تدوينة/ الشاب الذي حاول الإعتداء علي الرئس عزيز

جمعة, 07/28/2017 - 19:35

خياران لا ثالث لهما كانا أمامي أن أغادر مدينتي الغالية #تجكجة وأتركها لثلة منافقة بكبيرهم الذي علمهم المكر والخداع أو أبقى فأنا ابنها وبروري بها مايرضيها ، توجهت للمهرجان الذي كان سيحضره الجنرال الإنقلابي " رئيس الجمهورية "

قبل دقائق من وصوله إليه والمصادفة أن من أوصلني إليه سيارة بها شخصيات هامة موالية له قد تشوهت بصوره من كل جهة ، عموما دخلوا وكنت قادرا على الدخول معهم لكن كان ذلك ليجرهم معي ! ، بقيت مع الحشد بعد أن اختار حدسي زاوية تطل على كل ذلك ، كانت بجانبي سيدة ترفرف على وجهها بلافتة كتب عليها #نعم_للتعديلات_الدستورية من شدة الحر ربما ، سألتها اياها فقالت لا أستطيع قلت أنا سأحملها وأنت لاتفعلين !، تبسمت وأعطتني إياها لا أذكر إن كان في خلفيتها صورة للأخير المهم أنها كانت بتوقيع الحراك الشبابي ، ما إن ظهر كبيرهم حتى غُمَّ كل شيئ لاصوت ولاصورة ، فقط ' فخامته ' يمشي في الأرض مرحا ! تداعى سائر جسدي أي ويل هذا وأي تبجح ، ماحدث أن دفعت من كان أمامي شرطيا أم مدنيا دفعته لا أبالي ، لم يبقى بيني والأخير أقدام معدودة نظر إلي وأنا في طريقي نحوه نظر إلي وأنا أمزق مهزلته إلى قطع نظر إلي وأنا أصرخ #ارحل #خليتنا #خليت_موريتاني #رافضين_لذي_المهزلة نظر إلي حتى قلت له بعينيّ مالم أستطع قوله بفمي ، بعد أن أطبقت علي الأيادي بقبضات موجهة وخنق وشتم وسحل ، ارتباكٌ بين الفريق الأمني " اطرحوه ،، ابدي ارفدوه ،، ابطحوه " ولاهذه ولاتلك حتى أرخيت جسدي المنهك تلقائيا وأنا عجب من فريق لايحسن التعامل مع هكذا حالات ، مزقوا لباسي وجزء من ' دراعتي ' غطوا به وجهي ، وفي الطريق إلى السيارة مع استمرار التنكيل كان كلما سألهم أحد مابه ؟! قالوا "" إرهابي "" !! ، حتى رحت أسمع أصوات من حولي ' كان يدور يكتل عزيز ' ' جبرتو عندو قنبوولة ' ، لايهم ! إن كانوا فعلوها فقد فعلها مثقفون وواعون من المفترض أنهم كذلك ! لكن النعاج كلما صاح الكبش تلقفوا باعه ورددوها كما يحلوا لهم ! وإن كنت لأقتله فأنا متأكد أني فعلت بورقة وحنجرة ، فعلتها إذا وأنا من الضالين ! ، طوال الطريق نحو المخفر كان التنكيل مستمر حتى إني لشعرت بالأنفاس تتقطع أكثر من مرة ، ومن اعتقل معي كان اثنان حاولوا توثيق المشاهد ليقول لي أحدهم " كتلوك كتلوك " ، وفي المخفر تمايز المفوض والمدير الأعلى للأمن بين ردائة خلق الأول وحسن الأخير ، كانت في تلك اللحظة الأصفاد تقطع يدي شيئا فشيئا أمر المدير بنزعها لكن المفوض أصر على وضعها ووضعي بالتوقيف ذاك الفرن البشري منذ اعتقالي وحتى صبيحة اليوم الثاني ، لأخرج بعزة نورتها كدمات وجروح متفرقة كما ملابس ممزقة ومفقودات شبه ثمينة ، وآثار الأصفاد أساور من كرامة لست نادماً إطلاقا عليها ، ولازلت #ماني_زارك #لا_للتعديلات_الدستورية وليعلم أهل النفاق أن #تكانت فيها أصوات حرة كما في أماكن شتى وأن الوطن أولا ، #لاسبيل_غير_فدائه . من صفحة الأخ ولد السنهوري

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف