وكالة العرب تحاور باعة بطاقة الرصيد وتتعرف على مشاكلهم عن قرب(تقرير خاص)

خميس, 01/21/2021 - 21:46

 ما أن ينكشف ظلام الليل حتى تبدأ مكبرات الصوت المحمولة علي المناكب وفوق اسقف المنازل والسيارات في نداء مستمر على مدار اليوم ، عبارات ترويجية ، تتخللها أخرى من الذكر من قبيل لا إله إلا الله ، محمد رسول ، الله اكبر ، معلنة بذالك عن بدأ يوم جديد من أيام بائعي بطاقات الرصيد في موريتانيا.
 في داخل الأسواق وعند ملتقيات الطرف وأمام المؤسسات ينتشر بشكل لافت عدد كبير من هؤلاء الباعة حاملين معهم حقائب وبطاقات ومكبرات صوت علا صوتها عنان السماء ، فمنهم من يبدأ يومه سيرا علي الأقدام حاملا حقيبته وبطاقاته اللتين هما دليل علي تجارته ويجول أطراف العاصمة ، ومنهم من اختار الجلوس علي الطرقات فأخذ مكانه علي الرصيف وفتح مكبره الصوتى تحت ضوء الشمس الحارق بحثا عن لقمة العيش .
إن تعددت الاسباب فالهدف واحد ،الباعة منهم إتخذ البيوت والأكواخ مقرا له ولم يقتصر علي بيع بطاقات التزويد فقط  ، فهو اصبح يبيع الهاتف وجميع حوائجه ، من شاحن وبطاريات وغلاف وسماع . 
وفي حديث مع وكالة العرب قال هولاء الباعة إنهم  لم يسلموا من عمليات إحتيال يتعرضون لها من قبل زبناء بارعين في الإحتيال حيث يتم تحويل الرصيد دون علمهم ، وتارة أخرى يذهب رصيدهم هباء دون تعويض من الشرائك.

أما في ظل حظر التجول  فقد قال بعضهم إنه مجحف مؤكدا ان تجارتهم أكثر اوقاتها يكون فالليل مطالبين الحكومة بتخفيفه او مساعدتهم على حد قولهم . 

 ورغم كل ما يحيطهم من مشاكل  يكون هؤلاء الباعة قد ساهموا في الحد من البطالة والإبتعاد عن المسألة التي نهى عنها الرسول صلي الله عليه وسلم ، في قوله : (والذي نفسي بيده لأن يأخذ احدكم حبله فيحتطب علي ظهره خيرا له من يسأل الناس أعطوه اومنعوه) .

بقية الصور: 
Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف