوات من اعتقال السلطات له.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها إدارة حساب "ميزان العدالة"، ونشرتها الجمعة، فقبل 6 سنوات تقريبا "قدم الشيخ خطابا سريا للحاكم والقيادات الشرعية في الدولة، احتوى ثناء عليها وعلى التجديدات الحادثة فيها، وختم خطابه بنصيحة لولاة الأمر حول المنكرات الواقعة فيها بأسلوب مهذب ولغة راقية".

وتابع في تغريدة أخرى: "على أثر خطاب النصيحة السري والخاص، أمر محمد بن سلمان (ولي العهد) بالقبض عليه وسجنه، وتمت التحقيقات وأحيل للقضاء وحصل على حكم بالبراءة لعدم وجود ما يدينه".

وأكد أن "ابن سلمان" رفض الحكم الصادر من المحكمة، وأمر بسجن القاضي الذي حكم في قضية الشيخ "القاضي"، ووجه بإعادة محاكمته من قبل قضاة يحققون رغبة ولي العهد.

وبعد جلسات "طويلة ومملة" وتأجيل النطق بالحكم لعدة مرات، تم الحكم على الشيخ بالسجن 6 سنوات مع وقف التنفيذ لسنتين ونصف. 

وبيّن أنه وبناءً على الحكم كان أهله وأسرته ينتظرون خروجه الذي تأخر، متسائلا: "فهل كان لذلك التأخير من هدف؟!".

وعقب بعد صدور الحكم الثاني، تعرض الشيخ للإهمال الطبي، رغم أنه دخل السجن بصحته ممتازة، وفي الشهر الأخير أصيب بانتكاسة صحية مفاجئة، وفق الحساب.

 

وكشف "ميزان العدالة"، أن السلطات السعودية منعت أهل الشيخ من زيارته في السجن بالموعد المعتاد، "بحجة انشغال الشيخ!!".

وإثر قلق أهل الشيخ، عادوا في اليوم التالي للسؤال عنه وعن سبب منع الزيارة، ومع إصرارهم قيل لهم: "الشيخ متعَب ويعاني من ارتفاع يسير في درجة الحرارة".

ويختم الحساب سلسلة تغريداته بالقول: "في الحقيقة كان الشيخ صاحب الـ63 عاما يعاني من تدهور وضعه الصحي دون اكتراث من إدارة السجن، ولم ينقل للمستشفى إلا بعد أن أغمي عليه مساء يوم الاثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني".

وبعد وصول الشيخ للمستشفى وفحصه الأطباء، أفادوا بأن صحته تدهورت بشكل خطير، بل رفعوا أيديهم وقالوا: "هو في عداد الأموات"، وبالفعل توفي بعد ساعات، ولم يبلغ أهله إلا بعد وقت ليس بالقصير من الوفاة، كما تأخرت الإجراءات الرسمية إلى عصر يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومنذ وصول ولي العهد السعودي إلى السلطة في بلاده، شن حملات اعتقال واسعة بحق علماء ومشايخ وشخصيات عامة عارضت رؤاه الانفتاحية، أو سياساته في البلاد، وزج بالعشرات منهم في السجون.

المصدر: ميزان العدالة

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف