الشاي حاضر بقوة في أماكن العمل بموريتانيا

أحد, 11/12/2017 - 00:39
موريتانيا

إعداد الشاي المعروف محليا باسم "أتاي"، هو واحد من أكثر الممارسات شيوعا في الحياة اليومية في موريتانيا حيث يتم تقديم هذا المشروب في كل مكان. في المنزل وفي المطاعم وحتى المكاتب. في المكاتب يعد "أتاي" استجابة لطلب ملح من جميع العمال، من أعلى مسؤول إلى الفراش.

والطلب على هذا الشراب الحلو والحار جعلت من إعداده وتوزيعه في المكاتب مهنة. يقول ساع في إحدى الإدارات العامة، في مجمع الوزارة الأولى سابقا الذي يضم عدة وزارات في نواكشوط: "بفضل عوائد الشاي أستطيع أن أغطي تكاليف أسرتي". تقول سيديية: "راتبي هزيل، فأنا بحاجة إلى دخل إضافي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للأسرة". لذلك فهو يقدم يوميا الشاي، مقابل رسوم، لزملائه ورؤساءه.

يتم تناول "أتاي" ثلاث مرات على الأقل يوميا ويتم تقديم كل شاي في ثلاث دفعات متساوية ومتباعدة، وعادة ما يتم تقديمه لمجموعة من الأفراد ونادرا ما يكون لشخص واحد. في مكان العمل، غالبا ما يكون الزملاء من نفس المكتب أو المكاتب المتجاورة الذين يطلبون الشاي أثناء مواصلة العمل.

سكرتيرة في مؤسسة عمومية تقول إنه بهذه الطريقة يتم تقاسم تكلفة إعداد الشاي التي تبلغ حوالي 500 أوقية.  مضيفة أن الموظفين يختارون تناول الشاي الصباحي في مكان العمل لأن تناوله في المنزل يضيع الكثير من الوقت.

كما توجد أيضا بعض المقاهي التي تفتح من قبل خواص وتوقع عقدا مع بعض الإدارات لتوفير الشاي للعمال، ويدفع هؤلاء من خلال اقتطاع المبلغ من راتبهم.

أما بالنسبة لكبار المديرين، فإن التكاليف المالية للشاي عادة ما تدرج في الميزانية من قبل أصحاب العمل، حيث يمكن أن يستهلك الشاي في الإرادة، لاستضافة زوارها أو أثناء المشاركة في اجتماعات العمل.

لمتابعة الأصل أضغط هنا

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف