السودان:اغلاق قناتين سعوديتين

أربعاء, 04/10/2019 - 21:38
الرئيس السوداني عمر البشير

قال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية،  "حسن إسماعيل"، إن سبب إغلاق مكاتب قناتين سعوديتين في الخرطوم يرجع إلى معالجتهما تغطية الاحتجاجات في السودان بشكل غير متوازن في عملية النقل، ما يشكل خطورة شديدة على أمن أي دولة.

وأعلنت قنوات "العربية" و"الحدث" السعوديتين، بالإضافة إلى "سكاي نيوز عربية" (تبث من الإمارات) أن السلطات السودانية أغلقت مكاتبها في الخرطوم احتجاجا على تغطيتها للاحتجاجات الشعبية في السودان، وذلك بعدما بثت أخبارا عن انحياز الجيش السوداني للمتظاهرين المطالبين بالإطاحة بالرئيس السوداني "عمر البشير" وحمايتهم داخل مقراته.

وأضاف "إسماعيل" أن  "القضية الإعلامية يمكن أن تدار بمسارين، أحدهما المسار الإعلامي البحت وهذا ما يعنينا".

وأوضح أن "المسار الآخر هو الذي يكون غير متوازن في عملية النقد وهذا ما قامت به مكاتب قناتي الحدث والعربية"، بحسب ما نقلته "سبوتنيك" عن اتصال هاتفي لها مع الوزير، الثلاثاء.

واعتبر الوزير السوداني أن حكومته "اتخذت هذا القرار بسبب عدم التوازن في عملية النقل، لما يشكله هذا من خطورة شديدة على أي دولة وأمنها القومي".

وأشار إلى أن الخرطوم "تعرضت مساء الاثنين لهزة معلوماتية كبيرة، حيث نشرت إحدى الوكالات خبرا لا سند له وأذاعته، دون الرجوع إلى الجهات الرسمية وإشراكها من أجل استبيان الحقيقة".

وأوضح وزير الإعلام أن الطريقة التي انتشر بها الخبر، افتقرت للمهنية والحيادية، مضيفا "لم نستبشر خيرا بما يجري، لذلك كان لابد من اتخاذ إجراءات مع الوسائل الإعلامية التي جنحت بعيدا عن التوازن والمهنية".

لكن "إسماعيل" شدد، في الوقت ذاته، على عمق العلاقات بين السعودية، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء، ألا وهو غلق المكاتب أو الوقف، نتخذها مع وسائل إعلامنا الداخلي عندما يكون هناك تجاوز منها".

ولفت إلى أن ذلك الإجراء "لا يقتصر على الوكالات أو المؤسسات الإعلامية، بل مع وسائلنا الإعلامية عندما نستشعر أن هناك خلل كبير في مهنيتها، والإجراء الذي تم مع مكاتب قناتي الحدث والعربية في الخرطوم لن يؤثر في العلاقة مع السعودية".

وكشف أن هناك مشاورات تجرى في وزارة الإعلام للوقوف على حقيقة الأمر، ووضع التقديرات والاتفاق على فترة الغلق أو إجراءات أخرى.

ويعتصم آلاف السودانيين خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذى يعيش فيه الرئيس السوداني "عمر البشير"، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويطالب المعتصمون بتنحي "البشير" الذى يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما. ورفض البشير الاستقالة، قائلا إن على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات.

وجاءت الأخبار التي نشرتها القنوات المشار إليها بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع السوداني، "عوض محمد أحمد بن عوف"، قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني.

وقال في لقاء مع قادة الجيش: "القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى".

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم "البشير".

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف