المركز الثقافي المغربي بموريتانيا يختتم أنشطته بمحاضرة حول جسر التواصل الثقافي والعلمي بين موريتانيا والمغرب

أربعاء, 05/17/2017 - 07:45

نظم المركز الثقافي المغربي  في موريتانيا مساء اليوم الثلاثاء محاضرة ضمن العديد الأنشطة التي نظمها هذا الموسم المحاضرة التي ألقاهى فضيلة الشيخ الطالب اخيار ولد الشيخ مامين ، عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم تحت عنوان " التواصل الثقافي و العلمي بين موريتانيا و المغرب : علماء و مؤلفات" .  .

و قد بدأ  النشاط بكلمة للدكتور فيصل فرشادو  مدير المركز الثقافي المغربي مرحبا فيها بالحضور

وقال فرشادو أن المقاربة التى اعتمدها المركز في هذا الموسم هي مقاربة تعتمد جودة المحاضرات المقدمة ، و اختيار مواضيعها بدقة ، متعهدا بجمع هذه المحاضرات ، حتى تكون فى المتناول الجميع

وتناول فضيلة الشيخ خلال لقائه المحاضرة القيمة التعريف ببعض علماء القطرين ممن كان لهم الفضل فى ربط جسور التواصل الروحيو الثقافي  بينهما ، بدأ المحاضر بذكر المسميات التى أطلقت قديما على هذه البلاد ،كصحراء الملثمين ، وبلاد التكرور ، و من أقدم ذكرها ما ذكره ابن حزم في 431 ، والبكرى ، و حدها  صاحب الوسيط بحدود غير حدود الاستعمار ، و شنقيط و المنكب البرزخي .كما  تناولت المحاضرة الفترة التاريخية الممتدة من القرن العاشر و حتى الرابع عشر و تطرق لتاريخ دخول المذهب المالكي للقطرين و عن أسانيد القرآن والفقه و الطرق الصوفية..الخ

تجدر الإشارة الى أن  المحاضرة حضرها العديد من العلماء الأجلاء  ونخبة من المثقفين و الباحثين و الأساتذة الجامعيين ، و الإعلاميين و الطلبة حيث القوا مداخلات وتعليقات قيمة على المحاضرة متقدمين بجزيل الشكر الى المركز الثقافي المغربي والمدير السيد فيصل فرشادو على تنظيمه هذه الأنشطة الثقافية في موريتانيا

 

وفي مايلي النص الكامل لكلمة مدير المركز الثقافي المغربي بموريتانيا فيصل فرشادو

نص كلمة مدير المركز الثقافي المغربي بانواكشوط

في بداية محاضرة فضيلة الشيخ الطالب أخيار ولد الشيخ مامينا آل الشيخ ماء العينين

تحت عنوان

"جسر التواصل الثقافي والعلمي بين موريتانيا والمغرب : علماء ومؤلفات".

12 ماي 2017

 

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله.

السيدات والسادة العلماء الأفاضل والأساتذة الأجلاء،

أيها الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

إنه ليسعدنا ويشرفنا أن نرحب بهذه الوجوه النيرة في رحاب المركز الثقافي المغربي، كل باسمه وصفته، شاكرين لكم جميعا تلبية الدعوة.

ونغتنم هذه السانحة الجميلة لنتقدم إليكم بأجمل المتمنيات وأطيب التبريكات بمناسبة شهر رمضان الفضيل، شهر الخيرات والبركات والفلاح، الذي سيهل علينا في بحر الأسبوع المقبل. فاللهم بلغنا إياه وأنت راض عنا

وارزقنا فيه صياما نقيا مقبولا وقياما خالصا لوجهك الكريم واشملنا بفضائله ومكارمه وتفضل علينا برحمتك ومغفرتك وبالعتق من النار.

حضرات السيدات والسادة الأفاضل،

لقد سعينا هذه السنة، من خلال استقراء ما تم تحقيقه من تراكمات في السنوات الماضية، وبفضل تصور تشاركي وتشاور بناء مع عدد من الشركاء والفاعلين المهتمين بالشأن الثقافي، أن نقدم برامج ترقى إلى مستوى الطموحات التي أعلنا عنها في بداية الموسم، وتتميز بالتنوع والجودة والجديد، وتقارب مواضيع ذات أهمية وتسهم في خدمة التنمية الثقافية عموما، وفي تقوية جسور وحركيات التواصل المغربي-الموريتاني على وجه الخصوص انطلاقا من القواسم المشتركة بين البلدين الجارين في أبعادها المتعددة. وقد كانت غايتنا الأسمى هي الإنصات إلى نبض التفاعلات والتراكمات الثقافية التي أتاحتها هذه الجسور وتلك الحركيات أخذا وعطاء، وتأثرا وتأثيرا، ومدى إسهامها في إنتاج الفكر وإخصاب المعرفة.

وفي هذا الإطار، تشرفت هذه المنصة باستضافة أساتذة كبار يشهد لهم الجميع بالفضل والكفاءة والتميز العلمي، أجادوا وأبدعوا في طريقة عرضهم وتناولهم للمواضيع التي اختاروها، والتي طرحت جملة من الإشكالات والقضايا، وولدت الأسئلة وحفزت النقاش الرصين.

وسنسعى بإذن الله وتوفيقه، كما وعدنا، بتجميع كل المحاضرات التي نتوفر على نسخها الإلكترونية، وإصدارها في كتاب من منشورات المركز نظرا لقيمتها وأهميتها حتى تعم الفائدة، ونزولا عند طلب إخواننا وأصدقائنا.

ونصل اليوم إلى آخر حلقة من سلسلة المحاضرات المبرمجة برسم هذا الموسم، ومسك الختام مع فضيلة الشيخ الجليل الطالب أخيار ولد الشيخ مامينا آل الشيخ ماء العينين، الذي اختار لمحاضرته عنوان "جسر التواصل الثقافي والعلمي بين موريتانيا والمغرب: علماء ومؤلفات".

وفضيلة الشيخ من مواليد افديرك بولاية تيرس زمور، تابع دراسات محضرية وتقليدية جلها في المذهب المالكي، ثم دراسات نظامية في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية في انواكشوط توجت بحصوله على شهادة المتريز في العلوم الشرعية، بالإضافة إلى إجازات في الصحيحين والموطأ.

وفضيلة الشيخ حائز على جائزة شنقيط للآداب والفنون لسنة 2007 عن مؤلفه "الشيخ ماء العينين، علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي"، كما أنه حائز كذلك على عدة شهادات تقديرية من مؤسسات كبيرة، نذكر من بينها جامعة محمد الأول بوجدة المغربية في 2012، واتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في 2011، وشهادة من مرجع الفتوى

في البلد، فضيلة الإمام الشيخ بداه بن البوصيري، وشهادة من صاحب الفضيلة العلامة الشيخ محمد سالم بن عدود رحمهما الله.

ولفضيلة الشيخ المحاضر عدة مؤلفات، وهي:

مؤلف "عقيدة أهل الإيمان والذب عن بعض الأعيان"،

مؤلف "الشيخ ماء العينين، علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي"،

مؤلف "السرج الوهاجة على المنتقى من سنن ابن ماجه"،

مؤلف "الروض الفسيح فيما أخرجه البخاري من حديث مالك والليث في الصحيح" في ثلاثة أجزاء وهو قيد الإنجاز،

وإلى جانب التأليف، قام فضيلة الشيخ بتحقيق كتاب "النفحة الأحمدية في (بيان) الأوقات المحمدية".

وله، أيضا، مجموعة من البحوث، نذكر منها:

بحث في أمر اللحوم المستوردة من البلاد الأوروبية بعنوان "إحقاق الحق في الرد على من أباح ما قتل من الحيوان بالصعق أو بالخنق"،

بحث في مصارف الزكاة،

بحث في التصوف وتزكية النفوس،

بحث في تأصيل الذكر،

بحث حول الوقف في الإسلام،

بحث عن انتشار المذاهب الأربعة في رقعة العالم الإسلامي،

بالإضافة إلى عدة محاضرات في البيوع.

وشارك فضيلة الشيخ الجليل في عدة ندوات في دول إسلامية عربية وإفريقية، كما أنه من العلماء الأجلاء وضيوف المملكة المغربية الكرام الذين يشاركون في الدروس الحسنية الرمضانية التي تقام سنويا، والتي يشارك فيها منذ سنة 1998.

وقد تقلد فضيلة الشيخ عدة مناصب إدارية سامية في الدولة الموريتانية:

مساعد والي ولاية تكانت من 1976 حتى 1980،

مستشار في رئاسة الدولة من 1980 إلى 1982،

والي ولاية العصابة من 1982 إلى 1985،

رئيس مجلس إدارة الأوقاف من 1997 إلى 2003،

ويشغل حاليا المناصب التالية:

عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم،

الأمين العام المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين المكلف بالعلاقات الخارجية،

عضو هيئة الرقابة الشرعية لبنك الوفاء.

 والسلام عليكم.

 

محمد فيصل فرشادو

انواكشوط، الثلاثاء 12 ماي 2017

بقية الصور: 
Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف