الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات: هل تمّت صفة قبل الإنزال الجوي الأميركي بخصوص "البغدادي"؟

خميس, 04/20/2017 - 08:29

أعلن منسّق الشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان وأمين عام الدائرة الاوروبية للأمن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن العملية الاستخباراتية النوعية المشتركة السورية والروسية على الحدود العراقية السورية منذ عدّة أيام والتي يُعتَقدُ انها أدّت الى اعتقال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" قد تفجّر مفاجأة مدوية مما أدى الى أخذ إجراءات وعروض عسكرية امنية أميركية بدأً في شبه الجزر الكورية وصولا الى إرسال مارينز الى منطقة الرقّة في الشمال السوري بعد أن تخلّت أميركا عن إلتزاماتها تجاه حزب سوريا الديمقراطية بحجة أن الأكراد حققوا نتائج عسكرية ضدّ داعش إلا انهم لا يضمنون ان يقوموا بإحتلال أراضٍ عربية أخرى. ويأتي هذا التخلي نتيجة أحياء الحلف الاميركي التركي المدعوم مالياً من دول خليجية.

وفي قضية زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" أشار السفير ابو سعيد أنه تم محاصرته مع مجموعة كبيرة من مقاتليه في جوار تلعفر أثناء هروبهم من "الحشد الشعبي" في العراق عن طريق غرب الموصل في الثاني من نيسان 2017 والتي تبعد 48 كلم عنها. وتمكنت قوات الحشد قتل عدد من المقاتلين للبغدادي حيث فرّ مُصاباً بإتجاه الحدود السورية عن طريق معبر اليعربية والتي تبعد 60 كلم عن تلعفر بإتجاه منطقة "الميادين" الصحرواية تحت مراقبة شديدة بواسطة أقمار صناعية وأجهزة رصد مشتركة سورية وروسية تقع في محيط مطار الشعيرات وبتسيق ميداني من قبل جهات تُعتبر في الأمس القريب حليفة للولايات المتحدة الأميركية. 

وبحسب المعلومات الواردة لمكتب الدكتور ابو سعيد أشارت إلى أن المطلوب كان  وصول البغدادي إلى دير الزور ليظهر بشخصه وليعطي المعنويات من أجل العملية الكبرى التي تحشد لها قوى التحالف الدولي من الجنوب السوري والسيطرة على نقاط واسعة في الصحراء السورية، من ريف السويداء جنوباً إلى تدمر والرقة ودير الزور وعلى طول الحدود العراقية.

من هنا جاء الإعلان عن العملية النوعية في 18-4-2017 حيث نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” قرب محطة T2 في بادية الميادين شرقي سوريا، ويُعتقد بحسب المعلومات الواردة أن هذا الإنزال حصل تقريبا أربعة أيام قبل الإعلان أي بعد إعتقال البغدادي بحوالي أسبوع. وفي المعلومات أنّ فرقة الكوموندوس الأميركية المؤلفة من خمسين شخص قامت بإسترداد شخصية معينة بتعاونوتنسيق مع جهاز أمني والشخصية التي تمّ سحبها قد تكون "أبو بكر البغدادي".

وختم الدكتور ابو سعيد أن السيناريو والبيان الذي أصدره ما يسمى " بالتنسيقيات" والذي اشار إلى الإنزال الجوي للتحالف الدولي وإعتقل عدد من عناصر داعش هو إدانت داخلية حيث التحالف الدولي لم بأي إنزال وإنما الطوافات الأميركية فقط. وطالب بوقف التهديدات له ولرئيس الدائرة والمجلس التنفيذي حيث ما عاد هذا يجدي نفعاً، وسوف يقوم المكتب الإعلامي بإصدار باقي التفاصيل التي لم تنشر.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف