العد العكسي لنهاية التحكم السعودي في المنطقة وبدايتها اليمن

خميس, 08/17/2017 - 19:53
السعودية_امريكا

تبادل الأدوار في اليمن أوقعت على القيادة السعودية ضربة كبيرة لم تتوقعها منذ بداية الحرب علي اليمن وكان التقدير هو الاستيلاء على اليمن ببضعة أيام، حيث أن الإماراتيين باتوا يوسعون مشاريعهم ونفوذهم أكثر مما كانت تتوقعها السعودية.

اليوم الملف اليمني أصبح خارج من أيادي السعودية والإمارات، وباتت الولايات المتحدة الأمريكية تتحكم بهذا الملف مباشرة، حيث يرى المراقبون أن التحرك الإماراتي في اليمن بهذا التوسع جاء بأمر أمريكي لعدة أسباب، ومن أهمها:

-التلقيص من الضغوطات الدولية حيال الجرائم التي ارتكبتها السعودية بسلاح أمريكي بريطاني بحق الشعب اليمني.

-الانخراط السعودي بالخلافات الداخلية ومنها العوامية

-الفشل العسكري في الحدود مع اليمن (جيزان ونجران وعسير)

الإمارات اليوم اصبحت هي الورقة الوحيدة بيد أمريكا، لكن المشكلة الوحيدة التي لم يدركها التحالف هو أن الإمارات من خلال التظليل على الشعب الجنوبي كان يمتلك أكبر قاعدة شعبية بين دول التحالف، أما اليوم بعد أن تم الكشف عن وجهها الحقيقي من خلال إنشاء السجون السرية وتعذيب الجنوبيين بأبشع الأساليب وايجاد الخلخلة في الاقتصاد الجنوبي من خلال عدم وصول الأوراق النقدية إلى بنك عدن، بات الجنوبيين يرون الإماراتيين بعين الاحتلال.

إن الولايات المتحدة الأمريكية اصبحت ترى أن السعودية أحد أسباب فشل مشاريعها في المنطقة من خلال تهورهم في السياسات الخارجية والداخلية، مع أن الإماراتيين في سياساتهم خصوصا الخارجية لا تسبب لهم أي إحراج امام المجتمع الدولي كما أن الإماراتيين يستطيعون من خلال هذه العلاقات الخارجية أن يتحفظوا على مصالحهم بخلاف السعودية وأقل كلفة.

ويرى بعض الخبراء السياسيين، أن الخلاف لا يقتصر بين الإمارات وهادي، بل هي سياسة أمريكية بريطانية تأتي في إطار تنفيذ مشاريع الأقاليم، كون هذا المشروع يعتبره الأمريكي والبريطاني الحل الوحيد للسيطرة على ثاني أهم الممرات المائية في العالم وكذالك نهب ثروة اليمن وإبقاء اليمنيين في تناحر وصراع مستمر.

وكما تشير المعلومات، الإمارات العربية المتحدة اليوم توسع مشاريعها من الموانئ البحرية والجزر إلى السيطرة على الموارد الحيوية والاقتصادية في قطاع الطاقة، وكان أبرزها المسرحية الأخيرة التي نفذتها بقواتها النخبة الشبوانية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في شبوة.

وفي المقابل السعودية باتت تسترجع علاقاتها مع جارتها العراقية، كما من خلال العراق تبحث عن إعادة علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن هذا الأمر يأتي بعد أن عرف محمد بن سلمان، أن السعودية باتت ورقة محروقة لدى الغرب واستحلت مكانتها الإمارات، وربما في المستقبل الإماراتييون هم الذين ينفذون مطالب الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا، ومن المعروف أن الإمارات تسمى بثعلب الغرب.

وفي الختام…

بعد ان كشف للرأي العام العربي والغربي أن الملف اليمني أصبح خارج من أيادي التحالف، الإماراتيين باتوا يستغلون هذه الفرصة لضرب السعودية لتوسيع مشاريعهم في اليمن وتقديم نفسها كـ الذراع الأقوى للحفاظ على مصالح الصهيو أمريكية في المنطقة، وأيضا تسعى للتخلص من عدوها اللدود وهم الأخوان المسلمين وداعميهم (قطر وتركيا). لكن في المقابل ان القوة الوطنية باكملها من الاعلام والسياسة والاقتصاد والجانب العسكري ترصد كل التحركات المشبوهة سواء من السعودية او الإمارات او أمريكا، وسوف يأتي الرد في الوقت الذي يحدده قائد الثورة اليمنية لأخذ الثار من الدول المشاركة في العدوان وعلى رأسهم الكيانين السعودي والإماراتي وربيباتهم أمريكا واسرائيل.

المصدر

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف