لم أكن أعلم

اثنين, 04/22/2019 - 09:04

لم أكن اعلم أن قصر واحد من قصور بعض السياسيين يكفي ثمنه لبناء حي كامل!

أن صفقة المتسيوبيشي وصفقة الاسلحة الروسية تعادل قيمتها قيمة مليون وحدة سكنية!

 

    لم اكن اعام أن مجموع ما أنفق على مجالس الإسناد والايفادات يكفي لبناء ثلاثة الآف وحدة سكنية  غاية في الفخامة

 

   أن بعض السياسيبن لديه أكثر من قصر بعضها لم يستخدم مطلقاً وبعضها يتم استخدامها عدة أيام في السنة!

 

  أن الأغلبية يقضون جل حياتهم في الخارج، وبعضهم يعيش كل حياته هناك.

 

   وأن رواتبهم في الشهر تعادل مصروفات الشعب بالكامل مدة سنة!

 

   أن أحدهم بنى مسجداً  يكفي  ثمنه لعلاج مئات المصابين بمرض السرطان وفي أرقى مستشفيات الخارج!

 

    أن ماتستهلكه بعض القصور والدوائر  من كهرباء يكفي ليضئ مدينة كاملة.

 

   لم اكن أعلم أن مخصصات بعضهم في الشهر تبلغ مجموع الرواتب

 

   لخمسمائة الف موظف من متوسطي الدخل!

 

 لم اكن أعلم ان أكثرية شبابنا  عاطلين عن العمل! 

 

   لم اكن اعلم أن هناك هدايا تعطى للصحفيين والوفود لضمان ولاءهم والسكوت عما يحدث هنا من ظلم.

 

   وأن هذه الهدايا ذات قيمة مادية عالية تصل في بعض الأحيان إلى الملايين

    وأن مجموع ما تم صرفه على مؤتمرات لا طائل منها لو تم صرفه على أبناء الشعب  لأصبحنا في قمة الهرم من حيث الدخل ورفاهية المعيشة.

 

   هل تعلم أن الشعب العراقي في قمة الدول من حيث الفقر( أفريقيا رغم جوع شعبها إلا أنها لاتعاني من الديون).

 

   لم اكن أعلم  أننا الأعلى ميزانية بين الدول مقارنة بعدد السكان.                                                                                                         

 

    وهل تعلم أن مائة سنة لم تكفي لنسير في ركب التطور رغم الدخل الهائل سنوياً

 

§ لم اكن اعلم كم من المال ذهب طوال الخمسة عشر  سنة إلى جيوب بعض السياسيين .

 

   لم أكن أعلم  أننا لم نذكر سوى نقطة من بحر من سلب ونهب..

 

   لم أكن أعلم أن ما صرفته بعض الجهات على دعايتها الانتخابية يكفي لبناء خمسمائة مدرسة وترميم الف مدرسة أخرى.

   ربما يتسائل البعض كيف لا تعلم وانت تعبيش ضمن عالم مميز بسرعة الحصول على المعلومة وشفافية المسؤول في تعاطيه مع وسائل الاعلام وكثرتها وتنوعها ؟

 

   نعم أنا لا اعلم لاني اعتقد إن ذلك دعاية هدفها الإساءة الى سمعة المسؤول الذي طالما غمرنا بحنانه ونذر نفسه ليكون خادما للطبقة المسحوقة من فقراء الشعب!

 

    كيف لا يكون كذلك وهو اول ضحايا الظلم والإستبداد والتهميش .. نعم التهميش الذي لا يزال يعاني منه الوزير والمدير العام والوكيل .

 

لاكون صريحاً غن الذي لم اكن اعلمه هو إن ذلك المسؤول قد قطع عهداً على نفسه ان يعوض نفسه وعياله وحزبه عن سني العوز والحرمان بأي وسيلة كانت حتى وإن كان ذلك على حساب قوت الشعب! هنيئاً لك أيها المسؤول فقد فاز باللذات من كان جسوراً.

 

   عباس البخاتي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف