كشفت ثورة الشباب العراقي المنتفض ضد الفساد عن مدى قمة الوعي الذي يملكه الشباب العراقي الذي كشف بدوره عن مدى الاتزان الذي يتمتعون به لدرجة إنهم واجهوا الرصاص والقتل والخطف والحرق والترويع بكل سلمية متقبلين كل ذلك من أجل تحقيق مطالبهم الأمر الذي حطم مشاريع كبيرة كانت غايتها إدخال العراق بحرب أهلية من أجل أن يحافظ المنتفعون من هذه الحرب على كل مكاسبهم... لكن ...
وعي الشباب حال دون تحقيق تلك المشاريع الخبيثة ، ولم يكن له خيار إلا أن يطالب المجتمعات الدولية من أمم متحدة واتحاد أوربي ومنظمات إنسانية وحقوقية وغيرها من أجل حماية المتظاهرين من عمليات البطش التي يتعرضون لها وهذه المطالبات جاءت حتى لا يضطر الشباب إلى الانزلاق في حفرة الدفاع عن النفس التي تنتظرها الجهات القمعية وهذا أكبر دليل على مدى الوعي والاتزان الذي يملكه شباب العراق الغيارى...
فنقول لشبابنا ما قاله السيد الصرخي الحسني في إحدى تغريداته على حسابه الشخصي (@AlsrkhyAlhasny) على موقع تويتر وهو يوجه المتظاهرين السلميين بالمطالبة بالتدخل الدولي حيث قال :
(( اصدحوا بأصواتهم وارفعوا لافتاتكم وطالبوا بالحماية الدولية لان نزيف دماء الأبرياء مستمر دون رادع ولا محاسب )) ...
من أجل تفويت الفرصة على الذين يسعون لإشعال فتيل الحرب الأهلية وكذلك من أجل حفظ دماء العراقيين الشرفاء... ورحم الله من سمع القول فاتبع أحسنه.
بقلم : احمد الملا
