من يتحمل مسؤولية حوادث السيرالتي تحصد أرواح المواطنين(خاص)

خميس, 01/28/2021 - 23:37

شهدت موريتانيا منذ مطلع العام الحالي عودة لحوادث السير وسط تساءل الرأي العام عن من يتحمل مسؤولية هذه الحوادث الممتالية، والتي تحصد أرواح المواطنين بشكل مستمر؟ هل هم السائقون وتهورهم وزيادة التسعرة؟ أم هو تهالك الطريق وضيقه وسوء عمل الشركات التي تعمل في ترميم الطرق؟ أم هي الدولة التي تلتزم الصمت جراء كل هذه الحوادث المريعة والتي يروح ضحيتها أعداد من المواطنين كل مرة؟

حيث توفي عدة أشخاص وأصيب آخرون بجراح في حادث سير وقع غرب مدينة بوتلميت صباح اليوم الأحد 24 من ينائر الجاري.

وأكدت مصادر إعلامية أن ثمانية أشخاص قضوا في مكان الحادث، فيما أصيب 7 بجراح متفاوتة وتم نقلهم إلى مستشفى بوتلميت لتلقي العلاج، ووقع الحادث إثر اصطدام سيارة من نوع "رينو" بسيارة من نوع "ميرسديس 190"، وذلك في منطقة تبعد نحو 110 كلم من العاصمة نواكشوط، و40 كلم من مدينة بوتلميت.

موقف الجهات الرسمية من الحوادث

وفي سابقة من نوعها قدم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تعزية لذوي الضحايا الذي قضوا في حادث ابي تلميت ومتمنيا الشفاء للجرحى:

وجاء في تغريدة له في حسابه على تويتر” إثر حادث السير الأليم الذي وقع اليوم بين نواكشوط وبوتلميت اتقدم بأخلص التعازي الي ذوي الضحايا الذين قضوا واتمنى الشفاء العاجل للجرحى ، وادعو المواطنين عامة وسالكي الطرق الوطنية خاصة إلى اتخاذ اجراءات السلامة وتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر حفاظا على الارواح والممتلكات”.

لكن الجهات المعنية لم تتناول الموضوع بشكل رسمي، ولم تبحث في الوسائل الوقائية للحول دون تكرار أمثال هذا النوع من الحوادث، ولم تتخذ لا وزارة النقل ولا وزارة الداخلية أي قرارات تتعلق بالحادث والحد من الحوادث مستقبلا.

اليوم وبعد كل تلك الحودث تستيقظ موريتانيا على وقع حادث سير مروع راح ضحيته ثلاثة أشخاص  على الطريق الرابط بين العاصمة نواكشوط ومدينة اكجوجت، ووفق مصادر إعلامية فقد وقع الحادث إثر تصادم بين سيارة دفع رباعي وسيارة صغيرة، دون تأكيد لعدد الضحايا.

وشهدت الطرق السريعة خارج العاصمة خلال الأسابيع الماضية عددا من حوادث السير خلفت ضحايا ومصابين.

موقف مواقع التواصل الاجتماعي من الحوادث

وفي مواقع التواصل الاجتماعي استحوذ الحادث على حدث الساعة، وتعددت الزوايا التي نظر منها إليه،حيث ذهب بعض المدونين إلى اعتبار الحادث ناتج عن مبالغة في السرعة وعدم توخي الحذر من طرف السائقين، فما ذهب آخرون إلى أن طريق بوتلميت، أصبحت مشنقة على حافة الموت، فهو طرق طويل متهالك  لقدمه، وهو مليء بالحفر والمطبات الت تحجب الرؤية، كما أنه يجمع بين عدة ولايات من الوطن، فهو بوابة على تسع ولايات، وتتم عليه حركة الشاحنات التجارة وسيارات النقل، وغير ذاك من الرحلات الخاصة.

بينما رأى آخرون أن تصوير الحادث ونشره لا يخدم الحد من الحوادث، و هو عمل مشين ويسيء لذوي الضحايا حيث تم تداول فيديو من الحادث يظهر الضحايا وهم في حال يرثى له تنافى مع روح الانسانية.

إن الحد من الحوادث والحديث حول محاربة السرعة الزائدة ووضع رقابة على الطرق الطويلة ، اصبحت ضرورة ملحة لحفظ ارواح المواطنين، الذي يحاصرهم واقع مرير، في ظل نظام يلتزم الصمت إزاء ما يتطلب الحديث.
.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف