من هو الرمز السياسي ؟

اثنين, 11/07/2022 - 21:47

 

ممارسة الاهتمام بالأمر العام، نشاط سياسي دأب عليه الحاذقون، ويجتهد فيه الناضجون العارفون بدقة "من أين تؤكل الكتف"، من وهبوا وقتهم خدمة لمصالح العباد والبلاد على حد سواء.. وانطلاقا من رؤية ثاقبة، براغماتية، إنسانية، وطنية، كان ولا يزال صاحب السعادة "الرمز الوطني"، سفير موريتانيا شيخنا ولد النني في صدارة الفاعلين السياسيين أين ما كان وحيثما حل.

يجتهد كعادته في التفكير والعمل من أجل موريتانيا أولا والمجتمع بنفس الدرجة، فيجيد قراءة الواقع وتحليل المعطيات لإخراج أنضج السبل المناسبة للتعامل مع المواقف السياسية حسب الزمان والمكان، وهو ما أثبتته تجاربه مع النشاط السياسي في نواكشوط وخلال فترة اعتماده سفيرا لموريتانيا في داكار لمعرفته بأساسيات ولغة التعامل مع العمق الاستراتيجي لموريتانيا في الوسط الإفريقي، وهو ما يستحق أن تسرد عنه ألف حكاية وحكاية، لثراء التجربة مع العمل الدبلوماسي والسياسي في إفريقيا خدمة لمصالح الدولة الموريتانية وجالياتها المعتبرة، إذ طور السفير، وعزز العلاقات الموريتانية مع العمق الإفريقي، ووطد التفاهم ووسع مجالات التعاون، حتى أدركت القيادة الوطنية حاجتها لتجربة وفطنة وحنكة "الرمز الوطني" في "أروقة الثقافة العالمية"، وأكبر مراكز اتخاذ القرارات الإنسانية في أوروبا، ليستمر شيخنا ولد النني سفيرا لموريتانيا، رافعا سيادتها وحضورها الدبلوماسي بتفكيره الاستراتيجي وفهمه العميق لمسار الدول العظمى نحو التقدم، وقدرته الفائقة على الرفع من مكانة موريتانيا في عيون أوروبا، و استمراره في قيادة مسار واعد بنهضة جديدة لسمعة موريتانيا في العمق الأوروبي .

ببصيرة حادة يتابع الوضع الداخلي والدولي ليعير كل موقف سياسي حقه من الاهتمام، سيما إن تعلق الأمر بالسيادة الوطنية في السياسة الخارجية، كما يعير ذات الاهتمام لـ"السياسة الداخلية" ليبقى السفير الرمز، قائدا للمبادرات الداعمة لنهج الإنصاف والإرادة السياسية العليا و المثلى في سبيل تحسين ظروف العباد والبلاد من خلال عمل سياسي جامع لمختلف مكونات المجتمع الموريتاني متعدد الأعراق، واللغات والثقافات، نحو شراكة سياسية تضمن الانسجام والوئام الاجتماعي، في إطار مبادرة "تحالف قوى الوئام" التي رأت النور، وسط حضور جماهيري لفيف ضم في قصر المؤتمرات نخبة الموريتانيين من رجال أعمال وسياسيين وإعلاميين وقادة رأي وفكر ومؤثرين في كافة مجالات الحياة النشطة، خلال مسائية وطنية فريدة، ونوعية، ذلك أنها رسمت – بإبداع - لوحة الوطن بكل ألوانه وأجناسه وأعراقه وطبقاته الاجتماعية  من عمال و أرباب عمل.
كانت التظاهرة الكبرى لإعلان تأسيس "تحالف قوى الوئام"، محل ترحيب وثناء بإجماع الحاضرين والمتابعين عبر وسائل الإعلام الوطنية، لنموذجيتها بقوة الأذرع المتحالفة، وحجم التأييد، والشمول في الطرح السياسي لبيان التأسيس، العائد إلى نضج رؤية القائد الرمز والسفير المبرز شيخنا ولد النني؛ مكمن رهان المتحالفين على مستقبل العمل السياسي الداعم لمسار الإنصاف والرامي إلى التنافسية الإيجابية في الاستحقاقات المقبلة، تكريسا لمبادئ الديمقراطية والوطنية في ممارسة الاهتمام بالأمر العام و النشاط السياسي.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف