ما هو السبب وراء الخلاف السياسي بين سويسرا وتشيلي(خاص وكالة العرب)

اثنين, 01/27/2020 - 14:40
وكالة العرب الاخبارية

(خاص وكالة العرب ........رصد ومتابعة هادي قاسم) ان جميع القصص والاحداث التي نشهدها في العالم  وتحديدا الاحداث السياسية و التي تعتمد على لقاءات  المسؤولين السياسيين في عدد من المؤتمرات والقمم السياسية يحدث فيها الكثير  من التلاعب .... ..وهنا لا نتحدث عن تلاعب سياسي او اقتصادي او حتى تلاعب بالالفاظ السياسية ...بل تلاعب بالشخصية   .. ...وما نقصده هو ان بعض الاشخاص الذين نراهم على الشاشات او حتى في المؤتمرات هي اشخاص مختلفة عن الشخصيات الاساسية  في عالم السياسة 

 

فكم من رواية سياسية اتضحت فيما بعد انها غير صحيحة  اي بعد سنوات وعقود من حدوثها تبين ان ما جرى مخالف لما روي ان انتشر بين الجماهير وهنا نتحدث عن شخصيات وليس احداث حيث  سمعنا كثيرا ان رئيس حكومة بلد ما او رئيس جمهورية بلد ما الموجود في احد المؤتمرات هو ليس الرئيس الحقيقي بل شبيهه وهذا الامر تم تناقله في اكثر من رواية  واكثر من قصة على مدار سنوات ...ولكن في حقيقة الامر هذا الكلام صحيح كما ان الاستخبارات العالمية تعتمد على هذه الطريقة في اكثر من ظرف 

 منذ فترة حصل خلاف سياسي كبير بين سويسرا وتشيلي ولكن هذا الخلاف لم يظهر في الاعلام كما ان الاجهزة  الاعلامية في كلا البلدين تجنبتا الدخول في الحديث عن الخلاف ولكن في كواليس السياسية كان الخلاف كبير جدا وذلك بسبب ما قامت به سويسرا 

حيث ان وزير الدفاع السويسري  كان يقوم بجولة في بعض الدول اللاتينية  منذ عدة اشهر وكانت تلك الزيارات تحصل بعيدا عن الاعلام حيث جرى عدة لقاءات بين وزير الدفاع السويسري ونظرائه في كل من البرازيل والارجنتين وقرر العودة الى انريما الاتيتية فينا بعد وتحديدا الى تشيلي في زبارة خاصة 

ولكن ما كان مخفيا عن الاعلام وحتى عن رجال السباسة ان وزير الدفاع السويسري لديه طريقة امنية غريبة لتجنب الاغتيالات  وهي استخدام الشبيه حيث ان لوزير الدفاع السويسري شخص يشبهه تماما في كل مواصفاته وهو ضايط في وزارة الدفاع السويسرية وكان وزير الدفاع السويسري يستخدم الشبيه في الاوقات الصعبة حيث كان يرسله نيابة  عنه في بعض الحفلات والمؤتمرات داخل سويسرا وكان وزير الدفاع يثق بذلك الرجل الذي لا يعلم بقصته الا القليل من الضباط في وزارة الدفاع والاستخبارات السويسرية 

 

وهنا للتنويه ان شبيه وزير الدفاع تم استخدامه  اكثر من ٢٢ مرة حيث استفادت الاستخبارات السويسرية  من شبيه وزير الدفاع في كثير من الامور الامنية فموكب وزير الدفاع الحقيقي كان يمر بين شوارع سويسرا في حين ان موكب شبيه وزير الدفاع كان  يمر في شوارع اخرى وذلك للتضليل الاستخباراتي ولجماية الوزير من الاغتيال وكانت تصل تلك التمثيليات الى خارج سويسرا وخلال اللقاءات مع وزراء دفاع دول اخرى حيث كان شبيه وزير الدفاع ينوب عن الوزير في بعض اللقاءات دون علم الدول الاهرى ولكن اشهر واغرب لقاء هو ما حصل منذ اشهر 

 حيث   جرى لقاء بين وزير الدفاع السويسري  بنظيره التشيلي حيث كان هناك قمة عسكرية   بين وزيري دفاع البلدين في العاصمة التشيلية   للتحدث في امور عسكرية ولكن في تلك الايام كان هناك خلاف  سياسي ووجهات نظر مختلفة بين الدولتين في عدد من الامور بعد موجة الاحداث التي تجري في  انريكا الاتبنية وفي عدد من الدول اللاتينية حيث كان لتشيلي وجهة نظر بالتدخل الغربي في تلك الدول في حين ان سويسرا  التي كانت وسيط بين امريكا اللاتينبة وامريكا كانت لديها وجهة نظر اخرى ونتيجة الخلاف بين سويسرا وتشيلي والاضطرابات السياسية بين البلدين ولان اللقاء بين وزيري الدفاع كان محضرا له قبل اسابيع  قررمستشاري وزراة الدفاع السويسرية تأجيل الزيارة لمدة شهرين فقط ولكن وزير الدفاع اصرعلى الزيارة وتم تحديد موعد الزيارة وتم نشر الخبر على الاعلام السويسري والتشيلي ..

   ولكن ما جرى  في تلك الايام  كان غير متوقع لدى الكثير  من المتابعين فقبل يوم من سفر وزير الدفاع السويسري  الى تشيلي وصلت معلومات الى الاستخبارات السويسرية ان هناك خطة  لاغتيال شخصيات امريكية واوربية في دول لاتينية وتحديدا في تشيلي  وهذه المعلومات وصلت الى الاستخبارات عبر اكثر من مصدر لذلك اقترحت المخابرات  تأجيل الزيارة الا ان وزير الدفاع ظل مصرا على الذهاب الى تشيلي لذلك تم التواصل بين الاستخبارات  السويسرية والتشيلية بخصوص معلومة الاغتيال المحتملة وحاولت الاستخبارات التشيلية التحقق من الامر وظل التواصل بين الطرفين على مدار  ٢٤ ساعة الا ان قرر وزير الدفاع الذهاب الى تشيلي ومقابلة وزير الدفاع التشيلي وبالفعل وصل الوزير الى تشيلي والتقى بنظيره في العاصمة التشيلية وامام عدسات كاميرات الاعلام العالمي  وحدث اللقاء وجرت القمة التى دامت ساعات طويلة وعاد وزير الدفاع السويسري الى بلاده بعد يوم كامل من الزيارة التي تحدثت عنها الصحافة التشيلية والعالمية..   

ولكن الذي لم يكن يعلمه الاعلاميون والصحفيون وحتى وكالات الانباء ان وزير الدفاع السويسري  الحقيقي لم يكن في تشيلي ولم يسافر الى تشيلي بل الوزير الحقيقي بقي في سويسرا اما شبيه وزير الدفاع السويسري  هو من سافر الى تشيلي وهو من التقى بوزير الدفاع التشيلي دون علم التشيليين ودون علم وزير الدفاع التشيلي الذي غضب غضبا شديدا  عندما علم بالامر بعد شهرين من اللقاء حيث علم من استخباراته ان وزير الدفاع الحقيقي لم يلتفي به بل التقي بشبيهه ولكن الاعلام التشيلي   ظل يتناول خبر زيارة وزير الدفاع السويسري الى تشيلي دون معرفة ان شبيه الوزير هو من قام بهذه العملية وان الاستخبارات السويسرية هي من  خططت لهذا الامر لضرورة امنية بدلا من الغاء الزيارة لان الغاء مثل تلك الزيارات ستعطي ابعاد سياسبة كبيرة لذلك تم التوصل الى اجراء اللقاء بشبيه الوزير  دون علم التشيليين بالامر لكي لا تعتبر اهانة لوزير الدفاع التشيلي الذي حاول اظهار ان الامر طبيعي رغم ارساله رسالة الى وزير الدفاع السويسري بان ما جرى لا يليق بمكانة  تشيلي ولكن سويسرا كان ردها ان ما جرى هو لضرورة امنية 

ورغم هذا قامت تشيلي بتخفيض الشخصيات الدبلوماسية بينها وبين سويسرا وحصل خلاف سياسي كبير بينعما ما زال الى الان

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف