البشير شو (سخافة مدفوعة الثمن)

سبت, 07/29/2017 - 19:30
حسين نعمة الكرعاوي

برنامج كوميدي ساخر , اجتهدت فيه قناة ان ار تي , بمتسول أعلامي يدعى أحمد , فجعلت مائدة ذلك البرنامج , تتناول كل ما يحلو لها , من الشخصيات والرموز , ففي كل اسبوع , وكل حلقة تُبث , نجد أستهداف مشين , لشخصيات عريقةً بتاريخها وكبيرة في حاضرها ومهمةً في دورها , وعلى كافة الاصعدة والمستويات , بطريقة لا تمس الاعلام بصفة , ولا تليق بتلك الشخصيات الوطنية العزيزة , ولا بأسم تلك الشخصيات وتضحياتهم , حتى ظهرت في الاونة الاخيرة , بعض مقاطع الفيديو , المنقولة من ذلك البرنامج المعتوه , المبث على قنوات ال ان ار تي , تناولت بعض مظاهر الانتقاص , من شخصية وطنية ذات بعد تاريخي شاسع , لو كانت تلك المقاطع , تظهر لغة الانتقاد البناء , لما خلقت ردود فعل سلبية من قبل المحبين .
أعلان التيار الجديد لسماحة السيد عمار الحكيم والذي سمي بتيار الحكمة , جذبت انظار البعيدين قبل القريبين , الحاقدين قبل المحبين , لتكون محور وسبب انطلاق صرخات لأفواه بعض المهرجين , الذين يحاولون ان يلعبوا على وتر من اجتاز اوتار النار , وفاق تاريخ جهاده هو وعائلته , تاريخ شهادة ميلادهم .
حينما اعلن الحكيم تياره , جاء ليذكر الغافلين عن تلك المرحلة , ان هناك اشخاص يتصدون لكل المراحل , ولديهم البنى والروئ لكل البرامج , والامكانيات الفاعلة لطرح المبادرات الحقيقية والنوعية , الاعلان عن التيار الجديد , جاء بمثابة صفعة للفارغين سياسياً وأجتماعياً , لكي تكون استفاقة لهم ولو كانت متأخرة , لادراك مسؤولية المرحلة القادمة , وضرورة التكاتف والتضحية من أجل الانتقال بوطننا الغالي , من عصر الازمات والمعرقلات , الى عصر الانطلاق والازدهار , ولكنه لم يدرك , أن شخصيات هستيرية , مثل البشير وامثاله , لن يفهموا لغة التضحيات , التي اهُدرت في سبيل ان يتذوق هو وامثاله طعمها , فَنسي من كان يقارع النظام البائد لسنوات قمعية وصعبة , ونسي تاريخ عائلة الجهاد والحكمة , فليسوا هو وامثاله , من عانوا الصعاب , ولا يمتلكون أي ارث من الجهاد في تاريخهم , فجاء ليخط اسم عائلة البشير , لتكون مادة فكاهية , لجلب الضحكات المقنعة , من وراء شاشة , للأسف بدأت تنحدر ببرامجها , تسمى شاشة ان ار تي .
نأتي الان لنستذكر الحملة الاعلامية ، وسامحوني على تسميتي لها بحملة اعلامية ، لان الاعلام اخلاق وامانة قبل ان يكون مهنة وهواية لبعض الجهلة , الذين يحوكون لافتات المؤامرات ، جائت اليوم بعض العقول المريضة , والالسن المدججة بالسم التي تبرئ الافاعي ان تقف امام سمهم , وحقدهم الدفين ، ولكن اريد ان اسأل الحقير شو وليس البشير , الذي تجرأ ولاكثر من مرة , وذكر اسم حكيمنا رمز الجهاد والبناء رمز التواضع والسماة ، هل توضيت قبل ان تلفض اسماً مجاهداً كأسمه ؟
لكن لا داعي للسؤال ، فمجرد ذكر اسم أبن تيار شهيد المحراب ، وقائد الجهاد الثقافي والعلمي والميداني ، وزعيم المبادرات الوطنية والحلول السلمية ، هو أشرف طهارة لك يا دنيئ ، ام علمتم ان كلامكم مجرد هراء ، شخبطة على ورق نمشي عليها لتطبع اقدامنا على حروفها ...

حسين نعمة الكرعاوي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف