من ولماذا وكيف ؟

أربعاء, 05/22/2019 - 01:23

الصاروخ  الذي سقط قرب السفارة الأمريكية يوم أمس ، وإحداث الحرق التي طالت  محاصيل  الحنطة في  بعض المحافظات، وما جرى في مدينة النجف قبل أيام،وما  جرى  قبلها  في  مناطق أخر من إحداث قتل وحرق ،  وما سيجرى مستقبلا من إحداث مماثلة أمر طبيعي في عهدنا الجديد .

من يقف وراء كل هذه الإحداث ؟

سؤال  جوابه على لسان ابسط الناس أنها جهات متنفذه  مدعومة من أعلى الجهات   الداخلية قبل الخارجية ،  وهي  قادرة  على تنفيذ إي مهمة مهما كانت  الإجراءات  أو الحواجز  وبحرفية عالية وبمهنية  دقيقية جدا، لأنه تستخدم  باجات  رسمية  وسيارات  حكومية  ،  وبزي رسمي عسكري، لتصول وتجول في البلد دون رقيب أو حسيب .    

لماذا تستخدمها هذه الجهات  ؟

تسعى  إلى  تحقيق غايات تخدم  مصالح من يقف ورائها  من خلال طرق القتل والحرق والتهديد والوعيد ، والطرق الأخرى  الدستورية أو القانونية  مثل  الانتخابات  مجرد  شعارات وهمية ، وأكذوبة اثبت التجارب السابقة والحالية  أنها لعبة يمارسها الحاكمين  وقت الحاجة أو الضرورة ،  وهي تستخدم  هذه  المجموعات  كورقة  رابحة غير خاسرة مهما كان الثمن أو النتائج الأهم بالنسبة  لها  تحقيق هدفها  ومكاسبها  السياسية  أو  الانتخابية  أو إسقاط الآخرين  ،  لان شعارهم الغاية تبرر الوسيلة من اجل مصالحنا بالدرجة الأولى ، ومصلحة البلد  وأهله ليست بحساباتهم  مطلقا ، واغلب هذه الجهات معروفة ومعلومة من الجهات المختصة ، وهي  تقف وراء معظم  العمليات  أو ا لحوادث  التي  جرت  في  البلد  ، لذلك نجد اغلب التحقيقات التي تجرى في هذه الحوادث لم يعلن عن نتائجها ، والكشف عن الجهات التي تقف ورائها ، وكذلك أيضا يصعب على الجهات التنفيذية اعتقالها ، ومحاسبتهم من القضاء ، لأنهم ظل لنظام قائم .

كيف نستطيع القضاء عليها نهائيا ؟

مواجهة هذه المجموعات ( ظل النظام ) مهمة  أشبة بمهمة مستحلية جدا  على  الجميع  ،  وخيارات   المواجهة   أو التغيير   بطرق  الخطابات أو التصريحات  الرنانة، والأصح كثرة الكلام أو اللغو لن يحقق نتائج ، ولا تقتصر  المسالة على جانب حمل السلاح ، بل بحاجة إلى تغير أسس قيام الدول ما بعد 2003 من خلال مشاركة الجميع في ثورة التغيير والإصلاح  الشاملة من اجل مصلحة البلد وأهله ، وليست للحسابات أخرى .

 

 

 

ماهر ضيا ء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف