أنحراف المرجع سبب فساد الامة

جمعة, 06/24/2016 - 16:35

عندما نلاحظ ان الانحرافات الاخلاقية والانسانية والدينية التي منيت بها الشخصية العربية ، لاسيما النخب السياسية والفكرية والدينية ناهيك عن السلطة في العراق و الحكومات العربية التي كانت متواطئة في اغلبها مع القاتل والجلاد ضد الضحية والمقتول، ولكن القليل ممن يمتلك الغيرة والحمية والانسانيةحيث وقفوا ضد الممارسات الاجرامية التي انتجتها دول الكفر والالحاد ، بينما من يقول بالاسلام وفي مقدمتهم ممن ينتحل التشيع والتسنن ,وقادة وزعماء العرب ,صامتون وكأن على روؤسهم الطير،لا يحركون ساكنا في مواجهة العدوان الصهيوني العالمي الذي هدفه القضاء على مبادىء الاسلام المحمدي الاصيل 
وقد ينبني على هذا الاساس ما نسميه (التدين الانساني) القائم على الضمير والمحبة والقيم الانسانية المشتركة، ويقابله (التدين العدواني) الذي يتقرب الى الله تعالى باللعن والتضليل والتكفير والقتل، حتى ان فيه من يمارس التسبيح باللعن ويعتبره من افضل العبادات،فقه المرجعية الكهنوتية الفارغة بل هو المنبع الاساس لما يسمى الارهاب المرجعي . فالاخير يتغذى على هذا النمط من التدين، او هو نتاج فعل طبيعي له، وبالتالي فالحاجة تقتضي ان تكون هناك ممانعة من تغلغل هذا التدين ومقارعته فكرياً، والا فمن العبث ان نقوم بمحاربة نتائجه (كالارهاب) وتبقى اسبابها تفعل بنا ما تشاء؛

وها هو نبينا صلى الله عليه واله وسلم يلقي كلمته الى العالمين عبر الأمصار والعصور يصف بها أهل الفتيا من علماء أمته في اخر الزمان واهل الامر والنهي في الحكم فتكون كلمة حق لا يحتمل جدلا ولا مناقشة لان صلاح الناس بصلاح الحاكم في حياتهم الدنيا وصلاحهم بصلاح العالم في حياتهم الاخرى بلا نزاع.....فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:أخاف على أمتي أئمة مضلين.........(يعني قادة الامة وسادتها من اهل الدنيا والدين)
ومن هذه الرؤية فقد ((اكد المرجع الصرخي ان من يقلد فسقة الفقهاء الذي يوالي اليهود والنصارى وقوات الاحتلال تعالى ، جء هذا خلال المحاضرة العقائدية الثالثة (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 11 رمضان 1437، وتحدث المرجع الصرخي حول رواية الامام الحسن العسكري (عليه السلام) والتي جاء فيها (… حيث قال سماحته مشيرا الى العوام الذين يقلدون فقهاء السوء ” من قلد المنافق الذي يوالي اليهود والنصارى ،الذي يوالي قوات الاحتلال، قوات الفساد، قوات الاستعمار، قوات التخريب، قوات مصادرة الحريات ومصادرة الدين ومصادرة الاموال ومصادرة الحقوق ومصادرة حياة الناس واستقرار الناس وبلدان الناس، قوات الفساد والافساد، قوات تسليط الفاسدين، قوات سرقة الاموال والثروات، قوات تهديم الاخلاق، واشاعة الاباحيات والقبائح والفساد ” ووصف المرجع الصرخي ذلك الفقيه الموالي للمحتل بالفاسق بقوله ” فاسق وفي قمة الفسق والفساد وامام فساد وامام ضلالة وامام قائد الى النار))
https://goo.gl/l6Lt7m

احمد الركابي .

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف