جيل لا يحب بلده

اثنين, 02/11/2019 - 11:28

أحلام الكثيرون منا  متعددة  ، ونسعى دائما إلى تحقيقها ،واغلبها تكون في أمور  محددة  جدا في  العيش  بحياة  كريمة ،  وتوفر فرصة عمل مناسبة وتكوين أسرة .

 قبل أيام  جلست  في إحدى المقاهي  البسيطة جدا لاحتساء الشاي  ، وبعد فترة  من جلوسي  جلس  بقربي ثلاث من شبابنا ، وقاموا بطلب الشاي مع الاركيلة ،  وكان حديثهم في عدة مواضيع ،  ثم يسكون  للحظات  ويبدون الحديث  من جديد  بين الضحك والتعصب  في المناقشة   لبعض الأوقات  ليصلوا إلى نهاية اللقاء  وهنا بيت القصيد .

طويت صفحة الضحك والمرح،وبدأت صفحة الحزن والألم الشديد ، ولكل واحد منهم قصة مؤلم ، بين من يقول متى ينتهي هذا الوضع ؟ ،وأنا اسهر الليل وأنام النهار  أو اقضي بعض الأمور لأهلي ، ويتكرر نفس السيناريو اليومي بدون حل أو تغير ،  وقد عجزت عن الحصول  على فرصة  إي عمل  بسيطة  على  اقل  تقدير  أوفر مصرف جيبي  ،  وأصبحت اخجل واستحي ،  وانأ  اطلب  في كل يوم  من والدتي ،  واقضي على هذا الروتيني الممل جدا إلى إن تفرج الأمور .

والأخر  يقول ما يحز  بنفسي  سنوات الدراسة الطويلة  والشاقة ، وكنت انتظر  بفارغ الصبر  يوم تخرجي  لكي  أحقق أحلامي  التي لا  تعد ولا تحصى ، وارى علامات الفرح والسرور على وجوه عائلتي وهم يروني اعمل ، ولم يذهب جهدهم سدى ،  لكن أحلامي  البسيطة  صدمت بواقع فرضته سياسية أناس يعلمون لمصالحهم الشخصية والحزبية ، وابناهم يعيشون في أرقى المستويات  من الترف والعز ،ونحن شباب البلد ندفع الثمن الباهظ .

من ينقذ شبابنا من هذا الضياع ؟وهم يفقدون الأمل يوم بعد يوم ، والأخطر لو امتدت إليهم الأيادي الشيطانية،وغرست بعقولهم أفكارها الضالة الخبيثة ، ولدينا الآلاف بدون عمل  ليشكلوا تهديدا على الجميع .

ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف