مقبرة "أبيكه" ..حين يهان الإنسان تحت التراب

جمعة, 11/20/2020 - 14:00

يقول لي أخي "عباس" وبينما أنا  في مقبرة "ابيكة" أحضُر دفن أحد  أعزّ  أصدقائي، وبعدما وضعنا جثمانه الطاهر داخل  لحده،  إذ برجل يُنادي علينا من مسافة قائلا :  (الجماعة رجاء  لا تمشُ عن ميّتكم ما  درتُ فوگ قبرُ شي من ابريك  وال  عمّيتُ اعليه،  لأنكم إليْن ما اتعدلوهَ إدورُ  إجوه #لكلاب  ؤُيَنبشُوهْ، نفس الشيء اخلگ  امع والدي ادفنتُ في الليل ولين عاد امع اصباح جيتْ القبر أجبرتُ منبُوش،  واگليل ذاك ال أجبرت من جثمانُ) 

يقول أخي عباس، استفزّني وروّعني ما قال ذاك الرجل الذي كان محزونا وهو يتحدث بتلك الكلمات،  فلم أستطع أن أتمالك نفسي، وأجهشتُ بالبكاء #انتهى

#من يصدقّ أنّ هذا يحدث في بلد لدى أهله  ذَرّة  من إنسانية أحرى أن يكونوا مسلمين  محافظين؛؛

أما كان  منظرُ الأوساخ والرُّكام والعشوائية وو وو، داخل المقابر كافيا ؛ حتى ينضاف إليها  المزيد؟؟
لماذا لا يُخصّص جزءٌ ولو يسيرٌ من هذه المليارات التي تختلسُ وتُبدّد فيما لاطائل من ورائه، لتأهيئة المقابر  وحمايتها من الكلاب وال أوساخ وزحف الرمال  والسحرة والمشعوذين ..

ألا يعلم حُكّام  هذا المنتبذ  المنكوب أنّهم جميعا سائرون إلى هذه المقابر  لا محالة شاءوا أم  أبوا؛؛ فهل يرضوْن أن تتغذّى الكلاب  على لحومهم  بعد الممات...؟؟؟

المدونة /منت اشريف

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف