ليتعظ الأعراب من حرب اليمن

جمعة, 03/24/2017 - 17:58
حرب اليمن

خاص السعودية : حرب تحالف العدوان السعودي تدخل عامها الثالث وهي لم تحقق بعد أي من أهدافها التي أعلنتها بداية ما سمي بـ”عاصفة الحزم” لاستعادة ما أطلقت عليه “الشرعية” في اليمن، رغم مساعدة حلفائها في الداخل اليمني والوعود والتطمينات التي أطلقها حزب الاصلاح وأنصار الهارب هادي والمجموعات المسلحة وحتى التنظيمات الارهابية مثل “القاعدة” و”داعش”؛ ليدفع التحالف وقيادته الثمن غالياً من حيث العدة والعتاد من مال بترولنا ولقمة عيشنا وعلى حساب البطالة والتضخم وأرتفاع الأسعار ورفع الدعم عن المواد الغذائية والاستهلاكية وحتى الآدوية للمواطن السعودي، لتتبخر كل تلك الأمال تماماً وسط تنامي الانجازات الميدانية والسياسية للقوى الثورية اليمنية بقيادة انصار الله .

حجم خسائر اليمن الفقير خلال العامين الماضيين من العدوان الغاشم تجاوزت 750 مليار دولار منها 320 مليار دولار في القطاع الاقتصادي فقط، وتعطلت مظاهر الحياة في غالبية المدن اليمنية، لاسيما العاصمة صنعاء، ودمرت البنى التحتية ومئات آلاف المنازل والطرقات والمراكز الصحية ومحطات الطاقة والاتصالات ودور التعليم والأسواق التجارية والقطاعات الزراعية وحقول تربية المواشي والدواجن وحتى مخيمات أيواء الللاجئين الأممية؛ اطلاق أكثر من مليونين و600 ألف صاروخ جو بر وقنبلة فسفورية وعنقودية وحرارية وفراغية ومنضبة باليورانيوم وغيرها دمر الحجر والبشر وأزهقت أرواح أكثر من 11 ألف يمني غالبيتهم العظمى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ، واصابة عشرات آلاف آخرين؛ والمرض والمجاعة بسبب حصار العدوان يفتكان بأرواح وأجساد ملايين آخرين .

تقارير الأجهزة الأمنية والعسكرية الغربية تؤكد أن السعودية تعرضت لخسائر وهزائم كبرى، وانها ذاهبة بسرعة نحو الانهيار والاختفاء من الخارطة الإقليمية أذا ما أصرت المواصلة في حربها على اليمن، حيث نصح المسؤولين الأمريكيين الشاب السعودي الطائش محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن على إنهائها بأسرع وقت؛ فيما يرى المراقبون أنه لا مفر أمام “سلمان” سوى الاعتراف بالهزيمة وقبول الواقع على الأرض والسعي للتصالح مع الجار اليمني والتعهد بإعادة أعماره، لخروج آمن ومشرف من مستنقع بلاد سبأ، وإلا فأن مواصلة العدوان ستكون النهائية المؤلمة وربما الطريق الأقصر لإنهيار ونهاية حكم آل سعود والدولة الريعية في المنطقة.

حجم خسائر السعودية كما ذكرنا في مقال سابق بلغت أكثر من تريليون و500 مليار دولار، منها 725 مليارد دولار في الأشهر الستة الأولى من العدوان فقط بحسب ما كشفت عنه مجلة “فوريان بوليسي” الأمريكية، والذي يشير الى مدى حقد آل سعود على شعب اليمن حيث بلغ حد الجنون أو لربما تجاوزوه، والقول للكاتب والمؤرخ البريطاني الشهير “مارك كرتيس”.

كما نشر موقع “ديفينس وان” التحليلي والمعني بالشؤون الأمنية، تحليلاً قال فيه إن «صفقات السعودية الأخيرة لشراء الأسلحة الأمريكية والبريطانية والصينية والروسية والآوروبية بمئات مليارات الدولارات، تظهر حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها الرياض في عدوانها على الجارة اليمن» .

موقع “أتلانتك كاونسل” وفي تحليل كتبه جان فرانسوا سيزنك الخبير في مجال الطاقة والأستاذ المشارك بمعهد الشرق الأوسط في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا الأميركية، حذر الأنظمة العربية في المنطقة الخليجية وغيرها مثل الاردن والمغرب ومصر والسودان الداعمة للعدوان على اليمن الى أخذ العبرة مما وقعت فيه السعودية من مأزق كبير وتخبطها في وحل دماء الأبرياء ودمار البلاد دون تحقيق أدنى هدف، مشدداً أن ذلك سينعكس سلباً على الوضع الداخلي للمملكة وتلك الدول ما يعرض أنظمتها الى خطر السقوط والزوال القريب .

بثينة جميل العنزي

#السعودية_هي_السبب

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف