هل ننتحر حين نمهل الرئيس غزواني اكثر؟؟

اثنين, 01/06/2020 - 11:33

في البداية ولأن الأمر لا يحتاج لكثير خبرة ولا اطلاع لما لاحظته، فإننا سوف نبدأ وبدون مقدمات بمحاولة فهم مبررات الحديث حول لماذا لا يفترض بنا التريث؟ ولماذ نرفض المطالبة بالامهال أو ما نسميه الانتحار ويسمونهو التأني والصبر على الرجل؟. خصوصا وان الحجة لدى الفريق المدافع عنه منطقية مستساغة فما مضى من الحيز الزمني لحكم الرئيس غزواني زمنيا على الاقل او جز من وجيز كما يقولون  فإذا لماذا الاستعجال ؟
نعم لماذا الاستعجال  سؤال بديهي  يظهر لك ولاول وهلة اكثر من مشروع و واكثر من منطقي ، وكم كان له ان يظل كذالك، وان يكون اكثر منطقيتا ولحجيته ان تكون مبهتة لولا عوامل ومعطيات وحقائق عدة لا يمكن تجاهلها، حقائق تظافرت،  وكان من بينها لحسن الحظ ما يشاركنا فيه حتى اعتى عتات المؤيدين للرجل، هذ إذا جاز لنا وصفهم بذالك.وعلى العموم تتمثل بعض تلك الحقائق التي يتفق عليها الكثيرين في ذالك الحديث الدائم الذي يفرض نفسه  على الجميع قناعة ربما، ورغبة في التريث تارة، و خوفا من المجهول  اخرى، او  ببساطة هروب من اوصاف رجعية جاهز  تطلق بالمجان من هنا وهناك على كل صاحب رأي مغاير، وحاصل كل ذالك ان الجميع غدا يتحدث عن ذات الصفات عن ذكاء الرجل وعقليته النظامية  وعن ....وخبرته الطويلة في تجاوز الازمات وكذا  دوره المحوري في بناء وتشيد وتطوير جيشنا ومؤسستنا العسكرية. والتي كانت محل تندر كما يحلو للبعض وصفها عند التباهي بمهارات الرجل التي  لا يقف الحديث  عنها الا ليبدأ  ويستمر عبر ا الاشادة الدائمة بشخصه ومكارم اخلاقه وعلو كعبه المعرفي مرورا بصبره وقدرته على التصرف بهدوء تحت الضغط. وكذالك لإطلاعه الكبير وإلمامه الواسع بخبايا ما كان من فساد وافساد وصولا الى معرفته الدقيقة بمايفترض ويجب ان يكون عليه حال البلاد وماتحتاجه من خطوات ملحة وعمل دؤوب  في مختلف مؤسساتها الظاهر منها والخفي. فهل برأيكم بعد هذ الاتفاق وبعد أن اجتمع ابناء الامة بمعارضيها ومؤيديها على وصف الرجل بكل هذ الصفات وبعد الاعتراف له بكل هذه الكفاءات والأهلية هل  يمكننا أن نقبل اي مطالبة من اي كان وتحت اي ظروف بإمهاله ولو للحظة لكي نبدو
كمن يقال له هذ سم زعاف ثم يقول اعرف، ثم يبتلعه ولا يكون من حقنا وصفه بالمنتحر في تناقض صارخ للواقع الذي لا خلاف فيه فهو حتما منتحر. ومن التزيف للحقائق عدم وصفه بغير ذالك نعم منتحرا  تماما كما سنتحر جماعيا حين نقبل ان نقتل أنفسنا بانتظار عبثي لا مبرر له انتظار يؤزم الوضع ويعقد الحالة،
لن ننتظر لأننا لن نقبل عقد الامال الزائفة بمعزل وتجاهل مطلق لما علملناه جميعا، من حقائق تؤكد بما لا يدع مجال للشك ان الصمت تكريس لما  تقدم من اخطاء تعيد إنتاج الماضي بكل سلبياته
لن نقبل الانتظار اذ لا الجدال بان معرفت الداء نصف الدواء.
لن نقبل الانتظار وقد اتفقنا على ان الرئيس (الحكيم بمعنى الطبيب) -اذا صح التشبيه- قد عرف الداء وملك القدرة على السيطرت عليه عبر النفوذ المدني والسياسي والعسكري اي ملك ماهو اكثر ملك الدواء .
لن نقبل الانتظار ووضع البلاد على ماهو عليه لانه  يفترض بالعلاج اي علاج ان يبدا فوار بعد الاطلاع على اسباب المرض اذا كان مجرد وعكة صحية ظرفية فمابالك به اذا كان  وبائي وقد استشرى في كل الاعضاء الحيوية للجسم اي انه قد يؤدي الى الهلاك . اعتقد  ان ما تقدم يكفي لكي يدفعنا لنستيقظ قبل فوات الاوان فهل سنستيقظ؟!!!
ولنا عودة انشاء الله.

مكال عبد الله

ناشط مدني ومحلل سياسي 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف