المعروف للناس بالضرورة أن هنالك جهات إعتبارية بالدولة لاخلاف حولها مهما إختلفت الحكومات مدنية كانت أو عسكرية أو خليط بين المكونين العسكرى والمدنى ومهما إختلفت التوجهات الأيدلوجيات. من هذه الجهات التى من المفترض ألا يكون هنالك خلاف عليها مجلس الإفتاء الشرعى لأن هذا المجلس مطلوب الفتوى فى الكثير من المسائل الفقية المربوطة بالشأن العام والشأن الخاص للأفراد وقد ظل المجلس ردحاً من الزمان محل إجماع من قبل الناس ولكن هذا الإجماع قل فى رمضان العام الماضى عندما أعلن المجلس عدم ثبوت رؤية شهر ذى الحجة وعليه أصبح على الصائمين أكمل رمضان ثلاثين يوماً وهنالك مجموعة مقدرة لم تصم ذلك اليوم والغالبية صامت طاعة لولى الأمر ويعتبر مجلس الإفتاء ولى أمرنا فى الشؤون الدينية وأما رمضان هذا العام فقد كان الخلاف عميقاً فقد قال مجلس الإفتاء فى بيانه أنه لم تثبت رؤية شهر رمضان فى السودان وعليه يجب إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً وكان يوم السبت الماضى 25 أبريل 2020م أول أيام شهر رمضان ولكن هنالك الكثيرين لم يقتنع بتلك الفتوى بحجة أن شعبان فى هذه الحالة إكمل واحد وثلاثين يوماً السؤال من أين جاء ت هذه المجوعة بتلك المعلومة أتمنى أن يدرس مجلس الإفتاء هذا الأمر دراسة عميقة ويحدد لنا المجلس من جاء الخلل ويرجو الكثير من الناس ألاتتكرر هذه الظاهرة مرة أخرى حتى لا يفقد المجلس مصداقيته الراسخة ويصبح الصوم مسألة جدلية وتخرج الكثير من الفتاوى المشتتة للأفكار والمفرقة للجماعة والله أسأله التوفيق وحدة الكلمة
حافظ مهدى محمد مهدى
معلم بمرحلة الأساس كوستى
