السودان يسحب معظم قواته من اليمن

أربعاء, 01/15/2020 - 00:02
القوات-السودانية

أعلن مسؤول في الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أن سلطات بلاده قلصت عدد قواتها المسلحة المنضوية ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى عدة مئات فقط، نافياً في المقابل وجود قوات سودانية في ليبيا.

وقال العميد جمال جمعة آدم، الناطق باسم قوات "الدعم السريع"، إن "مجموعة بسيطة تبقت من القوات السودانية في اليمن، وهي آخر قوة موجودة هنالك تمثل 657 فرداً"، بحسب وكالة الأناضول.

وأردف: "حتى رئاسة القوات السودانية رجعت إلى (العاصمة) الخرطوم"، لافتاً إلى أن قوات بلاده كانت لديها مهام دفاعية ضمن قوات التحالف العربي. وبيّن أن "القوات السودانية الموجودة في اليمن كانت تعمل ضمن قطاعين، قطاع الإمارات داخل عدن، والقطاع السعودي الذي يمتد من الحدود السعودية اليمنية، فيما ظلت القوات السودانية في الجبهات الدفاعية تعمل مع قوات التحالف العربي".

وفي 8 ديسمبر 2019، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن العدد الحالي (حينها) للقوات السودانية العاملة في اليمن هو 5 آلاف عنصر. وقال حمدوك، في تصريحات صحفية عقب عودته من واشنطن، إن بلاده "بدأت سحب قواتها من اليمن تدريجياً"، وكشف عن أن العدد "تقلص من 15 ألف جندي إلى 5 آلاف جندي".

ومنذ عام 2015 تقود السعودية والإمارات حرباً في اليمن بحجة دعم الحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ولكن الحرب تسببت بمقتل وجرح عشرات الآلاف، فيما يعاني الملايين من أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ البلاد.

التدخل في ليبيا وبخصوص وجود قوات عسكرية للسودان في ليبيا تقاتل إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر الذي يقود انقلاباً عسكرياً ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أكد العميد آدم عدم وجود قوات من "الدعم السريع" تقاتل في ليبيا.

وأوضح أنه "لن تكون لدينا قوات تقاتل في ليبيا، هنالك من ينتحلون اسم الدعم السريع". وأضاف: "اجتمعت مع مسؤولين في وزارة الخارجية السودانية يوم الاثنين، وموقف السودان أن يقف مع عدم التدخل في شؤون الدولة الليبية، وعدم التصعيد العسكري". وتابع: "لا بد أن يصل الطرفان في ليبيا (حكومة الوفاق وقوات حفتر) إلى توافق سياسي بدلاً عن الصراع العسكري، وعلى الأمم المتحدة أن توقف ذلك".

وشدد على أن "ليبيا تربطنا معها علاقات قوية وبرنامج تكاملي، ولا نريد أن ننجر في الصراع".

وفي 25 ديسمبر 2019، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك 5 آلاف (مرتزق) من السودان، وألفَين من روسيا من شركة "فاغنر" في ليبيا، متسائلاً: "بأي صفة دخلوها؟ ما عملهم هناك؟ وما هي ارتباطاتهم؟". وكانت صحيفة "الغادريان" البريطانية كشفت، الثلاثاء (24 ديسمبر 2019)، أن مئات من المرتزقة السودانيين انضموا في الفترة الأخيرة إلى قوات خليفة حفتر التي تهاجم قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن قادة لمجموعات مسلحة سودانية ناشطة في ليبيا قولهم إنهم استقبلوا أعداداً جديدة من المقاتلين لدعم قوات حفتر، وإن عدد المرتزقة السودانيين الذين يقاتلون في ليبيا وصل إلى ثلاثة آلاف. ولفت أحد قادة المرتزقة السودانيين إلى أنهم أسهموا بشكل كبير في سيطرة قوات حفتر على حقول النفط. ومنذ 4 أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات "الوفاق"، وسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف