أكد الأكاديمي والناشط السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، أن السلطات السعودية تنفذ حملةاعتقالات واسعة ضد فلسطينيين مقيمين في المملكة لتعاطفهم مع القدس وغزة.
وقال “الغامدي” في تغريدة له على حسابه بتويتر إنه بالفعل بدأت حملة الاعتقالات وتم اعتقال عدد من الفلسطينيين وكذلك أردنيين من أصل فلسطيني.
وكان الأكاديمي السعودي حذر قبل أيام من أن هناك حملة إضافية لاعتقال المزيد من الفلسطينين المقيمين في المملكة، بذات التهم التي طالت حتى الآن نحو ٦٠ فلسطينيا، وأيضا ستطال حملة الاعتقال هذه عددا من المصريين المقيمين.
ووفقاً للغامدي فإن المملكة وجهت للمعتقلين تهماً تتعلق بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السعودية جماعة إرهابية.
وأشار إلى اعتقال 20 امرأة فلسطينية ومصرية تم اعتقالهن العام الماضي، وإطلاق سراحهن، ادعت خلالها السلطات السعودية أنهن تلقين تعليمات من جماعة الإخوان وتنظيمات إرهابية.
المثير للسخرية في الاعتقالات انها تزامنت مع اعلان المملكة استضافتها لألف حاج فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين من منتسبي المقاومة الفلسطينية التي يعتقل النظام داعميها.
وفي الخبر الي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، وجّه الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي "شهداء فلسطين" لأداء فريضة الحج هذا العام حيث ستعمل المملكة على إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بقدومهم للأراضي المقدسة عبر طائرات خاصة وتقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة".
ويبدو ان المملكة تتبنى وجهة النظر الاسرائيلية وتعتبر الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت والا بماذا تفسر المملكة حملات الاعتقالات ضد الفلسطينيين التي تشتبه بدعمهم للمقاومة الفلسطينية ثم تستضيف اهالي الشهداء الذين يتلقون الدعم المادي لربما من المغتربين المعتقلين في المملكة.
وكان الغامدي أشار في أبريل الماضي، في “تغريدة” إلى أن السلطات السعودية قامت بشن حملة اعتقالات واسعة ضد فلسطينيين مقيمين بالمملكة، ومنعتهم من السفر وجمدت حساباتهم وأوقفت مؤسساتهم عن العمل.
أكد الغامدي أن “ذريعة الاعتقال هي التعاطف مع المقاومة في فلسطين، واهتمامهم بالقدس وغزة وتأييد حماس”.
وفي مايو كشف المغرد الشهير “مجتهد” على “تويتر” عن قيام قوات الأمن السعودية بحملة اعتقالات واسعة ضد فلسطينيين متعاطفين مع المقاومة في غزة، والمقيمين في السعودية.
“مجتهد” أضاف أن عدد المعتقلين في حملة أمن الدولة التي تنفذها السلطات السعودية، على أولئك الفلسطينيين بلغ 60 معتقلاً، غير المعتقلين من كفلائهم أو من تعاون معهم أو من عائلاتهم من السعوديين والمقيمين.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير دأب على وصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإرهابية تارة والمتطرفة تارة أخرى في مناسبات متعددة.
