اهــمـية الــمناهج للعملية التعليمية

أحد, 03/27/2022 - 23:51

بعد الاطلاع على المصطلحات التربوية انفاً يمكن القول بان المنهج التربوي يوفر للعملية التربوية مايلي:

. توضيح أهداف العملية التعليمية بحيث يستطيع المدرس معرفتها وبالتالي العمل على تحقيقها 

. تساعد على وضع طرق التدريس المناسبة 

. توحيد المعلومة لجميع المتعلمين

العمل على بناء شخصية متوازنة للمتعلم وفق أسس علمية ومنطقية وهي الأسس التي وضعت من اجلها المناهج.

. سهولة إجراء العملية التقويمية بين عدة مجاميع(المتعلمين)لقياس جوانب معرفية محددة لديهم

تعتبر المناهج خطة عمل واضحة المعالم يتم على أساسها بناء الخطط التربوية للوزارة وبالتالي بناء هيكلية العملية التربوية برمتها.

 أداة لربط المفاهيم في الموضوع الواحد ومع بقية المواضيع للصف الواحد وبالتالي مع المرحلة لكي تتكامل الأسس والمبادئ وبالتالي تؤدي العملية التعليمية الغرض المنشود منها من حيث تكامل وحدة المنهج.

كلما تغيرت المناهج ليس فقط في المغرب بل في اية دولة من دول العالم لابد ان يكون هناك مؤيد ومعارض وفي سياق هذا الامر بعد ان انتشر خبر تغير المناهج وخاصة منهاج الرياضيات في جلسة مع مجموعة من الأشخاص شكا احد أولياء الأمور من صعوبة منهج الرياضيات وسألته ما الصعب في ذلك فأجاب انه صار باللغة الانكليزية.

بعد ان كنا نرسب في الرياضيات العربية صارت بالانكليزي ، وعندما سألتهم عن مدى معرفتهم واطلاعهم على المنهج فأجابوا انهم لم يطلعوا عليه، لذا فضلت عدم الحوار معهم.

 من الواضح ان هناك أناس حتى من ذوي الاختصاص يرفضون كل جديد لا بل يكمن القول يعدون العدة من اجل محاربته دون التعرف على ايجابيات وسلبيات كل من الجديد والقديم.

يتضح من هذه المقدمة ان المناهج الحديثة يجب ان تتكامل بطرق تدريس حديثة لتناولها أي بصورة اوضح وكما يقول علماء التربية ان مفردات التعلم هي 1. المعلم2. المنهج 1. الطالب ، فالمعلم(المدرس) والمنهج وسيلتان لتربية وتعليم الطالب فعندما تغير التربية منهاجاً من مناهجها يجب ان تفكر بمن سوف يدرس هذا المنهج وهل هو معد الإعداد الجيد لتحقيق أهداف هذا المنهج؟ هل لديه الإمكانات والقدرات الكافية من اجل ايصال المعلومة اللازمة الى المتلقي (الطالب) اذا ما علمنا ان الكثير من التدريسين مضى عليه في الخدمة عشرات السنين لذا يبرز لدينا مشكلة جديدة في وضع المناهج الا وهي مدرس المنهج.

فالمناهج مهما روعي فيها الجودة والدقة وحداثة المواد لا يمكن لها إطلاقا ان تحقق الأهداف المرجوة منها دون وجود المدرس القادر والملم لأهداف ومحتوى وفلسفة هذا المنهج والذي يعرف الاستراتيجيات الحديثة في التعليم والتعلم ويستطيع اختيار وسائل التقويم المناسبة.

ويمكن وضع مجموعة من الامور نصب عين المعنين في هذا المجال من اجل رفع مستوى المدرسين:

ففي الكثير من الدول العربية بداء الاعتماد على شركات تدريب محترفة لهدف تطوير المدرسين وخاصة الشباب.

. تخصيص مكافأة للمدرسين المبدعين لتشجيعهم من اجل الإبداع والتطور

ضرورة تكليف المدرسين القدماء بالأمور الإدارية وتفعيل دور المدرس الأول ولاسيما هو موجود ضمن النظام التربوي.

. دعم المكتبة المدرسية ولا باس بان يكون هناك مكتبة الكترونية خاصة بالوزارة

  إعادة النظر بموضوع المشرف الاختصاص وتوضيح دوره اذ ما علمنا ان اكثر المشرفين بات بعيد جداً عن المناهج الجديدة وطرق التدريس الحديثة.

  التعاون مع المنظمات الاقليمية و الدولية من اجل زج المدرسين بدورات للاطلاع على مناهج بقية الدول وكيفية تدريسها.

. اعداد (دليل المدرس) لكل كتاب يوضح فيه طرق التدريس المناسبة لكل موضوع 

. توفير الوسائل الحديثة من مختبرات وشاشات عرض وسبورات 

. تشجيعهم لاعداد بحوث ودراسات حول المناهج للوقوف على السلبيات والايجابيات فيها

عمل ندوات حوارية حول المناهج وبصورة دورية للوقوف على المعوقات التي تعترضهم اثناء المعل اليومي في مجال التدريس للمناهج

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف