عناوين زائفة تُرفع للاسترزاق و لخداع الناس

خميس, 05/17/2018 - 17:49
 الكاتب محمد جاسم الخيكاني

كثيراً ما تطرق أسماعنا عناوين و مسميات يكون لها وقع كبير على حياة الإنسان خاصة عندما تكون على ارتباط وثيق بمقدساته الروحية أو الدينية و تتخذ تلك العناوين لها شعارات براقة و ترفع لافتات و بالبوند العريض تتضمن كلمات رنانة تسعى من وراءها إلى تحقيق أهداف و غايات قد تتعارض مع الثوابت الدينية بل وقد تتقاطع معها لان الأصول القائمة عليها لم تكن مستوحاة من تعاليم الدين وهذا ما يحتم عليها تقمص لباس الدين و الظهور بهيئة القداسة و التواضع و التذلل و الانخراط في مشاكل المجتمع و الإشاعة بأنها جادة في معالجة تلك المشاكل و أنها بصدد البحث عن إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء عليها لكن الحقيقة تؤكد عكس ما تدعو إليه هذه العناوين المزيفة فلو وضعنا كل ما ترفعه من شعارات و كلمات معسولة و دعايات خداعة على طاولة البحث و التدقيق لوقفنا حقاً على حقيقتها و لتسنى لنا كشف زيفها ولكي لا ننخدع بوسائلها الخبيثة ولعل في ما يغزو اليوم المجتمع الإسلامي من عناوين منافقة ظاهرها إسلامية و باطنها شيطانية و لنا في الجماعات المسلحة و عصابات الجريمة المنظمة و المليشيات التي لا يردعها قانون و قف بوجه بطشها و إجرامها سلطة أمنية وقد اتخذت لنفسها عناوين حساسة و ذات مكانة مهمة في الشارع المقدس ولكلا الطائفتين فلا نزكي طائفة و نسقط الطائفة الأخرى بل الكل مشمولين بالكلام ، فنجد عناوين كأتباع المهدي ، جند المهدي ، سيف المهدي ، جيش المهدي ، سرايا المهدي كلها ترفع من أجل خداع الناس و سلب أموالهم و أملاكهم ثمينة لتأمين التمويل المالي لهذه العناوين المزيفة ، و كذلك ظهور جماعات و عصابات تحت مسمى أنصار الصحابة و جيش أمهات المسلمين و كتائب السنة و أهل السنة و الصحابة و التوحيد كلها تُرفع لأجل إثارة الطائفية و الاقتتال الطائفي بين المسلمين و نشر النعرات الجاهلية بغية كسب الأموال السحت الحرام و خداع الناس و للضحك على الذقون و سلب حقوق و أموال المغرر بهم و كلا الطرفين أدوات بيد إبليس و حزبه الافاكين في ا معاشر المسلمين الواجب الشرعي و الأخلاقي يحتم علينا عدم الانخداع بتلك العناوين و الرموز المفسدة التي تبحث عن المال و السطوة و سفك الدماء وهذا ما حذر منه المعلم الأستاذ الصرخي الحسني وفي أكثر من مناسبة حفاظاً على بيضة الإسلام و أرواح و ممتلكات المسلمين و ليغلق الباب بوجه دعاة الإرهاب و الطائفية و الاستئكال و طلاب السحت و أرباب الأساليب الدنيئة فقال الأستاذ الصرخي في المحاضرة ( 8) من بحوث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في 18/11/2016 ما نصه :( إذن لا ننخدع بتسميات؛ عنوان المهدي، وأتباع المهدي، وكتائب المهدي، وجيش المهدي، وسرايا المهدي، كتائب السنة وأهل السنة والصحابة وأمهات المؤمنين وأهل التوحيد، كلها عبارة عن عناوين زائفة ترفع وتستخدم من أجل الاسترزاق والاستئكال والخداع والتغرير بالناس ) .

http://www9.0zz0.com/2018/05/05/09/830626546.jpg  

بقلم الكاتب محمد جاسم الخيكاني

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف