الخوف من القتل يمنع السعوديات من التمرد

سبت, 01/19/2019 - 19:40

أعلم أن هناك نساء سيئات الحظ اختفتن بعد محاولتهن الهرب أو لا يستطيعن تغيير واقعهن".. هكذا نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الباحثة السعودية "هالة الدوسري"، متحدثة عن واقع السعوديات وعدم تمكنهن من التمرد خوفا من القتل.

وفي تقرير لها، سلطت الوكالة الأمريكية، الضوء على تمرد السعوديات على نظام الوصاية في المملكة، مشيرة إلى أن ما يمنعهن من تكرار ما قامت به "رهف القنون" التي فرت إلى كندا بعد تغيير دينها، و"نجود المنديل" التي شكت على "تويتر" تعنيفها أسريا، هو خوفهن من القتل على أيدي أقاربهن.

وحسب التقرير، فإن الهروب الناجح لـ"رهف"، إلى كندا، أثار تكهنات بأنه سيلهم أخريات لفعل الأمر نفسه، لكن مع ذلك، تبقى هناك روادع قوية، فإذا تم القبض عليهن، ستواجه الهاربات الموت المحتمل على يد أقاربهن بسبب ما يعتبرونه عاراً على العائلة.

وجذبت قضية "القنون" على وسائل التواصل الاجتماعي الاهتمام الدولي، مما ساعدها على قصر مسار الطريق المعقدة عادة إلى اللجوء، وبعد أسبوع، وصلت إلى كندا، لتنشر صورها وهي تشرب النبيذ وتأكل لحم الخنزير المقدد، وترتدي ثوبا فوق الركبتين.

وأشارت الوكالة إلى أن قضية "نجود"، التي لجأت إلى وسائل الإعلام الاجتماعية لحمايتها من والدها، تختلف عن "رهف"، فهي لم تفر من المملكة، ولم تكشف عن وجهها، وقدمت فقط نداءها للمساعدة على "تويتر" باللغة العربية.

ونشرت "نجود"، تسجيلا صوتيا، على "تويتر"، اشتكت فيه أن والدها ضربها وحرقها، على شيء تافه، قبل أن تعلن نجاحها في الهرب عبر نافذة غرفة نومها.

وبعد أن اكتسبت قصتها بعض النجاح على الإنترنت، حصلت على وعد من خلال خط ساخن للحماية، قبل أن تتوصل إليها النيابة، وتضعها في ملجأ للإيذاء المنزلي، ولكنها اشتكت من قيود المأوى على تحركاتها.

ورغم أن الظروف مختلفة، فإن ادعاءات الإساءة من قبل المرأتين تعكس معاناة سعوديات أخريات استخدمن وسائل الإعلام الاجتماعية للإعلان عن هروبهن، حيث تتمرد النساء السعوديات، على نظام الوصاية في المملكة.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف