الفروقات بين المجتمعين العربي والغربي

ثلاثاء, 02/12/2019 - 15:03
عمر دغوغي الإدريسي

كل مجتمع له طبيعته المختلفة في القدرة على العيش والتأقلم مع البيئة المحيطة به، وذلك يُنتج مجتمعات متنوعة تُحقق المعنى الحقيقي للحياة، فلو كانت جميع المجتمعات بنفس طريقة العيش والتفكير لأصبحت الحياة مملة ولا يُحبها أحد.

 انقسم المجتمع العالمي إلى قسمين رئيسيين هما: المجتمع العربي والمجتمع الغربي، واللذان يُعتبران مختلفين في كل شيء من حيث العادات والتقاليد، وطبيعة العيش، وحتى في أطباق الطعام.
 

العرب هم مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يتكلمون اللغة العربية ويعتنقون الديانات المختلفة كالديانة الإسلامية التي يتبعها العدد الأكبر منهم، والديانة المسيحية التي يعتنقها عدد أقل، وينتشر العرب في قارة آسيا وقارة إفريقيا أكثر من أي مكان آخر.

الغرب هم مجموعة كبيرة من الأفراد الذين يتكلمون لغات متعددة، ويعتنقون ديانات مختلفة كالديانة المسيحية التي يعتنقها العدد الأكبر، أمّا الأعداد الأخرى فيعتنقون ديانات متنوعة عددها يصل لأكثر من مئة كديانة البوذية واليهودية، وهنالك عدد قليل من الغربيين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي، وينتشر سكان الغرب في قارة أوروبا وأمريكا وأستراليا وغيرها من القارات.

الفرو قات بين المجتمعين العربي والغربي الفرق التعليمي: في الآونة الأخيرة اشتهر الغرب بقدرتهم وذكائهم العلمي الكبير، فاخترعوا الكثير من الآلات، والأجهزة، والبرامج الحاسوبية التي ساعدت المجتمع في التقدم، ولكن العرب لهم الفضل الأول في تطوير العلم بزمن ابن سينا وابن هيثم وابن فرناس وغيرهم، ولكنهم لم يكملوه فاستغل الغرب ذلك وأكملوه فأصبحوا هم علمياً متقدمين أكثر من العرب.

 الفرق التربوي: يتميز العرب بتربيتهم الفاضلة لأبنائهم فلا يوجد تحرر كبير للأبناء يصل لحد الأخلاقي كما هو في الغرب، ففتيات العرب معروفات بأدبهن وأخلاقهن وسترة أجسادهن من الغرباء على عكس الغرب، كما أن العرب يقل عدد شبابهم الذين يدمنون الخمر والمخدرات عن الغرب، فالغرب يُعاني من انعدام القيم الأخلاقية والتربوية بين مجتمعاته، وذلك أدى إلى انتشار العديد من الأمراض الأخلاقية المزمنة بين الغرب على عكس العرب فانحسرت تلك الأعداد بعدد ضئيل.

 الفرق المعماري والبيئي: يتميز الغرب بأنهم يهتمون ببناء العمارة الجميلة والأبنية الضخمة، كما يعتنون بالحدائق والأشجار ويُحافظون على البيئة، أما العرب فأكثرهم لا يُبالون لتلك الأمور ويقومون على تخريب الحدائق وقطع الأشجار، ويعود ذلك الاختلاف لعدم وجود دور توعوي ودور رادع من الحكومات العربية لمن يقومون بتلك الأعمال، أما الغرب فتوجد قوانين وعقوبات تُصنف بالقاسية عند التعرض لأحد الممتلكات العامة للبلاد.

 الفرق الدستوري: تُعتبر الأنظمة الغربية بأنها أنظمة عادلة فلا تتعدى على حقوق الشعب وبالعكس تعمل على تميزه وتطويره بشكل أفضل، أما أغلب الأنظمة العربية تستبد بالشعب وتعامله بأساليب قامعة وغير ديمقراطية، مما أدى لظهور كثير من الثورات العربية ضد رؤسائها في الآونة الأخيرة.

عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف