أبطال الجيش اليمني يضعون السعودية أمام خيارين لا ثالث لهما

سبت, 03/11/2017 - 21:06
الجيش واللجان الشعبية

اعتمدت السعودية في حربها على اليمن ، على الترسانة العسكرية التي تمتلكها ، وزخم الدعم الأمريكي العلني لها منذ أول وهلة ، في تحقيق الأهداف التي أعلنتها بداية ما يسمى بعاصفة الحزم
وإن كانت الأهداف المعلنة ليست إلا غطاء لتحقيق أهداف لا علاقة لها بإعادة ما يسمى بالشرعية اليمنية ودحر الانقلابيين .

وبمستوى من الجهل وعدم المعرفة تفاخر ناطق التحالف السعودي احمد عسيري ، بقدرات التحالف السعودي بالسيطرة الكاملة على الأجواء اليمنية خلال 15 دقيقة ، وإلحاق الهزيمة بمن وصفهم حينذآك بالميليشيات الانقلابية للحوثي وصالح حسب تعبيره .

السعودية تدرك جيداً ان لا طاقة لجيشها بمواجهة المقاتل اليمني والذي يصفه القادة العسكريين الأجانب بالأشرس في الشرق الأوسط ، وعرض مثل هذه الاحاديث والشهادات على وسائل الاعلام منها الخليجية على لسان قيادات عسكرية تركية ومصرية عرفت المقاتل اليمني عن قرب خلال العقود الماضية في مناطق متفرقة من اليمن ، فكان رهانها على الترسانة العسكرية الهائلة التي تمتلكها ، وأعتبرت ذلك الطريق الأقصر للوصول الى تحقيق الانتصار العسكري في اليمن .

لم يتبقى الا ايام لدخول الحرب على اليمن عامها الثالث ، والسعودي غارقة في الوحل اليمني ، بعد أن عرفت أنها أخطأت الحسابات ، وأن حسابات النصر في المعركة اليمنية خاطئة ، وأن الترسانات العسكرية لا يمكنها صناعة النصر أمام مقاتل محترف وشجاع .

لقد استطاع المقاتل اليمني وخلال ما يقارب العامين ، أن يقلب المعادلة التي اعتمدت عليها السعودية في حربها م ، ن خلال الاعتقاد أن الترسانة العسكرية يمكنها تحقيق الانتصار ، لتصبح الترسانة الهائلة التي تمتلكها السعودية هي أقصر الطرق للهزيمة أمام المقاتل اليمني .

لم تعد الترسانة العسكرية للسعودية قادرة على تحقيق الانتصار ، ولا قادرة على إخراج السعودية من الوحل اليمن دون أن تدفع الثمن الذي يرتضيه اليمنيين ، وبات مستقبل النظام السعودي مرهون بقرار اليمنيين ، خصوصاً بعد قدرة الجيش اليمني على نقل المعارك الى العمق السعودي ، وتحقيق انتصارات كبيرة في مختلف جبهات نجران وجيزان وعسير .

الإصرار السعودي على الاستمرار في العدوان لتحقيق أي انتصار بات مستحيل ، ولم يترك لها اليمنيين سوى خيارين إما الاعتراف بالهزيمة ودفع ثمن جرائمها في اليمن ، أو مواصلة الانتحار في جبال وصحاري اليمن وهذا لا يمكن أن يؤدي إلا الى انهيار نظام الحكم في السعودية وإسقاط منظومة الحكم نتيجة الطغيان والظلم بحق اليمنيين .

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف