تراجعت السعودية إلى المرتبة 172 من أصل 180 دولة، وذلك حسبما أظهرت أحدث نسخة للتصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2019، والذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية.
وقالت المنظمة، عبر موقعها الرسمي، تعليقا على التراجع السعودي، إن المملكة العربية السعودية لا تسمح بوجود وسائل إعلام مستقلة، حيث تبقي السلطات الصحفيين السعوديين تحت المراقبة الدقيقة، حتى عندما يكونون في خارج المملكة، وهو الأمر الذي اتضح من حادثة اغتيال «جمال خاشقجي» في إسطنبول، في أكتوبر 2018.
وأضافت أنه، على الرغم من حديثه عن الإصلاح، كثف محمد بن سلمان القمع منذ تعيينه ولي عهد في يونيو 2017، حيث تضاعف عدد الصحفيين والمواطنين المحتجزين ثلاثة أضعاف منذ بداية عام 2017، معظمهم محتجزون تعسفيًا، ومن المحتمل أن يتعرضوا للتعذيب، والذي هو منهجي تقريبًا لسجناء الرأي هناك.
وأشارت «مراسلون بلا حدود» إلى أن الصحفيين الذين يعبرون عن انتقادهم أو تحليلهم للمشاكل السياسية، يتعرضون لإطلاق النار أو الاعتقال بموجب أحكام القانون الجنائي أو بموجب قوانين الإرهاب أو جرائم الإنترنت، بتهمة التجديف أو «الإساءة إلى الدين» أو «التحريض على الفوضى» أو «الحيلولة دون الوحدة الوطنية» أو «إيذاء صورة وسمعة الملك والدولة».
واختتم بيان المنظمة بالقول: «الجميع هناك يفرضون رقابة على أنفسهم، حتى على الشبكات الاجتماعية».
