رئيس مجلس الأمة الكويتي يعري العرب

خميس, 12/14/2017 - 20:01
ئيس مجلس الامة الكويتى مرزوق على الغانم

دعا رئيس مجلس الامة الكويتى، مرزوق على الغانم، إلى عمل عربي موحد في شأن القدس يستهدف الدوائر القارية والدولية، مؤكدا أهمية استخدام كل الأوراق الرابحة الكثيرة التي يملكها العرب.

وشدد الغانم على ضرورة ألا ينعزل العرب عن المشهد الدولي ويتركونه للعدو الذي يجب أن يكون هو المعزول والشاذ والخارج عن الشرعية الدولية.

جاء ذلك في كلمة للغانم أمام القمة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في العاصمة المغربية الرباط لبحث موضوع القدس عقب القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.

وقبيل الشروع بكلمته طلب الغانم عرض ( فيديو ) قصير أمام الاجتماع تضمن مشاهد عدة لمعاناة الشعب الفلسطيني وغطرسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم عقب عليه قائلا «ما شاهدتموه للتو، نحن مسئولون بالدرجة الأولى، عن التصدي له، وسنسأل عنه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم».

وركز الغانم في كلمته على ضرورة أن يتوجه البرلمانيون العرب إلى الدوائر البرلمانية القارية والدولية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي معتمدين على لغة الحوار الإنساني لشرح عدالة قضية الشعب الفلسطيني.

وقال في هذا الصدد «صحيح أنه يجب الضغط والتحرك باتجاه واشنطن التي اعترفت بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، فهذا مهم، لكن ماذا عن تحركنا الواجب، إزاء برلمانات أكثر من 170 دولة عضوة في الأمم المتحدة وفي الاتحاد البرلماني الدولي».

ودعا الغانم إلى ضرورة ألا تتحول الاجتماعات العربية حول القدس إلى حلقة مفرغة من جلد الذات، ونصب البكائيات، وفتح محاكمات منفعلة لمن قصر، ولمن تقاعس، ولمن تراجع، ولمن تناسى القضية المركزية وهي قضية فلسطين.

ومضى قائلا «أقول هذا، لأنني على يقين بأن العدو يريدنا أن ننشغل بانفعالاتنا، بدلا من أفعالنا، وبتسرعنا، بدلا من سرعتنا، وبانشغالنا، بدلا من شغلنا، فيمضي الوقت، ويتكرس ما هو قائم، ويلهى العالم بأسره، بتطور جديد، ومستجد طارئ».

وأضاف «نحن في سباق مع الزمن والزخم مهم في السياسة، وحرارة الأشياء، شرط لتغير خامتها».

وشدد الغانم على ضرورة وعي العرب بما لديهم من عوامل قوة وضعف، مؤكدا على ضرورة التذكير بما يملكه العرب من أوراق رابحة وعناصر قوة.

وعدد الغانم في كلمته العديد من تلك العوامل ومنها عدالة القضايا ودعمها من الشرعية الدولية والعوامل الجغرافية والاقتصادية والسكانية وحيوية الشباب والمرأة العربية وتجذر روح المقاومة والنضال والمرابطة لدى الشعب الفلسطيني.

ومضى الغانم قائلا «من كل تلك الأشياء التي لنا، يجب أن نعمل وننطلق، ومن يملك كل هذا الذي معه، لا يجب عليه أن يستسلم، ولا يجب أن يلعب دور النائحة الثكلى، وقبل كل شيء، لا يجب عليه أن يلعب دور العالة والعبء والحمل الثقيل».

وقال الغانم «علينا التواصل مع رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي، ومع المجاميع الجيوسياسية التي يتألف منها الاتحاد، حوارا وتفاهما وشرحا وتفاعلا لتشكيل جبهة ضغط، ولتفعيل سلطة الاتحاد الأخلاقية، ضد كل منتهك للنظام الأساسي للاتحاد وميثاق الأمم المتحدة، ولتسليط الضوء على ضرورة تغيير آليات عمل الاتحاد، بما فيها النظر في تغيير بعض بنود النظام الأساسي للاتحاد، لتمكين هذا الكيان البرلماني الأممي من قوة ردعه الأخلاقية والمبدئية».

وأضاف «مسئوليتنا كبرلمانيين عرب أن ننسق جهودنا، وأن نعمل بشكل جماعي ومشترك، لأنني أعرف تماما حجم القدرات والعلاقات، والرصيد الذي تملكه كل دولنا العربية، من المغرب وحتى الكويت».

وأشار في ختام كلمته إلى ورقة العمل التي تقدم بها الوفد الكويتي للاجتماع الطارئ والتي تضمنت العديد من النقاط والاقتراحات العملية التي تتعلق بحشد التأييد البرلماني الدولي، نصرة لقضية الشعب الفلسطيني وقضية القدس.

وكالات

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف