قضية رأي عام

اثنين, 02/18/2019 - 17:17

أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي  من العادات  اليومية  التي لا نستغني عنها ، ويكون استخدامها لساعات طويلة جدا أكثر من جلوسا على مائدة الطعام  أو نجتمع  والحديث كعائلة واحده ،   ولا أبالغ من القول إن قلنا  أكثر من ممارسة العبادات الواجبة والمستحبة .

مما لا شك فيه وسائل   التواصل الاجتماعي لا تخلو من  عدة مميزات في استخدامها في  التواصل مع الأهل والأصدقاء ،  والتعرف على الآخرين ، والحصول على  المعلومة  المفيدة ،  والتعايش مع الإحداث لحظة بلحظة .

وفي المقابل لا تخلو أيضا من السلبيات، والمقام لا يسعى إلى ذكرها ، لكن قضية  واحد يجب  الإشارة  إليها ، وهي النشر من البعض في منشوراتهم سواء  مقطع  فيديو أو  منشور نصي أو صورة أو تغريده  ،  وبدون مراعاة أو عدم الاهتمام في أهمية أو مضار هذا النشر .

وسائل  التواصل  الاجتماعي  أصبحت متاح للاستخدام  لمختلف  الأعمار ،  وبطبيعة  الحال  تختلف  مستويات  وعيهم وثقافتهم  وإدراكهم ، وكذلك تختلف النوايا أو الدوافع من الاستخدام ،ويكون مدى  تأثيرها عليهم بحسب الناحية التربوية والأخلاقية والدينية والفكرية هذا من جانب .

جانب  أخر  حقيقة  لا يختلف  عليه احد بان  هناك  إلف  جهة  ( الجيوش الالكترونية )  تحاول  استغل إي ثغرة أو من  صغار الأمور لتحقق مأربها الشيطانية الدنية  من خلال  تضليل  أو تزييف الحقائق ، وخصوصا بعض المنشورات  المقصود  من كلامنا  تكون لأسماء لها ثقلها في المجتمع ، ومعروفة من الكل .

خلاصة  الحديث  رسالة للكل  إن نراعي  في  استخدام وسائل  التواصل الاجتماعي الآثار السلبية قبل الايجابية لمنشوراتنا ، وبعيدا عن لغة السب أو القذف   والتجريح ،  وحتى النقد أو مخالفة الرأي يكون ضمن أصوله  المعهودة  ،مع الأخذ بعين الاعتبار بان  هناك  شرائح  من  المجتمع  قد  تكون عليهم هذه المنشورات  سلبية  ومؤثرة  للغاية ، وقضينا قضية رأي عام ،  ووجود  إطراف  تريد صب الزيت على النار ، بل نعمل على نشر على ما ينمي طاقات وثقافات الكل ، ويفشل مخططات ومأرب أعداء البلد وأهله .

 

                           ماهر ضياء محيي الدين

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف