رفقاً بالشرطة !

اثنين, 02/24/2020 - 18:26
حافظ مهدى محمد مهدى

فى غمرة صراع النفوذ  الذى تقوده بعض قوى الثورة ضد المكون العسكرى  لإضعاف دوره السياسى ومن ثم إبعاده من المشهد السياسى يتناسى هؤلاء أدوار المكون العسكري التي لا ينكرها احد إلا مكابر و أصبح المكون العسكرى دائماً  تحت نيران هجوم المكون المدنى  من أغلب قوى الحرية والتغيير ويظهر ذلك جلياً فى مواكب 20 فبراير 2020 فقد إنصب  الغضب بصورة شرسة على الشرطة و أتهمت بإنها فضت المواكب بصورة عنيفة و تناسوا رأى القوة التى كانت فى الميدان وطالبوا بإن يصاحب المواكب وكيل نيابة ولكن عندما ظهرت الحقيقة إتضح مصاحبة وكيل نيابة لتلك القوة و إتضح إصابة مجموعة من رجال الشرطة فى تلك المواكب  أتمنى أن يقدر هؤلاء أدوار الشرطة فهى ناشرة للأمن والأمان  فى  ربوع السودان وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات من أجل الوطن ويجب أن يضع ذلك فى الإعتبار عند أى موقف  يحدث وهذا لا يعنى أن الأخطاء لا تحدث  من قبل الشرطة فهم بشر ولكن يجب التعامل من الأمور بمنطق العدل وليس بمنطق التجريم  والمخطئ ينال عقابه ولكن لدى ملاحظة هى أن قوى الثورة فى أغلب الأحيان فى حالة من الغليان الثورى فهم فى مسيرات ومواكب  فى أغلب أيام الشهر وهذا يتطلب وجود الشرطة لتوفير الحماية لهم وللأماكن العامة والخاصة لذا يرى الكثير من الناس أن تكون هناك شرطة مخصصة للمسيرات ويتم تعيين أفرادها من قوى الثورة  ووكيل النيابة  المرافق للمسيرات والمواكب ينبغى أن يعيين من قوى الثورة حتى ترتاح الشرطة من الإتهام الدائم  لها من أغلب قوى الثورة بأنهم يتعاملون بعقلية النظام السابق والله أسأله اللطف وحفظ بلادنا من كل سوء .

حافظ مهدى محمد مهدى

معلم بمرحلة الأساس كوستى

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف