بن سلمان ينتزع أم بي سي ويعين صديقه الأمير الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود رئيساً لها

خميس, 12/14/2017 - 10:46
أم بي سي

في خبر يبدو أنه أُلغي بعد نشره، وإن ظل متوفراً في النسخة “المخبأة” لموقعها، قالت صحيفة “المدينة” السعودية ، اليوم الخميس، إنه تم تعيين الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، الذي يقدم على أنه مقرب و “واجهة” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رئيساً لمجلس إدارة مجموعة “أم بي سي”، ابتداءً من العام الجديد 2018.

وقد زاد “إلغاء” الخبر من صحيفة “المدينة” التي انفردت به التساؤلات، حيث أن الصحيفة لم تذكر من الذي أصدر قرار تعيين الأمير بدر خلفاً للشيخ الابراهيم، المعتقل ضمن “حملة الفساد”، التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و شملت أمراء و رجال أعمال بارزين و وزراء سابقين. وكانت قناة “بي بي سي”، الشهر الماضي، أن المعتقلين في “ريتز كارلتون” الرياض بإمكانهم التواصل مع شركاتهم عبر خط ساخن.

ورجحت مصادر إعلامية أن يكون محمد بن سلمان أجبر الشيخ الابراهيم على توقيع تنازل كامل عن المجموعة، التي أسسها منذ نحو ثلاثة عقود، وأنه من ضمن الذين وافقوا على التسوية وإعادة الأموال مقابل أطلاق سراحهم.

واللافت أن قضية الفساد المتهم بها الوليد الابراهيم فهي حصوله على حقوق بث الدوري السعودي بشكل حصري، وذلك على الرغم من عرضه مبلغاً ماليا أقل من ذلك الذي عرضته مجموعة “روتانا”، التي يملكها الوليد بن طلال، المحتجز هو الآخر ، و الذي تردد أنه رفض التسوية المعروضة عليه.

الأمير بدر من “المسيح المخلص” إلى “أم بي سي”

 وبرز اسم الأمير بدر بن عبد الله في تقارير صحفية غربية قبل أسبوعين، بعد أن اتضح أنه هو من قام بشراء أغلى لوحة في العالم، “المسيح مخلص العالم” لليوناردو دافنشي، بأكثر من 450 مليون دولار.لكن سرعان ما أكدت صحيفتا “وول ستريت جورنال” و “نيويورك تايمز″ أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المشتري الحقيقي للوحة وأن الأمير بدر ليس إلا “واجهة” له، برغم محاولة أبوظبي عبر متحف “اللوفر”، تحويل الأنظار عن ولي السعودي بالتأكيد ان المتحف هو من اشترى اللوحة المثيرة للجدل.

وبحسب مصادر داخل المجموعة تشهد “إم بي سي” فوضى عارمة منذ مطلع العام الحالي بسبب التقليصات المادية في الشبكة بسبب الوضع المالي والسعي لـ”سعودة” القناة. وقد زادت الفوضى داخل المجموعة مع اعتقال وليد الإبراهيمبالإضافة إلى فصل مذيعين ووجوه إعلامية وفنية على خلفية مواقف سياسية، مثل المطربة الإماراتية، أحلام، التي استغنت الشبكة عن خدماتها لانتقادها أغنية إماراتية يهاجم قطر، والمذيعة الأردنية علا الفارس التي فصلت لانتقادها قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، وفهم أن السعودية هي المقصودة بتغريدة غاضبة لها عن من سمح لترامب بالإقدام على تلك الخطوة.

حين زار محمد بن سلمان “ام بي سي” في لندن 

ومجموعة “أم بي سي” شركة خاصة مسجلة في كل من دبي ولندن وتبث برامجها من مكاتبها الرئيسية في مدينة دبي للاعلام، كما أنه كان معروفاً طوال السنوات الماضية بأن قنوات “أم بي سي” مملوكة للشيخ الابراهيم شخصياً الذي يرأس مجلس إدارتها منذ تأسيسها في بداية تسعينيات القرن الماضي، في لندن.

واللافت ان ولي العهد السعودي كان زار مع والده الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز مقر “أم بي سي” في لندن في تسعينات القرن الماضي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف