(خاص وكالة العرب .........رصد ومتابعة هادي قاسم )ان التاريخ الحديث و القديم والحديث مليئ بالكثير من الحوادث والقصص التي تدل على ان هذا العالم بني على فكرة ان القوي يريداستغلال ضعف الخصم وبالتالي تحقيق اهدافه السياسية والعسكريةوحتى الاقتصادية
وهذاالمبدأ لا ينطبق على السياسة والمخابرات بل يدخل كل مجالات الحياة واصبحنا نعتمد على هذا الاسلوب في حياتناالاجتماعية ايضا واذا تحدثنا مطولا في هذا الامرفاننا لا ناتي بشيء جديد فالجميع يعلم ذلك ولكن هل ما نريد التحدث به الان هو تفشي وباء كورونا الذي اجتاح الكرة الارضية قاطبة وكانه يغزو العالم ولكي لا ندخل في خلفيات كورونا التي بدت تتضح للجميع انها لعبة سياسية اقتصادية كبيرة في العالم ولكن لكي لا ندخل في صلب خلفية الفيروس كورونا دعونا نتحدث عن الخلفيات الحقيقية في المخابرات العالمية وكم من قصص وصلت الى الناس مختلفة عن الواقع وهذا يندرج ضمن اقتصاد المخابرات
وهو ما يعتمد على ربط الاقتصاد بالسياسة وتحقيق الهدف عبر المخابرات ولكن لكي لا يكون كلامنا معقد سناخذ مثالا بسيطا حدث في الايام الماضية وهو بعيد عن الاعلام كما انه معتم من قبل الكثير من الاعلاميين
المثال الذي سنذكره هو في المملكة المتحدة وهي ما يقال عنها بريطانيا وسنعود بالتاريخ الى الوراء كثيرا حيث كانت هناك ملكة تحكم لندن وبعض المقاطعات الكبيرة المحيطة بلندن اي ما يقارب ٧٤ %من مساحة المملكة المتحدة حاليا لان بريطانيا ضمت الكثير من المقاطعات فيما بعد عبر الحروب والتسويات ولكن لم تكن مقاطعة ويلز تابعة الى بريطانيااومملكة لندن كما كان يقال انذاك كانت مقاطعة مستقلة نوعا ما وكان حاكم تلك المقاطعةكان يتغيركل فترة فكان باتي حكام لهم علاقة قوية بلندن وهناك حكام ليس لهم اي علاقة بلندن بل معادي لملكة لندن واغلب حكام ويلز كانوا على خلاف مع المملكة البريطانية لاسباب سياسية واقتصادية لذلك كان يحصل مقاطعة في التعامل التجاري مع لندن
اما اليوم وفي عصرنا الحديث فان ويلز تعيش ذات الحالة لان مقاطعة وبلز قررت الانفصال تجاريا عن لندن زلكن هذا الخبر كان بعيدا عن الاعلام البريطاني وحتى العالمي ولكن اخطر ما في الامر هو الخلاف الحاصل بين وزير المالية في حكومة جونسون وحاكم ويلز لان الخلاف كبير جدا بسبب امور مالية واقتصادية ولكن هذا الخلاف بعيدا جدا عن الاهلام حتى ان المقربين من حكومة جونسون لا يعلم به
فما هي قصة الخلاف
ان وزير المالية لديه صفقة تجارية مع تجار ويلز تسمح بمرور مواد محظورة الى لندن وهذه المواد الحظورة لها علاقة بمواد مخدرة وهذه الصفقة مربحة جدا لوزير المالية
وفي هذه الايام وفي الوقت الذي كل العالم منشغل بفيروس كورونا الذي جمد كل اقتصاد العالم الا ان وزير المالية البريطاني اراد تمرير شحنة مخدرة عبر ويلز واثناءمرور الشحنة ضمن مقاطعة ويلز علم حاكم ويلز ان هذهالعربة متجهة الى وزير المالية في لندن فاوقفها وقرر عدم اكمال مسيرها ووصل الامر الى وزير المالية الذي غضب كثيرا من تصرف حاكم ويلز وقرر ان تصل الشحنة الى لندن لذلك قرر استغلال الوضع الراهن في العالم وقام بحيلة سياسية تجعل حاكم ويلز يوافق على تمرير الشحنة وهنا بدات اللعبة السياسية الاقتصادية
فقرر اعلان حالة طوارئ في ويلز رغم انها لا يوجد تفشي كبير بها من الفيروس وفعلا امر جونسون بتعليق الاعمال في ويلز رغم ان هذا امر التعليق يضم كل مقاطعات بريطانيا ولكن قرار النعليق في ويلز ياتي من مقاطعة ويلز وليس من لندن هذا ما اثار الاستغراب في ويلز من قرار حكومة جونسون تعليق الاعمال في ويلز ومع ذلك قررت ويلز تماشيا مع الوضع الخطيرالذي يمر به العالم تعليق كل النشاطات وارسل وزير المالية رجال امن بريطانيين الى ويلز لمتابعة الامر رغم اعتراض حاكم ويلز على هذا الامر ولكن نظرا للظروف الصعبة وافق حاكم ويلز على قبول رجال امن من لندن يعملون تحت تصرف وزير المالية وفعلا منذ اسبوع واثناء الليل وفي الوقت الذي فيه حظر تجول ليلي في ويلز استطاع رجال الامن البريطانيين الذين يعملون تحت تصرف وزير المالية من تمرير الشحنة المخدرة الى لندن خلال ساعات دون ان يدري احد من مقاطعة ويلز وعندما وصلت الشحنة الى لندن امر وزير المالية باستعادة رجال الامن من ويلز تحت حجة ان الوضع الصحي في لندن اخطر بكثير من ويلز
وبالفعل وصلت الشحنة بعد ان علم حاكم ويلز بالامر في اليوم الثاني ولكن الوضع لا يسمح بخلاف كبير وتم لملمة الموضوع
علما ان هذا الموضوع كان بعيدا عن الاعلام
