غلطة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز الكبيرة انه لم يقرأ "ألامير" للكاتب نيكولا مكيافيلي وخاصةً مذكرات الرئيس السابق وأب الامة المرحوم المختار ولد داداه، الرئيس المؤسس لهذا البلد "موريتانيا في مهب العواصف والأمواج"، طبعة خرطالة 2003 ، الذي يقدم صورة حيوية وخالدة للسرعة التي يدير بها رجال الصحراء ظهورهم للسلطة ويبايعون أي توازن جديد للقوة.
وجدير بالذكر ان كتاب “الأمير” لميكافيللى من الكتب الأكثر جرأة فى العالم ، وقد أثار هذا الكتاب جدلاً واسعاً عندما نشر لأول مرة فى أوروبا؛ لأن ميكافيللى تناول فيه أخلاقيات السياسة وهو شيء لم يسبقه أحد إليه ، وقد أجمع النقاد على أن ما فيه من أخلاقيات شريرة ، وقالوا إن الكتاب لا يناسب إلا الطغاة الأشرار من الحكام ، ونتيجة تلك الشهرة الواسعة والجدل الكبير فإن كل القراء فى القرن السادس والسابع عشر يعرفون كتاب الأمير وصاحبة ميكافيللى ، ولم تقتصر الشهرة على عصره فقط بل امتدت إلى عصرنا هذا فأصبح يضرب المثل بميكافيللى فى الشر والانتهازية بسبب أفكاره فى هذا الكتاب ، فأصبح الناس يرددون مقولة: هذا مبدأ ميكافيللى! هذه ميكافيللية رخيصة!
