اغرب عملية وفاة وهمية قام بها رجل اعمال امريكي في فلوريدا

اثنين, 12/09/2019 - 20:34

(خاص وكالة  العرب ...... رصد ومتابعة هادي قاسم )ان  مسالة  ظهور اشخاص كانت مختفية عن الانظار لفترة من الزمن ومن ثم تعود الى الوجود وتعمل باسم جديد او باسمها السابق فهي  مسالة ليست غريبة لانها قد تحصل ان لم تحصل بالفعل بايدي كثير من اجهزة المخابرات العالمية لان تلك الطريقة حصلت كثيرا في عدد من بلدان العالم وباشراف مخابراتي كبير 

فكم من شخصية  تم اعلان وفاتها في احدى البلدان ومن  ثم ظهرت تلك الشخصية وكانها لم تمت 

فهل هذه الظواهر حقيقية ام انها مجرد ظواهر وهمية او اشاعات وكلام  اعلامي 

ولكن في  حقيقة الامر  انها حقيقية ومن صنع البشر   هي من صنعت تلك الظواهر 

منذ اشهر تم وفاة رجل اعمال امريمي في تشيلي 

وكان هبر وفاته في امريكا مفاجئا ليس من حيث الوفاة بل لان ادوارد قد تم وفاته قبل سنوات في امريكا 

فما قصة وفاة ادوارد 

 

ادوارد رجل اعمال امريكي  وهو من كبار رجال الاعمال  في فلوريدا في حيث كان لهذا  الرجل مجموعة كبيرة من الشركات الاقتصادية المهمة  في فلوريدا كما انه رجلا متنفذا في فلوريدا نظرا لقرابته من حاكم فلوريدا  في عام ٢٠٠٧ وبناء على علاقته وقرابته بحاكم فلوريدا كانت يتهرب من دفع الضرائب بالاضافةالى حصوله على مناقصات في عدد من الشركات الحكومية   بطريقة غير قانونية حتى ان احدى الصحف الامريكية في تلك الاعوام كتبت عن مناقصات ادوارد الغير قانونية ولكن لم يتحرك القضاء الامريكي ضد ادوارد لعدم وجود ادلة كافية على تلك الاقاويل 

ونتيجة لتخلصه من تهمة الصحافة اصبحت يد اداورد في عالم الاقتصاد كبيرة جدا في فلوريدا واصبح اكبر مستثمر في فلوريدا  في عام ٢٠٠٧ حتى ان كثير من الشركات الاوربية كانت تاتي الى فلوريدا وبدلا من مقابلة حاكم فلوريدا لمناقشة القضايا الاقتصادية معه كانت تتجه الى مكتب ادوار لمحادثتها  معه في القضايا الاقتصادية والاستثمارية 

وبعد ان كان ادوارد من  كبار رجال الاستيراد والتصدير اصبح رجل اعمال في الصناعات الغذائية وحتى في مجال التكنولوجيا وغيرها من الصناعات 

ولكن طمع ادوارد في جمع الاموال  بشكل غير قانوني ونتيجة لنفوذه الكبير  قرر الدخول في اخطر صفقة قام بها وهي تهريب الالماس الى  داخل امريكا من افريقيا عبر المواد الغذائية حيث كان لادوارد شريكا في الدول الافريقية وتحديدا في الكونغو  وفي تلك الفترة تم اكتشاف منجم للالماس في الكونغو ولكن شريك ادوارد كان يحصل على ذلك الالماس بطريقة غير قانونية  ويرسلها الى امريكا وتحديدا الى فلوريدا عبر شحن من المواد الغذائية مثل المعلبات حيث كانت غالبية المعلبات لم تكن تحوي على مواد غذائية بل كان لداخلها قطع من الالماس المسروق من الكونغو 

وظل شريك ادوارد يقوم بهذه العملية على مدار سنوات في الوقت الذي كانت الكونغو تتساءل عن نقصان كمية الالماس لديها لان شريك ادوارد في الكونغو كان على علاقة  قوية بوزير التجارة في الكونغو وكانت عملية سرقة الالماس من منجم الالماس في الكونغو تتم بعملية احترافية كبيرة لان قطع الالماس كانت ترسل الى امريكا وتحديدا الى ادوارد وهناك قطع اخرى كانت تصل الى فرنسا والى شركة  كبيرة في فرنسا وقطع اخرى الى بريطانيا اي عملية سرقة الالماس في الكونغو كانت عملية دولية كبيرة ولكن المستفيد منها في امريكا هو رجل الاعمال ادوارد  

ولكن قصة سرقة الالماس في الكونغو تم اكتشافها من قبل الدولة  في الكونغو وتم اكتشاف الدول المشاركة في العملية ومن بينها امريكا وتحديدا شركة ادوارد  وقد علم حاكم المقرب من ادوارد بان قصة سرقة الالماس تم اكتشافها في الكونغو وانها ارسلت تحقيقا الى فلوريدا بخصوص هذا الامر ولكن حاكم فلوريدا استطاع لملمة الامر ووعد الكونغو  بالتحقيق بالامر ولكن حاول اخفاء الموضوع على الصحافة الامريكية لكي لا يتفاقم الامر كما انه حاول اخفاء اسم ادوارد من الموضوع لان ارباح ادوارد لن تكن تاتي لادوارد فقط بل لحاكم فلوريدا  وبالفعل استطاع حاكم فلوريدا اخفاء القصة عن الاعلام لفترة شهر تقريبا الى ان كشفت احدى الصحف الامريكية الموضوع في تحقيق مفصل اخذ ضجة كبيرة في فلوريدا والتحقيق ذكر اسم ادوارد في القصة مما  اضطرت الحكومة الامريكية في واشنطن بفتح تحقيف بالامر والتواصل مع الكونغو بالموضوع ولكن المفاجئة الكبرى كانت هي ان الصحف الفرنسية ظلت تتحدث بسرقة الالماس في الكونغو وظلت تذكر اسماء رجال الاعمال الذين لديهم  مصالح في هذه القضية وكان ادوارد من بينهم مما استدعى الكونغرس الامريكي للانعقاد في جلسة خاصة لمناقشة قضية سرقة الالماس في الكونغو وما علاقة حاكم فلوريدا ورجل الاعمال ادوارد بالقصة 

وظل الموضوع مخض جدل كبير في امريكا لعدة اسابيع الا ان قرر ادوارد الهروب من القصة بطريقة غريبة حيث اتفق مع عدد من رجال الامن الامريكيين في فلوريدا  الذبن بعملون تحت امرته بالقيام بحيلة كبيرة للخروج من هذه القضية 

حيث اتقفوا على  اجراء تمثيلية يتم فيها حصول حادث سيارة اثناء مسير  لموكب رحل الاعمال ادوارد ومن ثم اعلان وفاة رجل الاعمال ادوار 

وبالفعل في ٢٤ تموز من عام ٢٠٠٧ تم اذاعة  خبر على الاعلام الامريكي مفاده وقوع حادث كببر اثناء مرور موكب لرجل اعمال مهم في فلوريدا وبعد ساعات تم اذاعة خبر  وفاة رجل الاعمال ادوارد 

وبعد اذاعة الخبر لم يلقى حديث في الصحافة  الامريكية الا قصة الحادث ووفاة ادوارد الذي خطط لتمثيلية جنازته بطريقة امنية   كليرة تم الاتفاق بها مع عدد من رجال الشرطة حيث تم وضع جثة وهمية في الجنازة التي جرت بكل حرفية وبالطريقة  التي يريدها ادوارد  

ورغم ذلك ظلت قضية الالماس متناولة في الكونغرس الامريكي   ورغم الدعاوى الكبرى ضد حاكم فلوريدا الا انه لم يتم ادانته بالملف بل ادانة  ادوار المتوفى وتم ايقاف شركات ادوارد في فلوريدا  

ولكن ادوار قام بنقل جميع ملكبته الى دولة  اخرى وامر عائلته بالخروج من امريكا 

وبعد عام تم وجود ادوار في تشيلي كرجل اعمال مهم واسمه ادوارد ولم يقم بتغيير اسمه كما ان جنسيته كانت امريكية  ايضا اي انه كان يعمل في تشيلي باسم رجل اعمال امريكي اسمه ادوارد ولم ينتبه الامريكيون الى هذا الامر الا بعد وفاة ادوارد منذ اشهر  حيث علموا ان ادوارد كان يقيم في تشيلي منذ علم ٢٠٠٧ ولم تقم السلطات التشيلية باعتقاله وتعتبر هذه العملية بانها اغرب عملية احتيالية    حصلت في فلوريدا 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف