دخلت العلاقات المغربية الموريتانية مع بداية تسلم ولد الشيخ الغزواني الحكم في موريتانيا منعرجا جديدا وصف بالأحسن منذ فترة، حسب المتابعين للشأن السياسي في المنطقة.
واشفع ذلك ببيان صادر عن ملك المغرب يدعو فيه الرئيس الموريتاني لتبادل الزيارات، وتقوية الأواصر بين البلدين.
لكن الأحداث الأخيرة المتتالية شهدت ضبابية في العلاقات حيث أنه في اليوم الذي أجرى فيه وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي بمكتبه بمقر الوزارة في نواكشوط مباحثات مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الفريق أول عبد الفتاح الوراق، وتناولت المباحثات التي جرت بحضور قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد بمبه مكت بحث علاقات التعاون القائم بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها خاصة في المجالات العسكرية والأمنية وآفاق تطوير وتنمية هذا التعاون في المستقبل، أصاب الجيش المغربي عن طريق الخطأ سيارة تابعة للجيش الموريتاني قرب منطقة بولنوار، و تمت تسوية القضية بطريقة ودية.
وبعد ذلك بفترة قليلة التهمت ألسنة النيران سيارة تحمل منقبين موريتانيين في المناطق الشمالية من البلاد بعد إصابتها بإطلاق نار من الجيش المغربي، وفق موقع الأخبار الذي أورد الخبر، وأضاف أن سيارة المنقبين تعرضت لإطلاق نار من الجيش المغربي بعد اقترابها من الحزام الأمني الذي يقيمه غير بعيد من الحدود، مؤكدا أن إطلاق النار لم يخلف أي إصابات.
ورغم أن الجيش الموريتاني أصدر بيانا عقب الحادثة الأولى أوضح فيه ملابسات القضية، إلا أنه تغاضى عن الحادث الثانية، وكانت جهات سياسية تتوقع أن تعلق المملكة الغربية على الحادثة.ورغم أن موريتانيا وقفت في صف المغرب إبان أحداث الكركارات، التي حركت المنطقة وأثارت موجة من البيانات الداعمة لموقف المغرب، وذلك من طرف معدة دول افريقية وعربية واوربية.
ويصف المتخصصون في الشؤون المغربية العلاقات الموريتانية-المغربية بأنها عميقة زمنيًّا، حيث كانت هذه العلاقات بمفهومها السياسي سابقة على ميلاد الدولة، وكانت آخر زيارة أداها ملك المغرب لموريتانيا منذ عقدين من الزمن بعد سنوات قليلة من تنصيبه ملكا للمغرب في حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
