نور الأهتداء لولاية أهل البيت

سبت, 05/26/2018 - 14:33

في الواقع إذا كان مقام الخلافة والولاية والروحانية ليس بمطلق ما أستحق أحد من الخلائق هذا المقام من الغيب، وما لاح الفيض أصلًا ولما سطع نور الهداية على عالم من العوالم ظاهرة وباطنة.
أن تلقى الفيض يلزمه تمسك عينى وحقيقى بهذه الذوات المقدسة لكى يمكن مصاحبتهم وهدايتهم وطى العروج الروحانى ذلك أنهم من مراتب الوجود قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى وهم من حيث المعرفة فى مقام اليقين وفى معراجهم الروحانى قد بلغوا الكشف التام، وإذن فإن كل من أراد بلوغ ذلك المقام المعرفى والمرتبة الوجودية يتوجب عليه سلوك طريقهم الذى هو الصراط المستقيم والصراط الحق وخلفائه: «بكم فتح الله وبكم يختم وإياب الخلق إليكم» هو القدوة والاعتماد والاسوة، كاشف الظلام ومحقق السلام ، زارع الحب في قلوب المؤمنين، وناصر الفقراء والمستضعفين، فسلام عليك ايها الشمس الساطعة، وعين ماء الحب النابعة، وجمال الكلمة الرائعة،قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) , وكما حدّد الله سبحانه الهدف فقد حدَّد الوسيلة إليه أيضا, فجعلها في أهل بيت النبوة والعصمة (عليهم السلام), فهم الوسيلة إلى الله تعالى, والمفروض أن تتمتّع هذه الوسيلة بسمات وخصائص ليست في الوسائل الأخرى (هذا على فرض مصداقية الطرق الأخرى وتماميتها), ومن الممكن الإشارة إلى بعض ما سنح للخاطر من الخصائص التي اشتمل عليها أهل البيت (عليهم السلام)على سبيل الاختصار, أولا: تتمتع هذه الوسيلة بالتجسيد الكامل للفرائض الإلهية من دون زيادة أو نقصان, وذلك بالممارسة الدقيقة لكل ما أمر الله به, والانتهاء عن كل الزواجر والنواهي, بل ويتعدى الأمر إلى المستحبات والمكروهات أيضا(وهذا معنى العصمة الكبرى), وبهذا يتأتى لها أن تكون قدوة للمقتفي و أسوة للمهتدي, ثانيا: اختصار العامل الزمني والتسريع في الوصول إلى الهدف المنشود, على الخلاف من سائر الطرق الأخرى

,ومن هذا المنطلق فقد اشار المحقق الاستاذ الصرخي الى فضل الله باعطاء النور والهداية (لاهل البيت سلام الله عليهم اجمعين ) وهذا جزء من كلامه الشريف جاء فيه :

((نُورُ الإهتِداء لولايةِ أهلِ البيت ولمهديّ آخرِ الزّمان يمثّلُ النور الذي يتدخّل الله تعالى في جعلِهِ وَتَحقيقه والتفضّل به على المؤمنين .))

انتهى كلام السيد الاستاذ 
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم 
17 صفر 1438 هـ - 2016/11/18م
https://d.top4top.net/p_8555mhph1.jpg

دعونا نتسامى فوق عناويننا ومسمياتنا ونغوص في فكرهم المعطاء لننتج ألق ومحبة لهذه الدنيا ،لم نجد في التاريخ أن احداً منهم تحامل أو حمل حقدا أو أضمر غلٍ في صدره للمسيء بل كانوا يحثون محبيهم على ا***65271;رتقاء بنفوسهم ,وقول الشاعر :أذا كانت النفوس كبارا / تعبت في مرادها الاجسادا, حيث يخاطب الإمام الصادق (ع) محبيه بقوله :{معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا،أحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول}خطهم هو التضحية في سبيل قضية ومشروع يقود الأمة لينقلها من براثن الجور والظلام للنور الذي يشع منه عطاء لمختلف المجالات

أحمد الركابي
 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف