ما ذا تحقق من عهود ولد الغزواني خلال سنة ونصف؟(خاص)

جمعة, 01/29/2021 - 21:31

(نواكشوط...خاص وكالة العرب الاخبارية)بعد قرابة سنة ونصف من حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تساءل المواطنون ماذا تحقق مما تعهد به الرجل في برنامجه الانتخابي من العناوين الرنانة التي شغل أذهان الشعب وأذهلت الرأي العام؟

يمكن تقسيم الفترة المنصرمة من حكم ولد الغزوان إلى فترتين:

1ـ قيادة ولد الشيخ سيديا

وهي فترة بدأت بمحاولة النظام الانفتاح على القوى السياسية واحتضان جميع معارضين النظام السابق، رغم أن تلك الجهود لم تقد لهدف يخدم المواطنين والمرحلة، قبل أن يظهر وباء "كورونا" الذي شلّ حركة العالم وسيطرة على حركة الاقتصاد والعمل، وبدأ الحكومة تواجه أعباءا مضاعفة، توقفت الدراسة وتم إغلاق المحلات التجارية، والسوق والمطاعم وأصبحت الدولة تعيش شبه شلل تام في جميع القطاعات.

وحاولت الدولة تغطية الاخفاق الذي تعيشه في جميع القطعات من خلال إشراك المدونين في التغطية الاعلامية على الواقع وإقناع المواطنين بما تقدمه، من خلال بعض العطايا الهزيلة التي تجسدت في توزيع بعض المبالغ المالية، ودعم التنمية الحيوانية ببيع بعض مواد العلف.

أما في مجال الصحة والتعليم والأمن فقد ظلت الدولة تتذبذبدون الوصول لحلول مجدية،

ـ 2 ، أما المرحلة الثانية فقد بدأت مع تعيين محمد ولد بلال وزيرا أول بعد تداعيات ملف فساد العشرية وشمله لبعض المسؤولين في النظام، ولم تتميز فترة ولد بلال بشيء يذكر سوى غابه عن الساحة وركود عمل الحكومة، قبل عودة الموجة الثانية من كورونا" وإنهاء السنة الدراسة بشكل متسرع، وبداية الأخرى بداية متأخرة أربكت الإدارة وأظهرت ضعفها.

كما برزت مؤخرا ومع بداية السنة موجة غلاء للأسعار أثقلت كاهل المواطن وكادت تشل حركة السوق، وفشلت الوزارة الوصية والتي على رأسها منت مكناس من تقديم حلول مرضية في إنهائها.

الوزير الأول الذي أشرف قبل يومين على تقديم عرض حصيلة عمل الحكومة، أمام البرلمان، وبالغ الرجل في عرض انجازات الحكومة التي يقودها وتعداد ما حصل خلال السنة الماضية، لكن الواقع يقول غير ذلك، فقد ورث ولد الغزواني تركة ثقيلة من سلفه، تحتاج لوقت.

 وفي تعليق له على تقديم الوزير الأول جصيلة عمل الحكومة أمام البرلمان قال النائب البرلماني ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود،في جلسة نقاش تقرير الوزير الأول أمام البرلمان، إنه يتفهم صعوبة الوضع الحالي في ظل ظروف جائحة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الحكومة الموريتانية الحالية تتحرك في ظروف دمار أحدثه "فساد العشرية"، منتقدا "تجاهل السلطات لقضية دائني الشيخ الرضا" مضيفا أن هذه القضية محاطة بالصمت وعدم المعالجة قضائيا أو سياسيا أو اجتماعيا رغم أن ضحاياها كثر.

وفي تصريح للنائب البرلماني كادياتا مالك جلو في ذات السياق قالت النائب : يعيش الموريتانيون وهما كبييرا بعد عام ونصف من حكم غزواني والحكومة فشت في تحقيق التغيير.

وخلاصة القول أنه بعد سنة ونصف لا تزال أحلام المواطنين مستيقظة تبحث عن تحقيق بعض الشعارات الجميلة التي صاغها ولد الغزواني خلال حملته الرئاسية، باحثين عما يعينهم في تحصيل لقمة العيش، ولد الفزواني الذ ظل يوصف بالرجل النائم في بعض الأوساط السياسية لم يختر من صفه يقظين يملكون تجربة ورؤية سياسية، لخدمة مواطنين باتوا على قارعة الطريق لفترة تزيد على العام والنصف، بعد أن وعدهم أن لا يترك أحدا عليها.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف