شبكات القتل تتخلص من زعيم سياسي عبر الروبوتات(خاص وكالة العرب)

أربعاء, 02/26/2020 - 01:41
وكالة العرب الاخبارية

(خاص وكالة العرب .........رصد ومتابعة هادي قاسم)تدور احداث ما سنرويه الى عام ٢٠١٨ في فلندا حيث في ذلك العام وتحديدا في شهر تموز كانت فلندا تتحضر لانتخابات برلمانية  مهمة حيث ان الحزب الحاكم كان يعاني من عدد من المشاكل ولديه منافسة قوية من خصومه من الاحزاب السياسية الاخرى بالاضافة الى شخصيات مستقلة  اخرى دخلت المنافسة الانتخابية بقوة وبكثرة وباعداد لم يسبق لها في اي انتخابات برلمانية في فلندا ومن بين الشخصيات المستقلة التي ارادت دخول سباق الانتخابات رجل الاعمال الفلندي ستيف كاون وهو من الشخصيات المستقلة التي استطاعت خلال فترة قصيرة الحصول على تاييد كبير من الجماهير الفلندية  وذلك لطرحه مواضيع حساسة خلال حملته الانتخابية حيث كان يتطرق الى مواضيع داخلية تخص البلد الفلندي ومنها مسالة الفساد بالاضافة الى قضايا استغلال بعض الوزراء لمناصبهم لاهداف شخصية وكان خلال حملته الانتخابية يتحدث عن فساد الحكومة مما ازعج البعض من الشخصيات بالاضافة الى انزعاج الاحزاب الاخرى من هذا الامر كما ان ستيف كان خلال حملاته الانتخابية  يتطرق الى القضايا الخارجية ومن بينها علاقة فلندا بالولايات المتحدة الامريكية وكان يشكو من تبعية فلندا لامريكا وسياستها وهذا كان سبب لانتقاده من بعض الوزراء والشخصيات السياسية لذلك كان ستيف اكثر الشخصيات الجدلية في الانتخابات البرلمانية في تلك الفترة لذلك قرر بعض الاحزاب محاربته وذلك عبر كافة الوسائل لكي لا يصل الى البرلمان الفلندي وذلك عبر الوسائل الاعلامية والدعائية بالاضافة   الى حملة من الاشاعات التي تهدف شخص ستيف ومن بين تلك الحملات ما قامت به احدى الوسائل الاعلامية الفلندية المحسوبة على احد احزاب المنافسة في الانتخابات حيث قدمت تقريرا اخباريا عن اموال ستيف الغير شرعية ووالتي تاتي عن طريق غسيل الاموال والتهريب والمتاجرة بالممنوعات وهذا التقرير اثار ضجة كبيرة في فلندا حيث انه اتى قبل اسبوع من الانتخابات مما اضطر ستيف للخروج عبر احدى الوسائل لتكذيب الخبر ولكن الحملة كانت قوية ضده لذلك توقع الكثير من المتابعين للانتخابات  ان هذه الاشاعة ستؤثر على ستيف في الانتخابات ولكن ستيف فاز بالانتخابات واستطاع ان يدخل البرلمان رغم كل الحملات التحريضية ضده 

واعتقد كثير من المتابعين والشخصيات السياسية  ان ستيف بمجرد دخوله الى البرلمان سيختلف تماما وبالتالي ستصبح تصريحاته غير نارية وتصريحاته غير استفزازية لان ستيف كان يستخدم تلك الاساليب لوصول البرلمان وبمجرد ان يصل فسيكون مطيع لسياسة  المتنفذين في البرلمان وتحديدا الاحزاب الاخرى ومنها الحزب الحاكم ولكن ستيف لم يكن كذلك حيث استمر في استفزازاته في البرلمان وطرحه للقضايا الحساسة لابل ظل مستمرا على الاعلام في طرح تلك الملفات وتحديدا ملفات فساد وغيرها  مما ازعج كثير من البرلمانيين ولكن كان غالبية القضايا التي يطرحها ستيف تتحدث بشكل عام الى ان تجرأ ستيف لطرح ملف فساد يخص عدد من الوزراء ورجل اعمال فلندي وظل يتحدث عن ذلك الملف في البرلمان كثيرا مما اضطر احد الوزراء لتكذيب ستيف وتهديده بسحب الحصانة عنه اذا  استمر التحدث بهذا الامر ولكن ستيف طرح ذلك الملف عبر برنامج تلفزيوني كان يجري لقاء مع ستيف وتحدث به عن اكبر عملية احتيال في تاريخ فلندا وكان رجل الاعمال الفلندي المقصود يتابع اللقاء وشاهد وسمع ما قاله ستيف لذلك قرر مقابلة ستيف واعطاءه مبلغ مالي كبير جدا مقابل  سكوته على الامر ولكن ستيف رفض المبلغ فعرض رجل الاعمال على ستيف ان تكون هناك شراكة بين شركته وشركة ستيف وان تكون الارباح مشتركة ولكن ستيف رفض العرض فقرر رجل الاعمال التخلص من ستيف ولكن بطريقة مختلفة فما كان منه الا الاستعانة بشبكات القتل والاجرام في فنلندا والتي تنشط هناك بكثرة في السنوات الاخيرة ودفع لهم مبلغا كبيرا مقابل التخلص من ستيف بطريقة مناسبة 

وبالفعل قامت  شبكة القتل والاجرام بمراقبة ستيف مراقبة دقيقة وعن كثب لفترة طويلة جدا ووضعت خطة مناسبة لاغتياله لان ستيف كان شديد الحرص على نفسه  حيث لديه حراس اشداء كما انه كان يعلم ان تصريحاته الاستفزازية ستؤدي الى اغتياله لذلك كان حريصا في تحركاته بالاضافة الى حرصه في التنقل في الاماكن العامة لذلك قررت الشبكة اغتياله بطريقة مختلفة وهي الاستعانة بالروبوتات  للتخلص من ستيف لذلك طلبت من رجل الاعمال شراء الروبوت لهذه العملية وبالفعل قام رجل الاعمال بشراء روبوت صغير وقامت الشبكة بتفخيخه وانتظرت اللحظة المناسبة لارساله الى ستيف وبعد اسابيع اتت تلك اللحظة المناسبة حيث علمت الشبكة ان ستيف  كان يقيم حفلة في منزله لمناسبة شخصية تخص زوجته وعلمت ان اصدقاء ستيف كانوا يقومون بارسال الهدايا الى منزله و اذا لم يتمكنوا من حضور الحفلة كانوا يرسلون الهدايا دون مجيئهم ومن بين اولئك صديق ستيف المتواجد في مدينة اخرى بعيدة عن اقامة ستيف واثناء مراقبة شبكة  القتل اتصالات ستيف وصديقه علمت الشبكة ان صديق ستيف سيرسل هدية في علبة كبيرة الى صديقه لذلك قررت التلاعب بالهدايا واعتراض طريق السيارة التي سيرسلها صديق ستيف له وتبديل الهدية وارسال السيارة مع رجل اخر من الشبكة وارساله الى منزل ستيف وهذا ما حصل بالفعل حيث تم تبديل الهدية بالروبوت وتم ارسال السيارة الى منزل ستيف

عندما تصل السيارة  الى منزل ستيف يتم مراقبتها من قبل حراس منزل ستيف ويمنع الرجل والسيارة من دخول حديقة المنزل ويأخذون الهدية من السيارة ويطلبون من السيارة  مغادرة المكان وتبقى الهدية في العلبة ورغم ان حراس ستيف قاموا بتمرير الهدية على جهاز خاص لكشف المتفجرات الا ان العلبة لم تدل على انها من المتفجرات لذلك قرر الحراس ارسال  الهدية الى ستيف الذي قام بدوره بفتح العلبة الكبيرة ليكتشف ان الهدية عبارة عن روبوت صغير واعجب ستيف بالهدية و قبل ان يتصل بصديقه لشكره على الهدية تم تفجير الروبوت عن بعد عبر جهاز خاص من الشبكة ادى الى اغتيال ستيف ومن كان معه في المنزل عبر الروبوت المتفجر والخارق لكل اجهزة التفتيش وبعد التفجير اتت الشرطة والامن الى منزل ستيف وبدات عملية التحقيق لمعرفة سبب  حدوث التفجير ومصدره لتصل الشرطة الى ان التفجير حصل عبر روبوت ارسل من صديق ستيف وقامت بالتحقيق معه بتهمة التحضير لاغتيال ستيف وظلت الرواية الى عام ٢٠٢٠ تم الوصول الى معرفة المجرم الحقيقي وهو رجل اعمال فلندي ولكن كان قد غادر فلندا قبل سنة وظل الانتربول يلاحق رجل الاعمال الفلندي الذي قام بهذه العملية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف