إحتواء المد الإلحادي

ثلاثاء, 02/25/2020 - 19:47

جاء منذ سنوات إلى منظومة البنية الإجتماعية للمجتمع الموريتاني داءا عضالا إستشرى بين عدد من أبنائه الذين تأثروا بثقافة الغرب حتى إتبعوا ملتهم الإلحادية فباعوا الدين والوطن في ظل التناقضات التي عرفها المجتمع في التنشئة الدينية والإجتماعية،إذ بمجرد تسليط الضوء على مساره التاريخي الذي بدأ مع مفهوم الدولة الحديثة إلى ان وصل إلى عصري الألفية الثالثة،هذا العصر الذي عرفت فيه بلاد شنقيط موجة كاسحة من الأفكار العلمانية التي أفرزت هوة إلحادية في المجتمع المحافظ ، ممهدة بذلك لموجات فكر إلحادي حيث تجذر في القاعدة الشبابية من المجتمع .

إذ بدأت تجلياته تظهر بشكل فعلي في الساحة الإجتماعية وأخذت أنماطا مختلفة من السلوك لعل من إرهاصاتها الأولى حادثة"محرقة الكتب"التي تباينت حولها مواقف العلماء والسياسيين والمثقفين لتخلص في النهاية إلى مسرحية هزلية خرج بعدها "الجاني"منتصرا ومتوعدا من إتهموه بالكفر بالمساءلة القانونية .

غير أنها لم تقتصر على ذلك ،بل توالت فصول المد الإلحادي لمزيد من الإيغال في الإلحاد وهو ماكان آخر فصوله الإساءة"للرسول"الأعظم لتتتابع بعد ذلك سيولا جارفة من المقالات والتدوينات الإلحادية،بعضها مس من"الذات الإلهية"كل ذلك كان على مرأى ومسمع من قادة الرأي في المجتمع .

ولعل ماكان من هزات فكرية وإجتماعية أصابت نسيج مكونات المجتمع الواحد وزرعت بذور النعرات العرقية بين شرائحه متعددة الألوان التي لم تكن مطروحة في قاموسه التعايشي القديم .

لبات ولد الفاظل

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف