كشفت مصدر مقرّب عن اعتقال رجل الأعمال اللبناني وأكبر ممولي حزب الله، قاسم تاج الدين، أن تاج الدين معتقل حاليا في سجن رقم 2 بمدينة سلا، لكونه المكان الأقرب لمحكمة النقض بالرباط التي تتولى النظر في الملف.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن محكمة النقض لم بصل اليها، اليوم الخميس، ملف قاسم تاج الدين، من وزارة العدل الأمريكية، باعتباران الولايات المتحدة هي من تطلب ترحيله إلى أراضيها.
وأوضح المصدر، أنه إذا لم يصل ملف قاسم تاج الدين، خلال 60 يوما، وهي المدة القانونية لاحتجازه يتم وإذا إطلاق سراح المشتبه به.
ووضع رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين رهن الاحتجاز بالمغرب، منذ اعتقاله بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 12 مارس الجاري، على ضوء مذكرة اعتقال صادرة بحقه من جهاز الشرطة الدولية "الانتربول".
وذكر المصدر أن "إجراءات الترحيل، حتى وإن توّصل القضاء المغربي لهذا القرار بملف تاج الدين، تبقى معقدة، إذ تتطلب توقيع وزير الداخلية ووزير العدل ورئيس الحكومة المغربية، ممّا جعل حالات مشابهة لتاج الدين، تنتهى بالإفراج".
وأضاف المصدر أنه من الصعب التنبؤ بمصير تاج الدين، هل سيتم ترحيله أم سيطلق سراحه، خاصة وأن الجانب السياسي يمكن أن يؤثر كذلك في الملف، رغم أنه من "ناحية قانونية يبقى أمر ترحيله مستبعدا، خاصة إذا طلب بلده الأصلي، أي لبنان، ترحيل تاج الدين إلى بيروت".
وأبرز المصدر ذاته أن تاج الدين اعتُقل داخل الطائرة رحلة قادمة من غنيا كوناكري ومتجهة إلى بيروت، إذ كانت الرحلة قد توقفت في مطار محمد الخامس قبل اسئتناف خطها الجوي، مشيرًا إلى أنه التقى به، وأن صحة تاج الدين بخير، كما أن ظروف اعتقاله عادية، إذ يستفيد من رعاية طبية لخصوصيته الصحية.
وإذا ما جرى ترحيله للولايات المتحدة، سيكون تاج الدين أوّل مطلوب يسلمه المغرب لواشنطن، بعدما اقتصرت حالات الترحيل القليلة التي قام بها المغرب إلى بلدان في الاتحاد الأوروبي، يقول المصدر، مردفًا أن تاج الدين سبق أن اعتُقل في بلجيكا، ثم أفرج عنه بما أن الاتحاد الأوروبي لا يصنف حزب الله حركة محظورة عكس الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية قد نقلت عن بيان لعائلة تاج الدين، أكدت فيه أن "الأخير موجود في الدار البيضاء ولدى السلطات المغربية وهو بحالة صحية جيدة "، كما أكدت مصادر أمنية لوسائل إعلام مغربية خبر توقيف تاج الدين بمطار محمد الخامس.
وكالات
