برلماني بريطاني يستخدم مؤسسات خيرية لاهداف سياسية(خاص وكالة العرب)

ثلاثاء, 02/04/2020 - 00:22
وكالة العرب الاخبارية

(خاص وكالة العرب ....رصد ومتابع  هادي قاسم)ان ترى مسؤول صاحب جمعيات خيرية واعمال انسانية  في كل بلدان العالم فهذا امر اصبح الانسان يعتاد عليه فما اكثر الجمعيات الخيرية والمؤسسات الانسانية  في العالم التي تعنى بالشان العام والتي تدعي انها تعمل لصالح المواطنين في كافة ارجاء الكرة الارضية ولكننا جميعنا يعلم  ان تلك الجمعيات الخيرية هي عبارة عن غطاء انساني لصفقات مريبة تحصل من و٦٧راء الجماهير والهدف منها هو التعتيم والتغطية على اموال كثيرة تحصل عليها تلك الجمعيات بطرق غير قانونية لا بل بطرق غير انسانية 

ان كافة الدول العالمية ومنها العربية يوجد مثل تلك المؤسسات كما انها معروفة للجميع في بعض الدول ولكن ان تكون تلك الجمعيات هي مؤسسات ومقرات لاكبر عمليات القتل والاجرام  والتصفيات والاغتيال في العالم وهذه المؤسسات هي مدعومة من اهم واكبر دول العالم وهي منتشرة في غالبية المناطق والقارات وتعمل بشكل دقيق ومتقن وبكل حرفية كما ان اعمالها لا تعرف حدود او مكان او زمان ولا ترتبط بالعلاقات السياسية  او التوترات الاقليميةو الدولية كما ان تلك المؤسسات تعمل بشكل شبكات متعددة يعود قرارها الاول الى مركز الشبكة او المؤسسة الذي يدير العمليات وينظمها كما ان تلك الشبكات اصبحت تعمل بشكل استخباراتي شديد وهناك بعض تلك الشبكات يعمل  باشراف اجهزة مخابرات دول مهمة واصبح التنسيق بينهم قوي لدرجة ان غالبية عمليات التصفيات والاغتيالات تكون باشراف المخابرات وتنفيذ تلك المؤسسات 

وقد استفاد من تلك المؤسسات عدد من مسؤولين في الدول العالمية  وقد استخدموها لاهدافهم الشخصية اولا ومن ثم لاهداف سياسية ومنهم برلماني في   بريطانيا وصل الى البرلمان بعد ان استخدم تلك الشبكات للوصول الى البرلمان وتعود هذه الحادثة الى عام ٢٠١٧

انه رجل الاعمال ادوارد رالين  وهو من رجالات الاعمال في مدينة تشيلسي ولديه مجموعة  كبيرة من شركات الاستيراد والتصدير ولكن ذلك الرجل لديه صفقات كثيرة تدعو للريبة  والشك حتى ان الكثير يعتقد ان الثروة التي حصل عليها اتت بالصفقات الغير قانونية وعبر  الكسب الغير مشروع ولكن في ذلك العام اراد ادوارد الترشح الى البرلمان البريطاني وجهز لتلك العملية مبالغ طائلة وحملات اعلانية كبيرة بخصوص مسالة الترشح 

وقد تفرغ لهذا الامر كل مؤسساته لكي يحصل على كرسي في البرلمان  البريطاني وانشأ لحملته الانتخابية مؤسسة خيرية سميت باسمه مؤسسة ادوارد الخيرية  التي مهمتها مساعدة العائلات البريطانية التي بحاجة الى مساعدة مالية او غير ذلك وبالفعل اصبحت مؤسسة ادوارد الخيرية حديث كثير  من سكان بريطانيا ولكن ادوار قام بتوظيف شخصيات تعمل لصالح شبكات القتل والاجرام في تلك المؤسسة فبدلا من ان يعطي الاموال للناس كان يقوم بعمليات سرقة وقتل ومن ثم يعطي الاموال عبر تلك المؤسسة   

ولكن اسم ادوارد كان يلمع في سماء تشيلسي بقوة لدرجة ان غالبة المواطنين كانوا يعتقدون ان نجاح ادوار في الانتخابات  البرلمانية امر مؤكد ولكن لم يكن يدري ادوارد ان رجلا من احدى شركاته وهو معاون مدير احدى شركاته ويدعي جاك لارون سيكون سببا لمشكلة  كبيرة له 

فجاك معاون مدير شركة استيراد وتصدير كان على  علم بالتجاوزات التي تحصل في الشركة ولاحظ ان ميزانية  الشركة مرتبط بمؤسسة ادوارد الخيرية وعندما دقق جاك في ارقام واوراق المؤسسة الخيرية وجد انها تربح اكثر مما تجمع وان مصادرها غير شرعية وان شركة الاستيراد تحصل على نسبة كبيرة من المؤسسة الخيرية فعلم جاك ان مؤسسة ادوارد الخيرية عي واجهة  اعلامية لحملة انتخابية للسيد ادوارد وان ارباح الشركة تاتي من المؤسسة وان اعمال المؤسسة غير قانونية وعندما اراد توضيح الامر لمدير شركته اخبره المدير ان الامر ياتي من السيد ادوارد ولكن مدير الشركة اخبر ادوارد بمعاونه مما ازعج ادوارد وطلب جاك الى مكتبه واثناء لقائهما اخبر جاك بان ارباح المؤسسة ادوارد غير قانونية فطلب ادوارد من جاك عدم التحدث بهذا الامر قبل الانتخابات لان هذه القضية ستؤثر على الانتخابات وقرر ادوار اعطاء جاك مبلغ كبير   مقابل سكوته الا ان جاك رفض المبلغ ورفض العمل معه في الشركة فشعر ادوارد ان جاك سيشكل له مشكلة كبيرة قبل الانتخابات لذلك قرر التخلص منه فاستدعى احدى رجالات الشبكات التي تعمل لصالح مؤسسته وطلب منهم التخلص من جاك بطريقة مخفية ودون ضجة اعلامية لكي تمر الانتخابات بشكل سلس 

وفعلا خططت الشبكة  على قتل جاك وقامت بمراقبته بشكل مكثف ودقيق وبكل حرفية حتى انها كانت تعمل بشكل استخباراتي كبير وجمعت كافة المعلومات عنه ثم قررت وضع الخطة لاغتياله حيث علمت الشبكة ان جاك يعمل دائما على تناول غذائه في مطعم مخصص وان تناول الغذاء في ذلك المطعم كان يحصل في يوم الخميس بعد انتهاء دوامه وتحديدا في الساعة الرابعة لذلك قررت الشبكة على قتله في ذلك المطعم  وقامت بتجنيد رجل لمهمة القتل ولكن بطريقة مخفية وهي تسميمه في الطعام حيث كان داخل المطعم رجلا من الشبكة يعمل في مطابخ المطعم وهو من رجالات الشبكة دون علم صاحب المطعم وامرت الشبكة ذلك الرجل بوضع السم في طعام جاك وفعلا وفي يوم الخميس الموافق من ٢٤ -٤ من ذلك العام اتى جاك الى المطعم وطلب غذائه المعتاد واثناء تحضير الغذاء تدخل رجل الشبكة في مساعدة زملاءه في مطبخ المطعم لمساعدتهم في تحضير الطعام وبسرعة كبيرة استطاع رجل الشبكة وضع السم القاتل في الطعام دون ان يدري احد من مطبخ المطعم وتم ارسال الغذاء الى طاولة جاك الذي كانه معه اربعة اشخاص من الموظفين في الشركة الطعام وتناولوا جميعا الغذاء وخرجوا ولم تمضي ساعات قليلة ليعلن مقتل جاك وزملاءه جميعا بعد ان نقلواالى المشفى  بعد حالة من الاقياء الشديدة ليتم وفاتهم جميعا بخالة تسمم غذائي 

وتم قتل جاك قبل ايام من الانتخابات البرلمانية  ورغم ذلك حاول ادوارد ان يلعب على الوتر الانساني فقام باعطاء مبلغ كبير  لعائلة جاك في حفل اقامه ادواره للتحضير لحملته الانتخابية وخلال هذا الحفل اعلن ادوارد اعطاء  مبلغ كبير لعائلة جاك تقديرا لعمله الكبير في شركته واعتبر كثير من الحشد انها عملية انسانية كبيرة من ادوارد وان مبلغ العائلة سيكون من مؤسسة ادوارد الخيرية التي قتلت جاك 

وبالفعل اتت الانتخابات ونجح ادوارد ووصل الى  البرلمان البريطاني الا ان قضية فساد كبيرة حصلت في شركته اثارت الكثير من الشكوك حول صفقات ادوارد الخيرية  لتصل صفقاته الفاسدة الى الاعلام والصحافة ويحصل خلاف بين ادوارد ورجل اعمال كبير في بريطانيا الذب قام بفتح كل ملفات ادوارد ومنها ملفات المؤسسات الخيرية التي كانت عبارة عن مؤسسات قتل ومن بين تلك الملفات ملف مقتل السيد جاك معاون مدير مؤسسة استيراد وتصدير وكيفية تسممه ونتبجة تلك الملفات ووسط تلك المشاكل اتى يوم السابع من  الشهر الخامس من عام عام ٢٠١٧ ليجدوا جثة ادوارد المقتولة في مكتبه في مؤسسته الخيرية وبعد التحقيق تبين ان خلاف كبير حصل بين رجالات المؤسسة الخيرية ادت الى تصفية ادوارد واغلاق شبكته وبالتالي اغلاق ملف ادوارد بالكامل

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف