رغم جائحة فيروس كورونا وما خلفته من أثار اقتصادية على شعب يترنح بين ثنائية الفقر وتداعيات الوباء ، النواب يحصدون ما لم يحصده غيرهم ، فمع شهر يناير الجاري سيتلقي نواب البرلمان الموريتاني مبلغ 230 ألف أوقية زيادة جديدة على رواتبهم ، وهي الزيادة الثانية لهم خلال المأمورية البرلمانية الحالية بعد زيادة رواتبهم العام الماضي بـ250 ألف أوقية.
هذه الزيادة الجديدة ترتفع نسبة زيادة تعويض النواب بنسبة 88%، مقارنة مع تعويضات النواب خلال المأمورية السابقة.
هذا في الوقت الذي بلغت فيه ميزانية الجمعية الوطنية للعام الجديد 3.287.543.440 أوقية قديمة.
زيادة رواتب النواب لم تلق ترحبيا من أوساط الشعب بين صفحات المدونين التي وصفها العديد منهم بزيادة العار قائلا أنهم لا يستحقونها ، بينما طالب بعضهم بأن تكون هذه الزيادة للمعلمين الذين يبذلون الغالي والنفيس بينما ظروفهم يعرفها القاصي والداني .
فقد كتب المدون اسحاق الفاروق:
في برنامج أولوياتي تحصل الأسرة الفقيرة على
مبلغ 22500 اوقية قديمة
ويحصل النائب البرلماني على مبلغ 230 ألف أوقية قديمة علاوة على راتبه البالغ قرابة 800ألف أوقية قديمة. والعاطي شي مولان
أما المدون حبيب الله ولد احمد:
فقد قال : النواب: "بذلت لهم جهود"
و"لم يبذلوا جهودا" ..!!
وكتب محمد حمده البناني
مايحصل عليه النائب وخلال سنتين و نصف أي 30 شهرا وهو يقبع تحت المكيفات، يساوي جميع رواتب المدرس البسيط من يوم تخرجه حتى يوم تقاعده إن كان في العمر بقية.
المدون الحسن آبه المقيم خارج الوطن فقد حلق بعيدا ليعود بالتاريخ إلى الوراء قائلا : ما عساي أقول حول زيادة " نواب الشعب " لرواتبهم للمرة الثانية وقد رفضوا في المرة الأولى زيادة رواتب المعلمين خلال نفس جلسة التصويت ؟
وبين الزيادة الأولى والثانية مات مواطنون كثر بسبب رداءة الخدمات العامة وعدم توفر حماية مدنية بالمدن ( أحرى القرى ) وعلى طرق الموت و ....
إنه " الجيل الفاسد " - بشقيه العسكري والمدني - الذي لا يرجى منه إصلاحا ولا تعميرا .
الزيادة لم تسلم من انتقاد الأدباء فكتب الأديب سيدي ولد أمحمد :
النواب اصلا گاع ارگود///فمجيهم وامجيهم محمـود
لله العندو مـــــن مردود/// ولل مــــــاعند من لعگاب
مردود اگبال إگد إعــود///وألا حــــــــــدنو فاتحُ باب
الخـــــراب الدوله عادت///بيه وكانت گبــــــلُ خراب
وخــــــــراب املي زيادة///من مال الضعــاف النواب
حمدي ولد بله
